نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 990 - 2004 / 10 / 18 - 07:00
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تحترقين وأقرأ
لو أمكنتِ المقايضة
جدّدتُ الأمنية
الحديد المطروق من قرون
كأنّه قلب قاتل
ليس الزواج أسوأ قتلٍ
ولا أدنى حبّ
يوما ما لن يصل
تُطاحُ تماثيل أوجاعي
ولن تُطفأ ناركِ .
***
تترمّدين وأنسى
أنوثتكِ ذاكرتي
عبر أوصال شرودي
لهيبك ِ الصامت يتمشّى
و حدّادكِ الشرس
لن يكفّ أو يتوانى
في كوره الناصع
عن قذف الشعراء
ليكتب بالرماد النقيّ
آخر قصائد الجريمة
ويكحّل عيونكِ المستسلمة
بوصال أسود .
***
أيّة محبرة فراغكِ
أيّ قلم ضجرُ سيّدكِ
يقصّان أجنحتكِ
و بأنين تتواطئين
أو يروق لكريستالكِ الغابر
متحفُ جلاّدكِ الذي
كالهنود تسلخين فروته .
***
بأصابع أيام مارقة
كأنامل كفيف
فركتُ شراكة دامية
وعلى جسد اللهب
من بصماتي .
***
تؤنسني غرائزي
كما تدغدغني مُثُلي
لا مسافة .
***
لكنّي
أبتعد من جنون البقر .
***
من رفعة حظّي الأريب
أني هويتُ إليّ
وما ألفيتُ شيئا لي
وما مائدتي سوى
قلوب و كؤوس .
***
ياسكارى الحريّة
كما في الطبيعة
بشهوة عارية
من نبع خليّ
براحتيّ أعبُّ و أرتوي
لا تتركوا قطرة
إن عشقتم منحي كلّ شيء .
***
لا يدقّ أبوابكم سوى نبضي
لا تدخل حياتكم إلاّ روحي
باحتراس جاسوس
أزرعُ لغماً من الحياة
لقىً من كنوز الفرح
و أختلس أنفس الحرائق
أيّ ثراء لسعادتي
حين تعلو نيران مغانمي .
***
حين لا أعود
اِبحثوا عنكم .
***
في مصائد الغيرة
لا ظلّ لرمشي
مراياكم خذلتْ وجهي
والشظايا جرّحتْ خطاي
كما الوصايا شرّدتْ طرقي
كم و كم و كم
يبكيني الذكور
وتضحكني النساء
والأنوثةُ لمّا تأتِ
و يهزّ أكتافه حلمي :
" لو بعد نوعك
التقينا يا صديقي " .
***
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟