نقوس المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 3314 - 2011 / 3 / 23 - 13:38
المحور:
حقوق الانسان
شهادة من مظاهرات 20مارس - 2 -
ليوم 20 مارس في العاشرة صباحا، كانت المشاركة كثيفة جدا، حشود كبيرة من كل الطيف السياسي والجمعوي اكثر بقليل من المرة السابقة منذ شهر بالرغم من اننا تظاهرنا ثلاث مرات متقاربة خلال تلك الفترة، على النواصي اعداد كثيرة من المخبرين واعوان المخزن الذين زاد عددهم كالذباب، والبوليس المدني بكل فئاته وحراس الامن يتباهون بالكسوة الميري وباجهزة الاتصال ينقلون بها اخبارا مزورة وكاذبة لرؤسائهم القابعين في مكاتب فاخرة، كانوا مزدهين بانفسهم، وكانهم يتجاوبون مع المريخ، يخافون ولا يخجلون، تذكرت ما قاله بشانهم بسخرية ويلهايم رايش في" استمع ايها الصغير" ، وما يقوله سپينوزا بأن الاستهزاء فرح ناجم عن تخيلنا أنه يوجد في الشيء الذي نكرهه ما يبعث على الاحتقار ..
سكان المدينة لم يستفيقوا بعد من هول الهجوم الهمجي الذي شنته قوات السيمي والمخازنية المدججين بالهراوات والعصي الحديدية والمسننة في الواحدة صباحا من ليلة الثلاثاء 8 مارس على معتصم سلمي يضم اكثر من 200 عاطل من ذوي الشهادات امام ادارة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، جرح من جرح، واصيب اخرون مابين كسور ورضوض متفاوتة الخطورة هربت الى مستشفى اسفي لعلاجها، ليتحول ليل المدينة الى ميدان معركة، واجه فيها الشباب تلك القوات المسخرة بالحجارة عبر معركة شوارع لم تحط اوزارها الا مع ظهور الاشعة الاولى للفجر.. معركة كانت كافية لصد عنفهم بعنف اكثر وردهم بحجارة السكة الحديد، حيث آوتهم الاسر التي استيقظت على وقع المطاردة الليلية واسعفتهم وحمتهم من بطش السيمي المتعطش الى الدماء بل وخرجوا لمؤازرتهم بمسيرات جماعية طيلة يوم الابعاء لاطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المصابين بالكسور المتفاوتة الخطورة والذين اظهروا نضجا كبيرا في التعامل مع الموقف وناضلوا بحسهم الوطني، واصطفوا امام تلفزات المقاهي للاستماع للخطاب الملكي مساء يوم الابعاء فبل ان يبارحوا لمواصلة هتافهم واعتصامهم الى حدود منتصف الليل امام مفوضية الشرطة والعمالة للاصرار على اطلاق رفاقهم ..
يتبع
#نقوس_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟