أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2















المزيد.....

المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 14:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن التسليم بصحة وصواب ما هو قائم،ورفض أمكانية وحرية التفكير خارج الأطر المرسومه والمقبوله والمعترف بها ، وعدم الايمان بحتمية التغيير هو أمر يجافى حقيقة الحياه القائمه على التنوع والتطور والتغير والتبدل المستمر،فما هو سائد ومقبول ومشروع ومسلم بمنطقيته وصحته وصوابه ويتم تفضيله والدعوه إليه الأن فى مختلف المؤسسات من أفكار وقيم ونظم أجتماعيه ومنهج للتقييم والتصنيف الاخلاقى لم يكن مقبولاً وسائداً فى الأزمنه السابقه فى حضارات أخرى أو حتى فى نفس المجتمعات .
حيث على سبيل المثال لم يكن من المحرم أو الممنوع أو المرفوض أو المستهجن الزواج وأقامة نسل بين أفراد الأسره الواحده ،
كزواج الأخ بأخته أو الابن من الأم أو الاب من الابنه وكانت هذه العلاقات هى المقبوله والمستحسنه والمرفوض الخروج عنها بالنسبه للأسره الحاكمه فى الحضاره المصريه القديمه وأيضاً الحضاره الفارسيه،وكذلك المثليه الجنسيه الذكوريه كانت أمراً طبيعياً ومشروعاً ومستحباً فى الحضاره اليونانيه ( اليونانيون على سبيل المثال كانوا يعتبرونه أمراً طبيعياً ان يكون للرجل المتزوج رفيقاً من الغلمان يهتم به اكثر حتى من زوجته،كان الهدف أنذاك من الزواج هو انجاب الاطفال،وكان والد العروس يقدم مهرا مغريا للزوج،ولكن كان مكان الزوجه البيت،ولم يكن يتوقع منها ان تكون شريكه حقيقيه لزوجها،كما كان بأستطاعته أن يتخذ عدد من العشيقات شرط الا يكن زوجات لأخرين،أو يختار ولداً جميلاً ذكياً ليصحبه فى ساعات فراغه،وإذا كان الزوج فى منصب كبير،فإن والد هذا الغلام يفتخر بأن ابنه قد اختير لهذه المهمه،ويصبح الرجل كأب للولد،يطور تفكيره وعواطفه فى مقابل الأستمتاع الجسدى،ولم يكن هناك اى خجل من هذه العمليه،
فقد كان امراً عادياً أن يكون الغلام موضوعا للحب والجنس كالمرأه تماماً ) " كولن ويلسون : الجنس والشباب الذكى "
وفى الولايات المتحده لوقت قريب جداً كان المثليين ـ سواء كانوا رجالاً أم نساء ـ مضطهدين بشده ، وكان يتم أيداعهم بمشافى المجانين ، وقمع أى محاوله لهم للمطالبه بأى شكل من اشكال الحقوق ، ولكن تغير هذا الوضع تدريجياً أبتداءً من السبعينات ووصل بعضهم إلى عضوية الكونجرس ، وتم التصريح لهم بالزواج فى بعض الولايات ، وقبولهم كجنود فى الجيش ( أنظر كتاب شفاء الحب للدكتور أوسم وصفى ، وكذلك يمكنك مشاهدة فيلم milk الحاصل على الأوسكار ، وهو يحكى قصة أول نائب مثلى بالكونجرس )
وحتى بالنسبه لموضوع رفض حرية تعدد الشركاء الجنسيين بالنسبه للمتزوجين ـ خاصةً بالنسبه للمرأه ـ والغيره الجنسيه التى أصبحت امراً مسلم به فى عصرنا الحالى، لم يكن هذا هو الوضع السائد والشكل الوحيد لمؤسسة الأسره والزواج فى الجزيره العربيه
قبل ظهور الاسلام ، حيث قد عرفت الجزيره العربيه فى فتره من فتراتها نظام المشاعيه الجنسيه البدائيه فى بعض مظاهرها المتمثله فى شيوعية النساء،بخلاف أشكال وأنظمه مختلفه من نظم الزواج، فإلى جانب وجود نظام زواج الأستبضاع ـ وهو أن تعاشر الزوجه رجل أخر غير زوجها لأمتلاكه الصحه والقوه والشجاعه ، حتى يتبين حملها من ذلك الرجل للحصول على أولاد لديهم نفس تلك الصفات ـ
كان هناك زواج المشاركه أى أشتراك أكثر من رجل واحد فى الزواج بنفس الزوجه، وايضاً كان يوجد ما يسمى بزواج المتعه وهو الزواج لمده معينه تحدد بمعرفة الطرفين،وايضا زواج المقت وهو ان يتزوج الابن الاكبر زوجة ابيه المتوفى حيث كان الابن الاكبر
يرثها ضمن ما يرث عن ابيه المتوفى،فيتزوجها دون عقد قران او مهر،وايضاً كان شائعاً ومنتشراً ما يسمى بنكاح البدل وهو أن يتنازل الرجل عن زوجته لرجل أخر مقابل تنازله هو الأخر عن زوجته،وهو زواج يتم عن طريق تبادل الزوجات دون مهر ـ وانتشرت هذه العاده أيضاً فى أوروبا فى العصور الوسطى ومازالت موجوده وتمارس حتى الأن فى بعض البلدان الاوروبيه وعند سكان الاسكيمو وبعض القبائل من سكان أستراليا الأصليين ـ وكذلك زواج البغايا أى الزواج من النساء الممارسات للجنس بمقابل مادى ـ حيث لم تكن مهنة الدعاره او تقديم الخدمه الجنسيه نظير مقابل مادى ممنوعاً أو محرماً،كما هو الحال الأن فى المجتمعات الغربيه خاصة فى أوروبا حيث تعتبر مهنة تقديم الخدمه الجنسيه مهنه عاديه كغيرها من المهن،وللعاملين بها كافة الحقوق وعليهم نفس الواجبات مثل باقى المواطنين ـ وقد كان هذا هو الوضع فى مصر قبل صدور قرار منع البغاء فى الاربعينيات،حيث كانت الدعاره قبل ذلك مرخصه وقانونيه وكان يتم أجراء فحص دورى على العاملين بهذا المجال للتاكد من خلوهم من الأمراض التى تنتقل عن طريق الأتصال الجنسى ـ
وقد كانت الدعاره مهنه مقبوله من كل الحضارات القديمه كاليونان والرومان وغيرهم ، حيث كان لديهم ما يسمى بعاهرات المعابد،
وهم كاهنات يقدمن أجسادهن لطالب المتعه مقابل المال الذى يقدم للألهه والمعابد وقد كانت مكانتهم راقيه وعظيمه فى تلك الحضارات.
( توضيح : ماذكرته من أمثله وما أستشهدت به من أقتباسات ليس القصد أو الغرض منه الدعايه والترويج والدعوه لتلك الممارسات ولكن الغايه والهدف من ذكر تلك الأمثله ليس سوى التأكيد على نسبية القيم والمعايير والأخلاق وتغير وأختلاف النظم الاجتماعيه المعتمده والمقبوله فى المجتمع بأختلاف الزمن والحضاره والمجتمع )
" للأستزاده يرجى الأطلاع على كتاب : النظام الأبوى وأشكالية الجنس عند العرب للكاتب إبراهيم الحيدرى ، أصدار دار الساقى "
وحرية المراه فى أرتداء ما يتناسب معها ـ وهى القضيه التى يتم طرحها ومناقشتها ليل نهار فى وسائل الاعلام المختلفه بأعتبارها قضية العصر،ويتحدث عنها القاده الدينيين على أختلافهم فى مختلف أحاديثهم بصوره شبه هستيريه ـ الأن فى الألفيه الثالثه فى مجتمعنا المصرى ندعوا لعزلها وتغطيتها بالكامل بينما فى الستينات والسبعينات كان الوضع غير ذلك من أنتشار وأهتمام بالأناقه والشياكه والجمال والأزياء العصريه،حيث كان المجتمع أكثر نضجاً وعقلانيه وسمو وأرتقاء ورقى وترفع عن الأهتمام بالصغائر وتوافه الامور .
حتى بالنسبه لأهمية أحتفاظ المرأه ببكارتها كان الوضع السائد حتى فى المجتمعات الغربيه هو أهمية أحتفاظ المرأه ببكارتها، وسيادة النظره الدونيه إليها،وعدم الإعتراف بأحقيتها فى ملكيتها لجسدها،وأنتشار ما يسمى بحزام العفه،أو تخييط الأعضاء الجنسيه للمرأه .!!
ولكن ماهو سائد الأن بدرجه كبيره خاصةً بعد ظهور ما يسمى بالثوره الجنسيه هو أعتبار الفتاه التى تجاوزت سن معينه ومازالت بكراً
بمثابة مريضه نفسيه وبحاجه للعلاج،وأن المراه لها كامل الحقوق والواجبات كالرجل ولها كامل الحريه فى أدرارة حياتها وتحديد مسارها
وأختيار نمط الحياة الملائم لها ( للأستزاده يمكن مراجعة كتاب المرأه والجنس وكتاب الأنثى هى الأصل للدكتوره نوال السعداوى )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراحات لمصر افضل
- اقتباسات هامه جداً 1
- البعوض


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2