أبي ذر الغفاري ...يرد على مقال(ثقافة الغضب) للسيد حسن حاتم المذكور

كريم شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في البداية لابد من الإشارة إلى تعريف الغضب والذي هو استجابة سريعة من المخ لتهديد محتمل من الضرر.وأيضا يهدف إلى تحذير المعتدين لوقف سلوكهم ألتهديدي. الغضب مارسه كل البشر.وله قيمه ووظيفته من اجل البقاء على قيد الحياة.ويمكن للغاضب تعبئة الموارد النفسية لاتخاذ أفعال تصحيحيه وأن لايقابل الغضب بالعدوان والقمع .الغضب يحتل مكان العنف والغضب المكبوت يجد له منفذ أخر في حال قمعه.
يتناول السيد صاحب المقال مظاهرات يوم الغضب في 25/ شباط /2011 والمنشور في الحوار المتمدن قائلا: (الغاضب لايمكن له أن يكون محاورا موضوعيا ومسالما ) هنا من المكن استحضار غيفارا وأبي ذر بغض النظر عن الفارق الزمني بين الاثنين غيفارا يذهب الى مجلس محافظة بغداد كي سيتحصل على موافقة بالتظاهر وأبي ذر يرفع شكوى الجياع الى مؤسسة المدى ليوثق أحتاجهم في مقال .كيف يكون المحتج محاور موضوعي وهو ينتمي الى ثقافة تناسل الاستبداد العربي والإسلامي والحكومي ألان ثقافتنا تريدها عنيفة بإشهار السيف (عجبت لمن يبات جائعا ولا يخرج شاهرا سيفه بوجه الخليفة) وبالرغم من ذلك خرج جماعة الغضب في ساحة التحرير بالاحتجاج السلمي والحضاري (يحملون الورود والشموع) فنانين بمشاهد مسرحية وشعراء وطيور. نساء.شيوخ أطفال. معوقين. أيتام
أما قولك سيدي (الغاضب يرتجف قلمه وشعاراته وهتافاته وتصريحاته) إليك بعض من هذه الهتافات .
أبني بعشره وبوك تسعين
نظف بغداد من الطين
*************
لازراعه ولاصناعه
والنفط بجيوب الجماعه
************
من طين وكصب نبني مدارسنه
**************
هيه هيه كلهم حراميه
**********
ياويلي علينا أشلون حالتنا
جا وين المراجع ليش عافتنا
***********
لابعثيه ولاتكفير
كلنا نطالب بالتغير
************
كل الإرهاب ........باطل
صدام وربعه........باطل
راتب مليار ........باطل
مدرسة الطين.......باطل
تهميش المرأة......باطل
خنق الحرية......باطل
طلقات الكوت ....باطل
طلقات الحمزه.....باطل
هل هذه الشعارات والهتافات مرتجفة!!!!أنها الشعارات الواعية والواضعة اليد على الجروح المفتوحة لابناء شعبنا ومعاناتهم.
أما عن قولك(تسربت اليها نوبات الغضب من خارجها وحاولت أن تشوه هويتها) نعم بعد ليله من الهلع تحولت بها ساحة التحرير الى ثكنة عسكريه بلغ بها عدد الشرطة أكثر من عشرون ألف مع أسلاكهم الشائكة ومنع التجوال والمسير أكثر من أربع ساعات لبعض سكان بغداد من اجل المشاركة. ومنع الخارج من تحت نصب الحرية بالعودة مرة ثانية لقضاء حاجته.وإغلاق الأسواق والمحلات والمقاهي المحيطة بساحة التحرير. وعدم إسعاف المصابين.أكثر المشاركين من ضحايا النظام السابق والمثقفين الذين كانوا يشكلون صمام أمان وتحديد نوع الشعارات عندما انسحب هولاء بقى المتظاهرون بدون بوصله لذلك حدث العنف.
أما عن قولك عن (أصحاب المقالات السريعه)انا معك أنهم كهول الثقافة والسياسة واستشهد بقولك (أنهم جيل متبقي من ذلك الزمان)
الصوت الأخير:مادام الحراميه موجودين الشباب مايسكتون .الفنان كوكب حمزه أحد متظاهري ساحة التحرير.

#كريم_شامخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات