أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية














المزيد.....

ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 16:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


" تمخض الأسد فولد فأرا " هذا ما يمكن استخلاصه من وقائع المؤتمر الصحفي للسيدة مستشارته ليلة البارحة التى حملت في جعبتها الخبر اليقين عن موقف النظام المتجاهل لارادة السوريين وتجاه مايجري في البلاد من مجازر ومن مطالبات شعبية مازالت في أول الطريق واذا كان الموقف الرسمي لحاكم دمشق المستبد لايختلف عن مواقف زملائه السابقين من ( الجملوكيين ) على رأس نظامي تونس ومصر العربية واللاحقين في نظامي اليمن وليبيا والجزائرفي المكابرة الفارغة والتخويف والمراوغة والارتشاء بصورة عامة الا أنه يمكن قراءة الحقائق التالية في الحالة السورية الراهنة على ضوء الموقف المعلن باسم رأس النظام :
أولا – التجاهل التام لمحنة أهلنا في درعا وتجريم الشهداء الأبرار وكأنهم عصابة مسلحة مدفوعة من الخارج مما يعني ذلك تورط النظام ورأسه على الخصوص في اقتراف الجرائم وكان السورييون عموما على علم وقناعة تامة بأن ماحصل في درعا جاء بقرار من فوق بحكم درايتهم بطبيعة النظام المستبد وتحكم أمن ومخابرات القصر الجمهوري بكل صغيرة وكبيرة في كل أنحاء سوريا .
ثانيا – اعلان الموقف الأخير وربطه باجتماع – القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم – يحمل أكثر من تفسير فمن جهة يحاول رأس النظام اشراك حزبه بالجريمة للتخفيف على نفسه كما كان يفعل الدكتاتور أمين البعث العراقي المقبور صدام حسين عندما قضى على معارضيه في حفلات الموت الجماعية بمسدسات جميع أعضاء قيادة البعث وباشراكهم في اقرار جريمة حلبجة والأنفال وغيرها ومن جهة أخرى يحاول حاكم دمشق الدكتاتور اظهار حكمه وكأنه يقاد من حزب مليوني وليس من فرد واحد كما يريد ارسال رسالة الى السوريين بأن حزب البعث " القائد للدولة والمجتمع " كما يرد في دستوره باق ومستمر وهو اشارة أيضا بأنه يريد الاصلاح ولكن الحزب يرفض محاولة في ايهام بعض السذج ممن يعتقد بامكانية اجراء التغيير في ظل هذا النظام المستبد .
ثالثا – مضي النظام في اتهام كل من يعارض في جميع أنحاء سوريا بموالاة – الامبريالية – وتمسكه بأذيال الممانعة اللفظية الفارغة من أي محتوى يدل مرة أخرى على أن النظام لم يستفد من الدرس كما يدل على العجز والفشل في مواجهة الواقع والاستجابة لارادة الشعب السوري الذي لن يرضى بأقل من اسقاط النظام ورحيل رأسه بدون رجعة .
رابعا – الاعلان عن تعديل المرسوم الجمهوري العنصري رقم 49 وليس الغائه ينم عن اهانة أخرى للشعب الكردي أولا باعتبارهذه المسألة وكأنها القضية القومية الكردية التي تنتظر الحل منذ قيام سوريا ثانيا تصريح السيدة المستشارة المتضمن انكار وجود الكرد وأية فئة قومية أخرى في سوريا يدل على استمرارية النظام في تجاهل حقيقة المجتمع السوري المتعدد القوميات والثقافات وبالتالي رفض الحديث عن أية استحقاقات قادمة للشعب الكردي السوري وغيره والموقف هذا برسم بعض متزعمي التنظيمات الكردية الذين هرولوا الى دمشق منذ ماقبل قدوم مناسبة الثاني عشر من آذار الجاري ووقعوا على توجيهات أجهزة النظام بخصوص الذكرى السابعة للهبة الكردية وعيد نوروز القومي والانتفاضة المنشودة للشعب السوري هذا التردي الذي دفع الكثير من الشرفاء في تلك التنظيمات الى الانسحابات واصدار البيانات عبر وسائل الاعلام ضد توجهات المتزعمين .
خامسا – اعلان السيدة بثينة شعبان باسم رئيسها وحزبها الحاكم شكل فرصة – للمترددين – من النخب السورية لاعادة النظر في المواقف السابقة ومنها من كانت قريبة من النظام أو مراهنة على الاصلاح وقد سمعنا وقرأنا اليوم لعينة من تلك النخب وهي تحاول العودة الى طريق الصواب والتكفير عن ذنوبهم أمام الشعب وهذا تطور ايجابي يوحي بامكانية التحاق من بقي من المترددين بصفوف الشعب والالتزام بقرارات الشباب السوري في الانتفاضة الشاملة في البلاد في سبيل اسقاط نظام الاستبداد والاتيان بالبديل الوطني الديموقراطي عبر الانتخابات النزيهة .
ان الاستخلاص الرئيسي من أول رد فعل سياسي معلن من جانب النظام هو التأكد من أن الانتفاض يشكل الآن أكثر من ضرورة وفي كافة مناطق البلاد من درعا الى القامشلي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تضامن أممي - من نوع جديد
- أيها الشباب لاتبالوا .. انها الحرب النفسية
- - نوروز - الانتفاض والوحدة الوطنية
- الانتفاضة السورية : - هةر بذي - كرد وعرب رمز النضال
- اليمين الكردي يبدأ معركة - العلمين - والشعب لها
- صلاح بدرالدين يزور المضربين ويتضامن مع مطالبهم
- ماذا لو كانت سوريا - ملكية دستورية -
- مؤسسة كاوا تحيي الذكرى السابعة لانتفاضة آذار
- في ذكرى - الهبة - التي لم تبلغ - الانتفاض -
- السوابق المذلة للتدخلات السورية الخارجية
- الكرد في المسألة الوطنية
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 10 )
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 9 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 8 )
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 7 )
- ملاحظات حول مشروع - الدستور السوري الجديد -
- - مبادرة وطنية - - نحو مناقشة مشروع دستورأنور البني
- التغيير في سوريا مدخل لحل أزمة المشرق ( 6 )
- أحداث الشرق الأوسط في مؤسسة كاوا
- التغيير في سوريا مفتاح لحل أزمة المشرق ( 5 )


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ماذا يعني عودة الأسد الى قيادته الحزبية