أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جورج المصري - الدوله العلمانيه و الدين















المزيد.....

الدوله العلمانيه و الدين


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 08:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العديد من القراء الاعزاء ارسل يطالبني بأن اتكلم عن الاديان و العلمانيه ، الدوله و الوطن للجميع في ظل قانون وضعي مبني علي حريه الاختيار وممثل للاغلبيه مع اشتراط الحمايه الكامله للاقليات دون تمنن من الاغلبيه .

هل معني العلمانيه ان الدوله العلمانيه ضد الاديان ام هي دوله ملحده؟
من وجهه نظري البحته و التي لاصله لها باي مدرسه فكريه او حزب او نظام سياسي لاغربي ولاشرقي.
ان الدوله العلمانيه هي دوله مبنيه اولا علي ضمان حريه الفرد وحمايه الافراد من اي تحكم خارج عن اراده المواطن. حيث ان المواطن له كافه الحقوق التي يكفلها له الدستور بغض النظر عن لونه و جنسه (ذكر انثي او من الجنس الثالث) طفل اوبالغ شاب او كهل لادخل للدوله في حياه الانسان الخصوصيه. فعلي الدوله ان تضع القوانين التي تناسب المجتمع ورغباته وبها يكفل المجتمع التوازن والتعادل بين كافه فئات الشعب.
الانسان له الحق في ان يدلي بصوته في انتخابات الحي و المدينه و المحافظه والبلد ومن حقه ايضا ان يرشح نفسه دون الانتماء الي حزب او ان لا تكون هناك شروط ماليه مجحفه تمنع من له فكرسياسي وليس له مال في ان يصل الي البرلمان او مجلس الامه او مجلس الشعب .
الشروط التي قد تقيد المواطن من عدم الترشيح تبادئ بسجله واعماله وان لايكون خارجا علي القانون ولها ارتباط وثيق بتطلعات المواطن من عدم تطلعاته كمثال عدم الالمام بالقراءه و الكتابه وبما ان التعليم الابتدائي مفروض بحكم القانون في معظم دول العالم فيجب ان يكون اول شرطين شهاده اتمام الابتدائيه ومعرفه الكتايه و القراءه . هكذا يعرف كل مواطن انه لابد وان يتعلم او يعلم اولاده حيث ان الجهل بالكتابه و القراءه تعتبر وصمه عار في جبين معظم دول العالم الثالث وهي اكبر طامه في طريق تنميه ورفاهيه تلك البلاد لان تأثيرها السلبي تأثير يعادل انفجار قنبله ذريه في تلك البلد مره كل عشر سنوات . هذه ليست نظره فلسفيه انما هي حقيقه تؤيدها الاحصائيات في دول كثيره علي سبيل المثال وليس للحصر مصر وباكستان و اندونسيا و السودان وبنجلاديش وبعض المحافاظات الهنديه . ألانفجار السكاني في تلك الدول راجع في معظم الاحوال وبدرجه 60 بالمائه الي الجهل بالقراءه و الكتابه ويوقع تلك الدول في دائره الفقر التي لاخروج منها ولاهروب. وعلي الرغم من انني اردت ان اتفادي ذكر الاديان هنا . فالاديان سبب مباشر في تلك البلاد المذكوره فهي تضاعف تأثير الجهل في طريقه حياه هؤلاء الاميين . صدقوني انا لم اقصد الدين الاسلامي ولكن الواقع المر انهم من الدول التي تعتنق الاسلام وعندما ذكرت بعض محافظات الهند فذلك ايضا يرجع الي معتقدات تلك المحافظات سواء في الاسلام او الهندوسيه و السيخ التي معظمها تتشابه في التعاليم.
الدوله العلمانيه هي الدوله التي تنظر بعمليه منظمه الي احتياجات توجيه المواطنين لما هو في صالح المجتمع ككل و الفرد كجزء. فهي تحث المواطن علي الاجتهاد وان كان هناك بعض البشر وعددهم غير قليل يعيش بالدول التي يقال عنها انها دول ديموقراطيه يعيش علي الكفاف ولا طموح عنده وهو يولد اجيال تعيش بنفس الطريقه وتدور دائره الفقر بسرع رهيبه كالدوامه وتسحب اجيال ورائها فهي تعد آفه من آفات المجتمع المتحضر ولكنها لاتمثل اكثر من نصف بالمائه من هذا المجتمع. اما في المجتمعات التي تدار عم طريق الاديان و الاديان هي محور الحياه فيها ينقلب الهدف الي وسيله و الوسيله الي هدف و تجد التواكل و التوكل علي الغيبيات وتصبح نمط المجتمعات كما نراه في الدول سابق ذكرها.
هل كل من عاش في مجتمع علماني يصبح كافر او بلا دين ؟
الرد قطعا لا
فهناك من المتدينين في الدول الغربيه العلمانيه يفوق عددهم تعداد المتدينين في الدول التي ترفع شعار الدين.
في دول الشعارات الدينيه يصبح الانسان متدين من الخارج اي ديكور لانه مرغم علي ان يساير االتعنت و المغالاه في المظاهر الدينيه وبعد فتره يجد الانسان نفسه منغلق العقل لايستطيع الحوار وكما شرحت سابقا تبدئ دوره الانزلاق الولبي كالدوامه تسحب المجتمع كله الي القاع.

مظاهر التخلف ليست في احدث السيارات او احدث انواع المحمول ففي تلك المجتمعات الديكوريه تجد التحضر مظهر فقط انمامن الداخل الانسان يعيش في اعماق التخلف و الرجعيه. وفي نظره انه هو الافضل بدون دليل ولكن لمجرد انه يتبع هذه العقيده التي حشرت التخلف الحضاري في نفس الانسان كدليل علي التدين. واكبر دليل علي رجعيه مجتمع ما هو مدي العنف في هذا المجتمع .
نأخذ كمثال عصابات نيويورك وشيكاغو مثلا ... تلك العصابات تنتسب الي عنصر معين من السكان تلك العصابات لديها حدود وقواعد واشتراطات لايمكن لعضو العصابه ان يتخطها فجزاءه ان تخطاها هو التصفيه الجسديه فورا .. كانت حده تلك العصابات ظاهره في الستينات واوائل السبعينات. ومع الاذهار الاقتصادي في تلك الفئه و تخليها عن التعصب المعكوس بدات الامور في التحسن الملحوظ . وتلك العصابات تجذب العديد من الشباب بدرجه مخيفه فهي بمثابه مجموعه تقتل ضمائر اعضائها بأحساسهم بأنهم ليسوا المنفردين بتلك التصرفات الخارجه عن القانون و حدود مجتمعهم العام وليس بمجتمعهم الخاص. ويعتمد رؤساء تلك العصابات علي اشعال روح الغضب من المجتمع كشحذ اعصابهم ليذدادو حنقا وتعصبا ضد بقيه المجتمع الذي يرفضهم ويرفض الانضمام لهم.
فمن مظاهر انضمام الشباب الي تلك العصابات انهم يفقدون ولائهم لوطنهم ولأسرهم ويصيروا اعداء ذويهم واقاربهم ياكلون بطريقه معينه يمشون بطريقه معينه وايضا يلبسون ملابس تميزهم عن بقيه العصابات او عن بقيه المجتمع فمنهم من يلبس البندانا اي عصبه الرأس الحمراء او الزرقاء ومنهم من يحلق الرأس ويلبس الرجال و النساء حلق فضي او ذهبي بأحد الاذنين كعلامه تميز تلك العصابه و من اسرار تلك العصابات في بعض الاحيان مثلا وهم سائرون يميلون الي رمي ايديهم بطريقه مميزه او لبس السروال اي البنطلون ذو الحجر الواسع وغيره من العلامات المميزه فالمجتمع العلماني ملئ بتلك الافات كما ان العالم ايضا ملئ بدول تمثل تلك العصابات ولكن علي مستوي اكبر بكثير وتلك الدول ايضا تهدد السلام العالمي برفضها الانضمام الي بقيه العالم واتخاذ اسلوب الحوار كوسيله لحل الخلافات. وكأن الجلوس علي طاوله المفاوضات يعتبر سبه في حقهم لان شعارهم السيف مثلا. فمثل تلك الدول هي كما قلت العدو الاول لنفسها وللمجتمع الدولي عامه.

هنا وببساطه شرحت لحضارتكم لماذا الاديان و العصابات في كافه انحاء العالم تتفق علي اسلوب واحد
عدم الحوار وعدم الاقتناع بأن للاخرين حريه الاختيار في الانضمام للعصابه او لا .
يقتل كل انسان يفكر في ترك العصابه سواء للانضمام لعصابه اخري او حتي لكي يعيش حيا سويه.

لذلك علي الدول ان تتبع اسلوب الحوار المتمدن وتترك حرب العصابات وطريقه تفكير العصابات وتفكر بأن المجتمع صار مجتمع ملتحم التحام غريب و العولمه اصبحت واقع نعيش فيه .

فمثلا الدليل علي العولمه وتخبط العرب في ان يعرفوا هويتهم الجديده ويتماشوا مع التجديد و التحضر و الحضاره انهم مازالوا يرفضون الواقع علي الرغم من انني اشعر بالعولمه في عالمنا العربي اكثر من اي مكان في العالم.
فهم اخذوا من العولمه كل ماهو مظهري وسئ ورفضوا العولمه الجيده ... وهنا ينطبق المبدئ الاقتصادي الذي يعرفه الكثير ممن درسوا الاقتصاد .
بأن العمله الرديئه تتطرد العمله الجيده. وان رأس المال جبان يهرب من اي مكان غير مستقر وفي لحظات وتأخذه سنوات لكي يعود مره اخري ان عاد.

الدوله العلمانيه هي الحل للجميع فهي دوله المتدين و الملحد وهي دوله الابيض و الاسود الشمالي و الجنوبي و الرجل كما الست و الاطفال و الشيوخ لهم الاولويه في كل شئ من تعليم الي رعايه صحيه والخ

بمختصر المفيد كل واحد في حاله ويشيل مناخيره من شئون غيره والجميع متساويين امام القانون.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والمدعو جورج المصري
- انحطاط مع سبق الاصرار
- باب الاعلانات المبوبه -مطلوب للايجار عقل اسلامي نادر يعمل ول ...
- الحجاب السياسي و انحجاب الاخلاق في الاسلام
- وعقبال ماتتطرح شجره العقول وتغيروا مخ العجول
- الايادي الملوثه
- الارهابي المميز
- حقوق الانسان بمملكه الشر
- صوت الاقباط صوت الحق صوت الشعب صوتك يا مصر
- الديموقراطيه علي الطريقه القاعديه
- اعزائي المجانين متي تتخلصون من الاغبياء
- مبروك للحوار المتمدن
- حريتي ثمنها يفوق اللآلئ
- الاباء يإكلون الشعب الحصرم والابناء هم الخاسرون
- الفكر السياسي السليم في النظام المستقيم
- ايها العقلاء كفاكم اشعالا للنيران
- الاعلام العربي سبب الكارثه و المصري بالاخص
- الوطنيه هي الحل
- اليسار والقوى العلمانية و الديمقراطية في العالم العربي
- ماهو الحل ؟


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جورج المصري - الدوله العلمانيه و الدين