أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب















المزيد.....

نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 991 - 2004 / 10 / 19 - 08:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انزل الله الاسلام علي رجل واحد هو محمد صلي الله عليه وسلم من خلال كتاب واحد اوحاه اليه هو القرآن الكريم وتعهد فيه الله انه له لحافظ .."" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون""
والله قال في كتابه الحكيم انه اكمل الاسلام كدين في حياة محمد صلوات الله عليه وسلم ,,"اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا" ..والرسول وكبار صحابته منعوا تدوين الحديث حتي لا يختلط بالقرآن وكان في حياتهم معني السنة هو ماتواتر تواترا مؤكدا من أفعال الرسول مثل طريقة الصلاة والحج وغيرها من العبادات ..وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يضرب من يتحدث عن الرسول.. والاحاديث المنسوبة لكبار الصحابة في صحيح البخاري الذي اولاه المسلمون تعظيما كادوا ان يصلوا به الي مصاف القرآن ,تعد علي اصابع اليد الواحد رغم انهم اكثر من تعايشوا ورافقوا الرسول صلي الله عليه وسلم ..ورغم كل ذلك لم يكلف المسلمون انفسهم السؤال لماذا لم يتحدثوا عن الرسول؟
فالاسلام ليس من اصوله صحيح البخاري ولا رأي مالك ولا ابو حنيفة او الشافعي او ابن حنبل ..ولا اقوال ابن تيمية ولا فتاويه ,,ولا ماقاله سيدنا علي ابن ابي طالب رغم حبي وأعجابي به ولا الأئمة الاثني عشر عند الشيعة ..واي مسلم في عصرنا يملك عقلا ويعرف القراءة والكتابة ويقرأ القرآن الذي يملك العقل والقلب وقد تواترت اليه كيفية اداء العبادات .. يعرف كيف يقيم شعائر الاسلام ويعرف كل احكام الاسلام ويعرف الحلال والحرام ولا يحتاج لكل هؤلاء العلماء والفقهاء الذين يدرسون علي المذاهب الاربعة ويقرؤون ويحدثون عن الصحابة والتابعين .
الاسلام الحقيقي ليس فيه المذهب المالكي ولا الحنفي ولا الشافعي او الحنبلي ... والاهم ليس فيه سنة ولا شيعة ..وهما في الحقيقة مذهبين سياسين تكونا داخل الاسلام نتيجة الصراع السياسي بين علي ابن ابي طالب وبين معاوية ابن ابي سفيان ..الشيعة هم من أيدوا عليا والسنة وأهل الجماعة هم من استسلموا لمعاوية خوفا من سيفه او طمعا في عطاياه ..
لقد حول الفقهاء و من أطلقنا عليهم لقب الأئمة الاسلام من دين عظمته في بساطته الموافقة للفطرة والعقل الي دين معقد مليء بالخلافات الفقهية والخلاف الذي يصل الي حد الاقتتال وسفك الدماء وخاصة بين السنة والشيعة امتدادا للأقتتال الذي حدث بين الصحابة انفسهم لاسباب سياسية وصراعا علي السلطة .
الله نفسه وفي محكم قرآنه في سورة آل عمران يقول :
} هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ """
فلماذا نتبع ما تشابه ونترك الآيات المحكمات اللاتي هن أم الكتاب .. ونختلف في تفسير من هم الراسخون في العلم ..
لماذا لا نتعبد بالقرآن ونعتبر سنة رسول الله ماتواتر عنه تواترا لا يقبل الشك مثل طريقة الصلاة ؟؟
لماذا لا نأخذ من الاسلام دعوته الي العدل والتسامح والمساواة ؟
لماذا لا نأخذ آية هي آية محكمة من أم الكتاب و هي الاية السابعة في سورة الممتحنة كأساس لعلاقتنا مع اتباع الاديان الأخري :
} لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
ولنبحث معا هل يحاربنا أحد في الدين الآن .. هل تمنع اي دولة في العالم اي مسلم يعيش علي ارضها ان يمارس شعائر الاسلام ؟وهل تمنع المسلمين من بناء المساجد بل وحتي مراكز الدعوة الاسلامية؟ طالما تقوم هذه المراكز بالدعوة بطريقة سلمية ودون استخدام العنف او التحريض عليه .. وهل حتي نعاملهم بالمثل .. الحقيقة أنه لا أحد يحاربنا في الدين الآن ولا أحد يمنعنا من الدعوة للأسلام بطريقة سلمية رغم اننا لا نتعامل مع الآخرين بالمثل وبالتالي لا ينهانا الله أن نبر هؤلاء ونقسط اليهم وهذا الامر ينطبق تقريبا علي كل شعوب العالم ولا اتكلم هنا عن الحكومات..
نأتي الي الجزء الآخر من الآية وهو من يعتدوا علينا ويخرجوننا من الارض .. وهؤلاء لابد ان نقاومهم ومقاومة المحتل هو أمر تقره كل المواثيق الدولية بل وكل الشرائع السماوية وليس الاسلام فقط ..ولكن السؤال هو كيف تكون المقاومة .. تكون بمقاتلة العدو وليس قتل المدنيين من الشعوب التي لا تتحمل وزر حكامهم .. المقاومة تكون بمهاجمة القوات العسكرية وليس بقتل العزل من المدنيين وخاصة الاطفال والنساء .
أما اذا قررنا ان نستمر فيما نحن فيه من تحويل الاسلام من دين للتعبد و التأسي به في اكتساب مكارم الاخلاق وقيم العدل والتسامح والعمل والمساواة الي دين للتنابذ بسبب اراء الفقهاء الذين قدسناهم واعتبرنا ارائهم هي الاسلام نفسه .. والي دين يقتتل بسببه اتباعه انفسهم ويتبادلون تفجير المساجد والاقتتال فيما بينهم كما يحدث في باكستان بين السنة والشيعة وكما بدأ يحدث في العراق .. والي دين يضطهد فيه اتباعه اتباع الاديان الاخري ويحرمونهم من نفس الحق الذي يطالبون به لأنفسهم ..
واذا قرننا ان نصر علي تحويل الدين الاسلامي الي دين النحر والذبح الذي يطالب به ويدعو اليه المحرض علي العنف في مصر المدعو مجدي احمد حسين والذي يجب ان يقدم الي المحاكمة بتهمة التحريض علي العنف والقتل بتشجيعه وتهليله لما تفعله القاعدة وما حدث في طابا ومدريد وغيرها .. أذا قررنا ان نسير في هذا الطريق .. فاني احذر من يصر علي ذلك انه يحفر بيديه الطريق نحو القضاء علي الاسلام كدين في هذا العالم .
وسيتحمل هذا الوزر اشباه مجدي حسين و من معه في حزب العمل وغيرهم في العالم العربي من دعاة العنف والتعصب والتطرف الاسلامي .
ان لم نرجع بالاسلام ليصبح دينا كما أراده الله لنا وأتم نعمته به علينا .. فسنتحمل جميعا وزر القضاء علي هذا الدين العظيم .. الحقيقة المرة انه لا مكان في العالم الآن لاي امة تعتقد انها علي حق والآخرون علي خطأ .. العالم كله اصبح يعتبر هذا المفهوم مفهوما فاشيا وسيتكاتف للقضاء علي من يدعي ذلك كما تكاتف للقضاء علي هتلر وموسوليني رغم انهما كانا ابيضا اللون مثل بني جلدتهم ويدينان بنفس دين من قضوا عليهم فما بالك بنا .. فهل نعي .. لنا الله



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب