أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم قبيلات - هل من هزة لكبير الطغاة














المزيد.....

هل من هزة لكبير الطغاة


سالم قبيلات

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه ان الثورات الشعبية التي باتت تنتشر في ساحات الدول العربية بكثافة ، لها اسبابها الموضوعية وعواملها الذاتية المحلية التي تحكم حركتها، فعلى الرغم من تشابه غالبية المطالب السياسية لها، كالمطالبة بالديمقراطية والمشاركة في صنع اتخاذ القرار وانهاء حالة التفرد، ووضع حدا للفساد والاستبداد، فأنها تحمل خصوصية محددة لكل بلد عربي بشكل منفرد، وبما يفرقه عن غيره، تبعا للتفاوت الحاصل في مستوى التطور السياسي والاقتصادي الذي وصل اليه كل بلد ، ولذلك يتوجب علينا البحث عن عمل جماهيري مشترك من شأنه صنع حالة من التكامل النضالي تربط بشكل خلاق بين مختلف برامج الحركات الاحتجاجية الداعية الى الاصلاح والديمقراطية، وتنقل التنسيق والتضامن فيما بينها الى مستويات اكثر فاعلية وجدوى، لتسهم في سرعة تحقيق النتائج ، لاسيما وان الطرف الاخر المستبد بالسلطة يظهر موحدا في مواجهة الاحتجاجات السلمية، ويتمتع بدرجة عالية من التعاون والتنسيق الامني.

فغياب التنسيق الاقليمي بين الفاعلين في الحركات الشعبية، وتعذر وجود التضامن الفاعل المؤثر بينها، يعقد الامور بعض الشيء، ويحد من القدرة على تحقيق الاهداف المبتغاة، وخاصة في اليمن والبحرين وعمان والعراق والاردن ،وان نجحت بعضها فانها لن تستطيع بناء انظمة ديمقراطية حقيقية من دون ان يهتز عرش كبير الطغاة العرب (النظام السعودي). فلهذا النظام القمعي المستبد سجلا وتاريخا اسود في ذاكرة الشعوب، فقد شكل على الدوام قاعدة متينة لكل الثورات المضادة في المنطقة، والان شاهدناه كيف بادر على وجهه السرعة الى توجيه ضربات استباقية مؤثرة لافشال طموحات الشعوب، متسلحا بكل ما يستطيع من انتاج لفتاوى الدجل والتخلف، وقوات عسكرية مدججة باحدث الاسلحة والمعدات، عمل على ارسلها على وجه السرعة لنجدة طاغية البحرين الذي اوشك على التوقيع مكرها على تنازلات سياسية لصالح تبني اصلاحات ديمقراطية تخفف من سطوة التفرد والاستبداد التي ينتهجها منذ استقلال البلاد بما يزيد على اربعين عاما.

ولم يتوانى ايضا كبير الطغاة عن ارسال بواخر محملة بمختلف الاسلحة الفتاكة لضرب جموع المحتشدين في ساحات التغيير اليمنية لنجدة مستبد اخر، بعد ان تخلى عنه جميع ابناء اليمن، ولم يبق معه الا لفيف من مرتزقة، يتكسبون من فتات اموال طغاة الخليج، هذا بالاضافة الى عمله على الزام بقية دول الخليج على الانضمام اليه في ارسال قوات قمع عسكرية لفض حركة الشعوب في البلدان المجاورة له.

ان وجود هذه العقبة الكبيرة التي تتوسط هذه الدول، ستحد من قدرة شعوبها على تحقيق انجازات ملموسة في الديمقراطية والتمتع بها في ظل بقاء مركز الاستبداد هذا خارج التحركات والهزات الشعبية، سيما وانه يتمتع بامكانات مادية وروحية هائلة، يستخدمها بسخاء لتمويل الثورات المضادة وافشال حركة الشعوب. فنحن نتحدث عن قدرات لنظام عمره قارب المائة عام من الخبرة في فرض الاستبداد، ويتمتع بعلاقات تعاون ودية ورعاية مميزة من دول العالم الرأسمالي التي تدعي مناصرتها حقوق الشعوب بالديمقراطية، ولكن الامر يختلف لديها عندما يصل الامر الى اتخاذ موقف ناقد تجاه دول الخليج النفطية المستبدة بالسلطة، فنلحظ بشكل واضح تلكؤ وتردد في المواقف، وتقلب في الرؤى يختفي خلاله الايمان بالمبادئ السامية لحقوق الانسان والحماس في الدفاع عنها.

لعلنا ندرك حجم صعوبة المهمة المطلوبة لهزة هكذا نظام، اذا ما علمنا عن حجم ما كشفت عنه انتفاضة شعب مصر من ثروة جمعها الطاغية مبارك خلال ثلاثين سنة من الحكم في بلد فقير، وقد تجاوزت اربعمائة مليار دولار، فكم نحتاج من الجهود لننجح امام فعل وتأثير ثروة عائلة نظام الطغاة في السعودية،التي جمعتها خلال فترة حكمها الاستبدادي الطويل ، في بلد يعد من اكثر البلدان استخراجا وتصديرا للموارد الطبيعية الثمينة، يقينا انها تفوق مرات ومرات ديون الدول العربية كافة، بالاضافة الى توفير ما يكفي لتمويل مشاريع تنموية تسهم في القضاء نهائيا على آفة الفقر، وتنقل الدول الفقيرة الى مصاف دول الاكتفاء الذاتي، ولكن من اجل ان تكون النتائج واقعية وواضحة المعالم، لابد من عمل مشترك كبير غير مسبوق، يهز عرش كبير الطغاة في الجزيرة العربية، ويخلص شعوبها من هذا الكابوس الكبير الجاثم على صدورها لتنطلق بثقة نحو الحرية والتقدم والمستقبل.



#سالم_قبيلات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاحات الاردن غرق في التفاصيل
- الثورات الشعبية توقظ الحماس في النفوس
- بداية ركيكة لمجلس نواب الدوائر الوهمية في الاردن؟
- الاكثرية فشلت في ايصال ممثليها السياسيين للبرلمان الاردني
- التأزيم والتقزيم يسبق الانتخابات في الاردن
- الانتخابات النيابية الاردنية ، المشاهدة ام المراقبة
- تعديلات قانون الانتخاب الاردني
- انتهاكات حقوق انسان في الاردن


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم قبيلات - هل من هزة لكبير الطغاة