أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها














المزيد.....

اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوارنة هم اهلنا في مدينة درعا وتوابعها من المناطق والنواحي الادارية الاخرى . تسميات عديدة تطلق على ابناء الشعب السوري الموزعون بحسب توزيع المناطق الادارية في محاقظات واقضية ونواحي, وان كانت تطلق التسمية القومية والمذهبية على البعض منهم والساكنيين وعلى مر العصور في ارض اباءهم واجدادهم كالاكراد في القامشلي والحسجة ( الحسكة ) وديريك ( اليعربية ) والمالكية وتربسبي (قبور البيض - القحطانية ) وعامودا والدرباسية وسري كاني ( راس العين ) بتسمية " الجزراوية " والكرد في جبل الاكراد منطقتي عفرين ب " جيايي كورمينج " وكوباني ب" كوبانيي " التابعتين لحلب والرقة , وحي الاكراد في دمشق " كوردى شامى" وكاخوتنا الدروز بتمركزهم في مدينة السويداء جبل العرب وهكذا الديريين اهلنا في دير الزور والرقاوية وكما هم اخوتنا الحلبية و الحماصنة والحموية والساحليين او العلوية ( نسبة الى جبل العلويين وليس المذهب العلوي كما يحلو للبعض من النشازين) هذه انتماءات وتسميات شعبنا السوري بالاضافة الى خصوصية الجزيرة " جزراوي " المكونة من الاغلبية الكردية بالاضافة الى العرب والاشوريين والارمن والسريان والجركس ..
هذه الفسيفساء ليست موجودة في سورية فحسب وانما موجودة في اغلب دول العالم باستثناء اسرئيل التي تطلق على مواطنيها بلصق الصفة الدينية من الدول التي هاجروا منها الى فلسطين , وكذلك قارتي امريكا واستراليا مستثنية المواطنيين الذين يطلق عليهم السكان الاصليين وكذلك باستثناء اكثر من 300 الف كردي في سورية يطلق عليهم تسمية الاجانب .
اهلنا الحوارنة يتعرضوا الان الى مجزرة من قبل الاجهزة الامنية المسعورة كما تعرض الكرد الى عين المجزرة قبل سبعة اعوام .
المجزرة التي ترتكب في درعا لها نفس بصمات مجزرة مدينة حماه في الثمانينات من القرن المنصرم , اذ احاطها قوات التظام بالمدفعية والدبابات وقصفها بالطائرات وتم اطلاق العنان لبهائمة البشرية باستباحة المدينة , وبالرغم من ان التظاهرة كانت سلمية في درعا الابية فانه تم استخدام المروحيات لقتل المواطنين ويبدوا بان النظام طور تكتيكه العسكري اذا احاط المدينة بالدبابات والمدفعية واجراء المفاوضات مع الثوار ومن ثم اللجوء الى الغدر والخديعة , وكان ذلك بعيد الهدوء النسبي اذ اطلق العنان لافراد أجهزته الامنية بتصيد النشطاء ليلا في بيوتهم وفي ساعات الفجر تم القاء القبض على اكثر من 800 شخص واختفت آثارهم , ومن ثم خرج ابواقه الاعلامية وبتصريحات من مسؤوليه بان مجموعة من المجرمين تتحصن بالمدينة وتعبث لنشر الفوضى بين المواطنين !.
النظام فقد السيطرة على نفسه واصيب بهستريا الرعب بعدما اطلق الرئيس وبطانته للتصريحات بان سوريا ليست تونس ومصر , فكان الرد من الشعب السوري بخوض المنازلة وبان الشعب السوري لايقبل الاذلال واهدار كرامته وبامكانه ان يفعل اضعاف مضاعفة ما فعله الشعب التونسي والمصري , فها هي مدينة واحدة اربكت حسابات النظام وجعل منه يرتجف ويزحف بجاحافله المجولقة على شعب اعزل ليس له سوى رفع قبضته متحديا بان النظام فاسد وليرحل .
واذا كان البعض من الاصوات النشازة روجت بان درعا تتعرض للابادة وبان الكرد يحتفلون بعيدهم القومي نوروز على انغام سيل دماء الشهداء , نقول لهم بان نوروز ومن خلال مراحل تاريخه فانه مخضب بالدم ورمز للانتفاضة والثورات , فهاهم اخوتنا في درعا أبوا بان يحتكر الكرد فقط لنوروز وبانهم مشتركون في الافراح والاتراح وشركاء في المصير عندما قدموا كوكبة من الشهداء الابرار قربانا على طريق الحرية والخلاص من الظلم والطغيان .
شعبنا الكردي لن يقف مكتوفي الايدي لما يتعرض له اخوتنا , ونقول للنظام المسعور ارفعوا ايديكم عن اخوتنا فاجراس الثورة تدق في درعا ومن على حافة جبل حوران , منافسة لشقيقتها السويداء خلال الثورة السورية الكبرى من قمة جبل العرب , وانتفاضة قامشلو المتربعة لسهول وتخوم جبل باكوك , وثورة الشيخ صالح العلي من سفوح جبال العلويين , وثورة ابراهيم هنانو من قمم جبل الاكراد .
انها لمفهرة السوريين ترديد قول الاخ اشرف المقداد : حوراني وافتخر.
كل التحية للابطال البواسل لاهلنا الحوارنة .
المجد كل المجد للشهداء الابرار
• مسؤول منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو الانتفاضة والاطاحة بالنظام السوري
- مشروع وحدة الحركة الكردية أو مشروع خارطة طريق لوحدة الحركة ا ...
- معالجة القضية الكردية بالمخرز – نموذج الكاتب غسان المفلح
- - المعارضة - السورية الى اين ! .
- البيان التأسيسى لإتحاد العاطلين المصريين


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها