علي فردان
الحوار المتمدن-العدد: 991 - 2004 / 10 / 19 - 08:33
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ببالغ الحزن والأسى نتقدم بتعازينا للأستاذ علي الدميني وعائلته المحترمة في وفاة والده المرحوم غرم الله بن أحمد الدميني الغامدي الذي وافته المنية مساء يوم الجمعة (أول يوم رمضان المبارك) بالمستشفى السعودي الألماني بجدة. لقد نزل الخبر علينا كالصاعقة خاصةً وأن الأستاذ الدميني في وضع حرج بداخل السجن فلم يستطع الوصول إلى أبيه قبل وفاته ولا حتى المشاركة في دفنه.
لقد حاول أستاذنا علي الدميني الخروج لزيارة والده في المستشفى وقدّم عدة طلبات لمدير السجن وتم رفض جميع طلباته، حتى بعد وفاة والده رحمه الله، طلب الأستاذ الدميني أن يحضر جنازته ودفنه ولم يستطع، فتمت جميع مراسم الدفن والعزاء دون حضوره. بالمقابل تفتخر وزارة الداخلية بأنها سمحت لقائد من قادة الإرهاب الشيخ علي الخضير، سمحت له بأن يذهب ويقوم بتغسيل والده رحمه الله والصلاة عليه ويتقبل التعازي فيه، معتبرةً عملها بأنه عمل إنساني. إن المفارقة العجيبة بين ما حدث للأستاذ الدميني داعية الإصلاح والسلم الاجتماعي وبين ما حدث لداعية الإرهاب الخضير الذي ضُبطَ متلبّساً بأكثر من جريمة حيث تم العثور على أسلحة بالشقة التي يسكنها، إضافةً إلى الفتاوى الداعية للإرهاب ومساندة الإرهابيين والتستر عليهم. هكذا تحاول الحكومة الدعوة للتسامح وقبول الآخر ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف عن طريق المحاولة تلو الأخرى لنيل الرضا من شياطين الإنس الذي عاثوا في الأرض فساداً، بينما تحرم دعاة الإصلاح من أبسط حقوقهم الإنسانية.
نقول لأستاذنا الدميني ما قاله أئمتنا عليهم السلام حين نزول الكرب والبلاء والمصائب، خاصةً مصيبة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء بعد أن قتل جيش يزيد أصحابه وأهله "اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى، إلهي إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي".
#علي_فردان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟