أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - هل يمتن العرب لليمين ؟!














المزيد.....


هل يمتن العرب لليمين ؟!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 10:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العرب والمسلمون دائما ما تكون لهم مواقف متأزمة من الجبهات اليمينية في البلدان الغربية بشكل عام، وهناك من يعتقد بانهم الصقور الذين يحركون الحروب باتجاه المشرق.. اليمين هو المسبب الاساسي لهذه السلسلة اللامتناهية من الازمات في العالم عموما وفي الشرق الاوسط على وجه الخصوص تلك قناعة لايبدو انها تتغير في القريب العاجل، الكل يتخوف منهم سواء بالنسبة لبلدان المنطقة العربية والاسلامية او حتى الجاليات المقيمة في اوروبا وامريكا القادمة من المشرق، ذلك لانها هي الاخرى تتخوف من صعود الاحزاب اليمينية طالما كان لهذه الاخيرة موقف اكثر تصلبا تجاه سياسات الهجرة الى بلدان الشمال. نلعن اليمين ونصوت لليسار.. نستعديهم اكثر مما نفكر في فتح الجسور معهم، ننحاز كثيرا لليسار في اوربا ونهلل له كثيرا حينما يفوز في ايّ موسم انتخابي هنا او هناك، والبعض يراهن احيانا على الحزب الديمقراطي الامريكي ويتبرع له بالمال من اجل تنشيط حملاته الدعائية رغم انه ليس بحاجة ماسة الى المال كل ذلك من اجل اضعاف الجبهة الجمهورية في امريكا، باختصار فان النظرة العامة لاتتعدى انحيازا عربيا فاضحا لليسار وشيطنة لليمين!
لكن الواقع يشير في كثير من المناسبات ان اليمين هو الاكثر قدرة على حسم الازمات الشرق الاوسطية المترهلة، بوش الاب اخرج الجيش العراقي من الكويت، اما بوش الابن فقد ازاح عن العراق دكتاتورا وضع المنطقة على كف عفريت. واليوم فان اليمين الفرنسي هو الذي تبنى الملف الليبي واعدّ جبهة دولية سياسية وعسكرية من اجل وضع حد لنزيف الدم الليبي الذي لم يتورع عن اراقته حاكم مجنون مثل القذافي واولاده الذين لايقلون طيشا عنه.
هذا هو الواقع حتى وان اختلفت توجهات العرب في نظرتهم لليمين في امريكا وتدخله في العراق وبين اليمين الفرنسي بقيادة ساركوزي وتدخله في الحالة الليبية.
الملفت ان الادارة الامريكية الحالية هذه المرة تتحرك ببطء شديد اذا ماقورنت الى الموقف الفرنسي ومجمل المواقف الاوربية الاخرى، الادوار تبدلت الى حد كبير! فمن كان مندفعا قبل عشرة اعوام ابدى الان موقفا مغايرا تماما.. ومن كان حينها رافضا للتدخل العسكري يحرص الان حرصا شديدا على ضرورة التدخل باي شكل من الاشكال، فالفرنسيون هاجموا كتائب القذافي قبل ان ينفرط عقد القمة الدولية التي دعت لها فرنسا من اجل تشكيل جبهة سياسية تدعم التنفيذ العملي للقرار الدولي رقم 1973.

المفارقة الاكثر اهمية بالنسبة للازمة الليبية هي ان الليبيين كانوا حينما يستصرخون العالم من ظلم القذافي وبطش كتائبه التي لاترحم شيخا ولا طفلا صغيرا.. انهم كانوا حينما يستصرخون بكل تفجع ينعتون القذافي بحماس منقطع النظير بانه ( يهودي!) وكأن مفردة يهودي وجها آخر للخيانة العظمى! وكأنها شتيمة ما بعدها شتيمة! لا ادري ان كان الليبيون يعرفون بعد اليوم بان اول من استجاب لصرخاتهم واستغاثاتهم وشكل حلفا واعدّ العدة لنصرتهم هو الرئيس الفرنسي ساركوزي.. ذلك اليهودي، اليميني الذي ربما كان ينعت في يوم من الايام بأنه (المتطرف )! فيما تردد طويلا ذلك الذي يسمى باراك حسين اوباما قبل ان ينظم على استحياء للجبهة الفرنسية الداعمة لتقليم اظافر القذافي!



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة يشبهون بعضهم جدا!
- الجيوش .. والثورات العربية
- البحرين جزء من السعودية؟!
- اتفاقيات من اجل القمع !
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - هل يمتن العرب لليمين ؟!