أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامان كريم - عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني الأعمى!














المزيد.....

عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني الأعمى!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 07:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قال الياور في المساء يوم 5أكتوبر وفي مقبالة مع قناة العربية الفضائية" إن النظام الجديد في العراق ضمن حرية الكلام والتعبير، ولكن مالا نقبله هو الحديث عن الانفصال لأن هذا خيانة سنحاربها بكل قوانا " وأشار الى أن هناك حديثا في بعض الدول الأجنبية عن اقامة ثلاثة كيانات في العراق وقال إن هذا هراء لأن العراق بلد موحد منذ أقدم الأزمان وسيبقى هكذا وشدد على القول " سنقاتل من يريد الانفصال"
هذا هو رد رئيس العشيرة و رئيس العراق الحالي لتظاهرات التي تمت في كثير من المدن في كردستان العراق في يوم 2 من اكتوبر، التظاهرات التي طالبت بها جماهير كردستان إنفصال كردستان عن العراق كحق مسلم به لها. بغض النظر عن محتوى الشعارات التي رفعت والهتافات التي هتفت والقوى التي وراء هذه المظاهرات، نقول إن رد عجيل الياور هو رد لقومي عربي شوفيني متعصب. هذأ إستنتاج سياسي ويبقى موقف سياسي من شخص ليس فقط لا يمتلك قوة للرد بل ليس لديه لا جيش ولا قوة، مع مزيج من عجرفته التي ورثته من تقاليده العشائرية.
ولكن هذا الكلام من شخص جاءت به رياح الحرب والإحتلال الأمريكي إلى أعلى كراسى السلطة في العراق، يجب الحذر قباله، خصوصا في عالمنا المعاصر التي مليئة بالقروع الطبول لتفجير الفتن الطائفية والقومية، مليئة بالقنوات الفضائية و الصحف العالمية والمحلية المأجورة، التي تطبل لتلك الأحاديث ولها اسواقها الرائجة في هذا العالم المقلوب على راسها. هذا الشخص الذي لايعرفونه العراقيون قبل تتويجه إلى رئيس الدولة إلا نادراً، بإمكانه ومن خلال أحاديثه هذا أن يجعل من العراق ساحة لحروب قومية، و وتعزيز الكراهية القومية والشوفينية العربية والكردية.
يجب اليقطة قبال هذه الأحاديث الرجعية، رجيعة لأنها يسلب حق الجماهبير في كردستان لتقرير مصيرها السياسي، هذا الحق الذي مارسه كثير من المجتمعات المختلفة و ستمارسونها اليوم في شتى أنحاء العالم.
لجماهير الكردستان حق في إحتيار البقاء ضمن حدود الدولة العراقية أو الإنفصال عنها، وهذا ما يطلبه جماهير كردستان على رغم عدم رفع هذا الشعار وهذا المطلب من قبل الأحزاب القومية مثل الإتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني. إن تظاهرة يوم 2 اكتبر هي تظاهرة جماهيرية عارمة في سبيل ممارسة الجماهير حقها في رسم مستقبلها السياسي، وهي في الوقت نفسه تمثل بطلان شعار ومطلب الفيدرالية التي تنادي بها الأحزاب القومية المذكورة في سبيل إزدياد سهمها في السلطة المركزية. هذه التظاهرة نظمت و قادتها هذين الحزبين، كضغط على الأمريكان و الحكومة الأنتقالية، للإقرار على فيدرالية كردستان و ودخول مدينة كركوك ضمن حدودها الفيدرالية. ولكن من جانب الجماهير هي تمارس حقها في سبيل الإنفصال كردستان وبناء دولة مستقلة. هذ هي تناقض صارخ لهذه التظاهرة بين الحزبين القومين و بين آمال الجماهير من جانب أخر.
لحد كتابة هذا المقال لم يرد الحزبين المذكورين على هلوسات وترهات عجيل الياور، هل الحزبين مع عجيل الياور ضد جماهير كردستان، أم مع الجماهير؟ إن تأريخ الحزبين وعدم ردهم على تلك الخزعبلات يبين بوضوح إنهم مع غازي عجيل الياور، خصوصاً إن حزبين ضمن القوى التي حاولوا وبشدة لجعل هذا الرئيس رئيساً للعراق، وترددوا دائماً إنه صديق" لشعب الكردي"، من الواضح الأن أنه صديق للبارزاني والطالباني وليس " لشعب الكردي".
كتبنا وقلنا بإستمرار إن الحكومة الإنتقالية الموجودة برئيسها و رئيس دولتها، هي مشاركة في تعميق آلام وماسات الجماهير في العراق، هي مشاركة في إنعدام الأمن والإستقرار ÷ي مشاركة في تفجير الأوضاع نحو الهاوية الصراعات القومية والدينية، هي مشاركة في فرض البؤس والشقاء على المواطنين في العراق. على الجماهير في العراق، أن يوحدوا كلمتهم أن يوحودوا شعاراتهم وصفوفهم وتنظيمهم لإزاحة هذه الحكومة، ولإخراج الاحتلال وبناء مستقبل مشرق لها الذي يتجسد في وقتنا الحاضر في الحكومة العلمانية وغير قومية. في هذه الأوضاع أي في وضع الذي تلاحم نضال الجماهير في العراق من كردستان إلى الجنوب، وحول شعارات و سياسات إنسانية واضحة في سبيل بناء مستقبلهم الإنساني، في ذلك الوقت إن جماهير في كردستان ستعيد النظر حتماً في قرارها للإنفصال، وستكون لنا جميعاً عراقاً آمناً ومستقراً، عراق له حكومته العلمانية وغير قومية، حكومة التي تعرف المواطنين على اساس إنتمائهم الإنساني أي تقر على الحق المواطنة المتساوية للجميع، لها قانونها يجسد آمال الجماهير في ممارسة حقوقها المدنية والفردية والحريات السياسية. اي إن قرار الإنفصال من جانب الجماهير في كردستان هي قرار نتيجة لوجود تلك القوى الرجعية في سدة الحكم، تلك القوى التي تعرف سوى لغة الكراهية والقتل و الأبادة مثل البعثيين، وكلام عجيل الياور هو إدامة لتقليد الصدامي البغيض.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- رؤساء بلا سلطة !
- حقيقة الصراع بين الجماعات الإسلامية الإرهابية، و الحزب الشيو ...
- الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامان كريم - عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني الأعمى!