علاء جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 19:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما تزال حتى ألان الجماهير البغدادية تنظر إلى موضوع استقالة أمين بغداد بعين الريبة والشك فالبعض يعتبرها نوع من(ذر الرماد في العيون) ..!! ، خصوصا بعد مرور أكثر من عشرة أيام على تقديم صابر العيساوي لاستقالته على خلفية التظاهرات التي خرجت في بغداد مؤخرا من دون يحدد مصيره بقبول استقالته او رفضها..
وبين القيل والقال السياسي وما تتناقله التسريبات الإعلامية يبدو المشهد الضبابي معتم للغاية وخصوصا داخل (مطبخ توزيع المناصب الحكومية جنبنا الله وإياكم شرورها).
ويبدو ان سرا كبيرا ما يزال غير معلوم بالنسبة للكثير من البغداديين فيما يتعلق باستقالة أمين بغداد ، فالرجل سبق وان أعلن في وسائل الأعلام عن رغبته بترك المنصب لثلاث مرات لكن رئيس الوزراء لم يوافق...؟ ، وفيما لو صحت تلك الأحاديث الإعلامية فان تساؤلات تنطلق من عقول الجماهير" ماذا قدم العيساوي لبغداد حتى يتمسك به رئيس الوزراء إلى هذه الدرجة.... ولكن يبدو ان ذلك غير مقنع وفيما لو ستبعدنا ذلك تماما فان أمورا أخرى قد تظهر في قضية استقالة او إقالة امين العاصمة..؟؟!.
ان السر على ما يبدو اكبر من ذلك وقد يرتبط بالمنافسة على المنصب من قبل الشركاء السياسيين داخل التحالف الوطني خصوصا لو أخذنا بالحسبان ما تنقلته وسائل الإعلام عن ترشيح المجلس الأعلى لباقر جبر صولاغ بديلا للعيساوي حال ان أعلن الأخير عن تقديم استقالته...
وبغض النظر عن تكذيب المجلس الأعلى لخبر ترشيح صولاغ او لا .، فان ذلك يعد مؤشرا على وجود خلافات داخل التحالف الوطني على من يتولى منصب أمين بغداد خصوصا وان ذلك الموقع يمثل(الدجاجة التي تبيض ذهبا) بالنسبة لأغلب الأحزاب السياسية التي تبحث عن دوائر خدمية يمكن ان توفر إيرادات ثابتة لتمويل نشاطاتها الحزبية( وأتمنى ان أكون مخطئا في ذلك).
قد يبدو ان الخلافات داخل البيت الشيعي عن من سيخلف العيساوي ..؟ السبب الأكبر وراء تأخير إعلان قبول استقالته .، كما يمكن ان يكون هناك سببا اخر وهو رغبة رئيس الوزراء بإعلان الموافقة على قبول الاستقالة بعد نفاذ مهلة الــ(100
) يوم التي منحها لوزرائه ورؤساء الهيئات بغية ان يمتص النغمة الجماهيرية على أداء الحكومة في جانب الخدمات.
وبين هذه التكهنات وتلك يبقى موضوع استقالة العيساوي بحاجة الى حسم او حتى توضيح من قبل الحكومة ....
#علاء_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟