الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 07:24
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
نائب رئيس المخابرات "الشين بيت" السابق ووزير السياحة ووزير الامن الداخلي "أبو كلبشة" اليوم، المدعو جدعون عزرا، لم يفك الارتباط ولم يتخلص من ماضيه الاسود "كشنبوت" فاشي عنصري معاد للشعب العربي الفلسطيني وللمواطنين العرب، الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل. ففي كل مناسبة ينفث سمومه العنصرية المعادية للعرب. ففي مقابلة أجريت معه وظهرت في ملحق "يديعوت احرونوت – سبعة ايام" امس الاول، الجمعة، يعبر عزرا بشكل سافر ومنحط عن هويته الفاشية العنصرية المعادية للانسانية وللفلسطينيين وللمواطنين العرب. ففي تعليقه على مجزرة القتل بالجملة، قتل عشرات الفلسطينيين في شمال غزة في يوم واحد، التي ارتكبها جند الاحتلال يقول عزرا "انها عملية رائعة"، اما عن المنتحرين الفلسطينيين فيجد عزرا الحل في هدم بيوتهم وتشريد عائلاتهم وانه اقترح في أبحاث مغلقة على أجهزة السلطة الادعاء بأن المنتحرين من الرجال مثليو الجنس ومن النساء انهن حبالى!!
والأنكى من ذلك، والأخطر من ذلك هو توجه جدعون عزرا العنصري الفاشي المعادي لأبسط الحقوق الدمقراطية، حق التعبير عن الرأي للمواطنين العرب ولممثليهم، حق ممارسة الشرعية السياسية لنواب الجبهة والعرب. يقول لا فض فوه "دهامشة برلماني جيد، يحترم الاصول العامة، يوجد هناك (المقصود في الكنيست) ابناء قحبة اكثر، كنت أدعم بان لا يكون نواب معينون في الكنيست، عصام مخّول خطر على الدولة!! هو ضد المفاعل النووي وضد الجدار، ليذهب ويسكن في مكان آخر هو مسيحي ويريد ان يثبت للمسلمين انه اكثر تطرفًا منهم".
انه موقف عنصري فاشي يا جدعون عزرا، انه هجوم سافر على حق الجماهير العربية ونواب الجبهة وغيرهم بممارسة الشرعية السياسية، دعوة فاشية لاخراج من يعارض سياسة الكوارث اليمينية الشارونية ويكافح ضدها من دائرة الشرعية السياسية ولطرده من أرض وطنه، دعوة لمصادرة الحق الدمقراطي لعصام مخّول وزملائه من النواب بممارسة مسؤوليته البرلمانية المشرعة قانونيًا. ان العنصري المعادي للدولة هو من يمارس سياسة معادية لمصالح مواطنيها الحقيقية. والعنصري المعادي للدولة ومصالح سكانها والذي يؤلف خطرًا على امن الدولة ليس النائب الشيوعي الجبهوي عصام مخّول بل هي السياسة التي يمارسها جدعون عزرا وحكومته اليمينية الكارثية، سياسة الاحتلال والاستيطان والجرائم وسفك الدماء، سياسة التمييز القومي والعنصري والطبقي – الاجتماعي. ولو كانت هذه الدولة بنظامها القائم دولة القانون والدمقراطية والمساواة لقذفت بهذا الوزير "الشنبوت" الفاشي العنصري الى غياهب السجون عقابا له على عنصريته المنفلتة العقال وعدائه البهيمي للشعب الفلسطيني وللمواطنين العرب في هذا الوطن المشترك.
اننا اذ نستنكر تصريحات عزرا العنصرية نطالب مختلف قوى حقوق الانسان ان ترفع أصابع الادانة والمطالبة بمحاكمة هذا الوزير لمعاقبته على عنصريته.
("الاتحـــــــــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟