|
درعا تكتب بالدماء شعراً
رائد شما
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 12:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشهيد: يا خونة يا خونة القتلة: رصاص...... الشهيد:حدا بيقتل شعبو... أنتو إخوتنا القتلة: رصاص...... الشهيد: النصر إلنا يا خونة القتلة: رصاص... الشهيد: دم طاهر.... صمت غاضب...............
تحية إلى شهداء درعا الأبطال الذين وضعوا حداً لزمن الجبن والذل في سوريا. تحيةً لهم فقد وضعوا حداً لحياتهم لنبقى أحياء كرام. يا درعا علميهم كيف يكتب الأحرار بالدماء شعراً، علمي الصمود للجبناء يا درعا فبعضنا نسي أو تناسى معنى الحرية. درعا الحبيبة... أنت الآن سوريا. شكراً لعضو حماس ومدير قناة الجزيرة القطرية وضاح خنفرعلى التعتيم الواضح على الثورة السورية، نحن لا نلومكم ونعرف أن لكل التزاماته. لقد بان زيفكم والشعوب الحرّة لن تغفر لكم ازدواجية المعايير والكيل بأكثر من مكيال بما يتناسب مع التوجه العام للقناة ومن يقف ورائها خلف الكواليس، الدفاع عن حيادية الجزيرة أشبه بالدفاع عن وحشية النظام السوري أو الدفاع عن عاهرة تنصّب نفسها مدافعة عن الفضيلة. كما نشكر السيد خالد مشعل ومعه حركته "حماس" الموقرة وزملائه في العمالة لسوريا وايران السادة في حركة الجهاد الاسلامي على الخدمة التي أدوها لنظام الصمود والتصدي في هذا الوقت بالذات باستهداف مستوطنة اسرائيلية قرب غزة بصواريخ غراد وتفجير القدس يوم أمس الأربعاء الذي أدى إلى مقتل امرأة وإصابة نحو 40 شخصاً، وأرجو أن يتقبل اعتذاري واعتذار الشعب السوري فنحن لن نتعاطف بعد اليوم مع غزاستان ولن نقبل أن يكون مصيركم أو مصير غيركم على حساب دماء شهدائنا ولن يكون لك أو لأمثالك مكان بيننا بعد زوال النظام السوري. الشعب السوري سيستمر بدعم الشعب الفلسطيني لكن لن يدعم المتاجرين بدماء هذا الشعب. ما يجري في درعا هو جرائم حرب وإبادة جماعية لناس عزّل من السلاح يتعرضون لنيران لا يستطيعون الرد عليها. السكوت على هذه الجريمة هو مؤامرة ضد الثورة وضد الشعب السوري لأنها ليست أول مرة ولن تكون آخر مرة يتعامل فيها النظام مع شعبه بوحشية. ودعم أهل درعا الآن هو دعم للثورة ويجب أن يتم على محورين: الأول وهو دور المعارضة السورية في الخارج والمغتربين السوريين بالضغط والتظاهر اليومي ونشر الصور وحشد الرأي العام الدولي ضد الجرائم التي ترتكب في درعا وملاحقة المسؤولين السوريين فوراً بالمحاكم الدولية، هذه الملاحقة يجب أن تستهدف من أعطى الأمر وهو القائد العام للقوات المسلحة ، لا بالاكتفاء بتنظيم اجتماعات بالفنادق وتصوير رسائل تدعو الناس إلى الثورة من وراء البحار. المحور الثاني وهو الأهم ويتلخص بالتحرك الداخلي والثورة الشاملة لإرباك النظام وتخفيف الضغط عن أهل درعا. المطالبة بإصلاح أو تغيير فقدت صلاحيتها ويجب على الناس المطالبة عوضاً عن ذلك بمحاكمة المجرمين وإسقاط النظام. وهنا يجب التحذير بأن ما يجري في درعا كان من الممكن حصوله في أي منطقة أخرى من سوريا. صمت الشعب السوري في باقي المحافظات هو خيانة لدماء شهداء درعا. بشار الأسد أقال أول أمس محافظ درعا وكأنه يريد أن يفهمنا أن المحافظ هو صاحب القرار بقتل المواطنين يوم الجمعة لكنه أتبع هذه الإقالة بارتكاب مجزرة أفظع بدأت في ساعة مبكرة صباح أمس ولتستمر طيلة اليوم لتحصد أكثر من عشرة شهداء على أقل تقدير وعشرات الجرحى والمفقودين. النظام بذلك يصر على استخدام نفس أسلوبه القديم الهمجي بالقتل والسجن لكل من يرفع صوته. وكالعادة فإن خيال النظام السوري الخصب في فبركة الأكاذيب تدعو للإعجاب فالنظام الذي قتل "المندسين" في الأيام الأولى عاد ليعلنهم شهداء و أرسل مندوبين لتقديم العزاء. ثم عاد بعد المجزرة الكبرى يوم أمس ليلفق قصة الأسلحة المصادرة داخل الجامع العمري ووجود تنظيم مسلح قام بمهاجمة قوات الأمن السوري "البريئة". التسجيلات المصورة التي أرسلها أهل درعا وشاهدها الملايين في العالم وصراخ المعتصمين المسالمين الذي قوبل بالرصاص ومشاهد الاعتقال والخطف يكشف زيف هذه الكذبة الغبية ويؤكد على إفلاس النظام الذي مازال يدير الأزمات بمنطق السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. الشعب السوري وشعوب العالم لن تصدق مرتزقة النظام وإعلامهم القذر ورواياتهم السخيفة. فبعد عزل درعا عن العالم الخارجي وقطع الاتصال عنها ومحاصرتها عسكرياً ومنع الصحفيين من دخولها، يحاول هذا النظام السوري تخديرغقولنا ويطالبنا بتصديقه وتكذيب أنفسنا وخيانة دماء شهدائنا وتخوين معتقلينا. شرحنا أكثر من مرة صعوبة التحرك انطلاقاً من المساجد بسبب سهولة تطويق المصلين ومحاصرتهم كما حصل في الجامع الأموي ولكن مع الأسف مازال البعض يصرّ على ربط كل تحرك بجامع أو موعد صلاة وكأن الثورة هي ثورة إسلامية أو ثورة للمسلمين وحدهم، هذا الطرح يستثني وربما عن غير قصد باقي أطياف المجتمع السوري الدينية والفكرية ونتمنى تلافيه في المرات القادمة. التحرك الأنسب هو في الساحات والدعوة يجب أن تكون لكل أبناء الشعب السوري. صمت الشارع السوري لم يعد مبرراً أو محتملاً، أهل درعا يذبحون بطريقة وحشية وبدم بارد. من يصمت الآن هو بالحكم المخفف جبان خانع وبالعقوبة القصوى خائن غادر.... حاسبوا أنفسكم أيها الصامتون فالتاريخ لا يرحم. facebook.com/raaed.shamma
#رائد_شما (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق
-
عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سو
...
-
سوريا على طريق الثورة (3)..... كيف..لماذا... ومتى يثور الشعب
...
-
صراع فكري مع الأخ -قائد- الثورة السورية محمد رحال
-
سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسب
...
-
هذه هي البداية وحسب
-
سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
-
وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي
...
-
وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
-
وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|