أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - منذر الفضل - تعقيب على مقال للاستاذ الدكتور عدنان الطعمة















المزيد.....

تعقيب على مقال للاستاذ الدكتور عدنان الطعمة


منذر الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:31
المحور: القضية الكردية
    


نشر موقع صوت العراق يوم 15 اكتوبر مقالا للاستاذ الدكتور والمفكر المبدع عدنان الطعمة , واعترف انني من المدمنين ...! على متابعة كل ما يتشر على هذا الموقع القيم حيث يحرص الصديق العزيز الاستاذ انور عبد الرحمن على نشر المقالات التي تعزز ثقافة حقوق الانسان والاعتدال و كل ما يرسخ الحوار الحضاري وثقافة الاختلاف وهو ما يجعل لهذا الموقع قيمة كبيرة تحترم مايقدم للقارىء من وجبات طيبة ..! و لما يلعبه الموقع من دور في نشر ثقافة التسامح واحترام التعددية القومية والدينية والفكرية والوقوف بصلابة ضد النازية العربية ( فكر البعث ) وضد الارهاب وهذا سر نجاح الموقع رغم شحة الامكانات المالية .
ومن الكتابات القيمة التي انتظر نشرها على صوت العراق لللاطلاع عليها ما يكتبه الاستاذ الدكتور عدنان الطعمة , وقبل ان اعقب على ما نشره بخصوص اعمار كوردستان الذي يعود بالفائدة على العراقيين والعراق , أقول انني لم التق بهذه الشخصية النبيلة الا مرة واحدة فقط حيث التقينا في بغداد عام 1975 ..!

ومنذ ذالك التاريخ ظل هذا اللقاء في ذهني عالقا رغم كل الحروب الداخلية والخارجية التي تعرض لها جميع العراقيين ورغم كل المأسي التي مرت علينا . كان استاذنا الفاضل الطعمة عائدا للتو من المانيا الى وطنه يريد ان يستقر في عش من اعشاشه لكي يخدم أهله وشعبه وفقا لما سمي انذاك من امتيازات للكفاءات العائدة من الخارج حسب قانون الكفاءات الذي صدر عام 1975 . وفي الجادرية لا توجد واسطة للنقل من جامعة بغداد الى المدينة الا التاكسي وقد تقاسمنا في حينها الاجرة وكانت دينارا واحدا ..! ثمن الاجرة الى باب المعظم , وفي التاكسي دار حديث بيننا وكنت في حينها اعد رسالتي للماجستير واحلم بالعمل الاكاديمي وافترقنا في باب المعظم ومنذ ذلك الوقت انقطعت اخبار استاذنا الطعمة وعرفت انه لن يتمكن من الاستمرار تحت حكم البعث ولن يحصل على عمل يليق بعالم مثله لان حكم القتله يكرهون الحياة ولايحبون العلماء فكيف الحال اذا كان العال! م من اسرة شيعية شريفة وعريقة معروفة بتاريخها وسمعتها العلمية في مدينة كربلا ؟
كتابات الدكتور الطعمة تفوح منها رائحة التسامح والقيم النبيلة وحب الوطن ونبذ التطرف ومقاومة الارهاب واحترام الاخر والقبول به والا مالذي يدفع الدكتور الطعمة الى ان يتذكر معاملة الكورد له والى اسرته في شقلاوة وصلاح الدين والاحداث الصغيرة اليومية رغم مرور اكثر من ثلاثين سنه عليها ؟
ياسيدي الكريم , ان الوفاء قيمة انسانية تنشأ مع الانسان بفعل بيئته ويتعلمها من اسرته ومحيطه العائلي , وهذه القيمة مثلها مثل الصدق والكذب والاحتيال والسطو والكراهية واحترام الوقت والمواعيد وغيرها , ولان اسرة السادة ال طعمة لم ترب اولادها الا على المحبه وقيم الخير والصفات الحميده فليس غريبا ان يكون الاستاذ الدكتور الطعمة شجرة مثمرة من حديقة كربلا واهلها الطيبين الذين قاوموا ابشع نظام دكتاتوري وسطروا صورا من الشجاعة والتضحية في مقاومة الطاغية وخاصة في الانتفاضة الشعبانية الباسلة عام 1991 . كانت – وماتزال – عائلة السادة ال طعمة تسقي اولادها حب الناس والعلم واحترام الاخر والصدق والوفاء بينما كانت هناك قيما اخرى تغرس في عقول تربت على الشر و على السطو وسلب اموال الغير واغتصابها واكل المال الحرام واستعمال العنف والاحتكام الى قانون القوة بدلا من قوة القانون الالهي والوضعي فقام خال صدام بسرقة اموال الاحياء والاموات ونشأ صدام وجلاوزته على قيم هذا الخال وشتان ما بين هذا وذاك , شتان ما بين انسان وذئب .انسان يريد ان يعيش بسلام واستقرار واخر يريد كل شىء ويخرب الحياة واول اثار التخريب كانت في كوردستان الحبيبة من هذه الذئاب التي لا تعرف الرحمة ولا تحترم قانون فكانت جريمة حلبجة والانفال وباليسان وكرميان وقلعة دزه وغيرها من القبور الجماعية التي انكر وجودها تلاميذ النازية العربية.
اعود الى مقال الاخ الكريم الدكتور الطعمة حول اعمال كوردستان , مؤيدا كل ما جاء فيه واضيف ان كوردستان العراق كانت ملاذا امنا وما تزال للاحرار الرافضين للعبودية والظلم والاضطهاد وملجئا لكل من يقصد الكورد حتى ممن اساء لهم في يوم ما من الايام , وصفات الشعب الكوردي – أخي الدكتور الطعمة – ورغم كل ما اصابهم من قسوة وجرائم يندى لها الجبين , الاانهم يقدرون الضيف ويحترمونه بصورة كبيرة وكنا نتوهم ان اكرام الضيف عند العرب وحسب حسبما تعلمناه ودرسناه في مدارسنا ضمن التربية اللاوطنية ...! تلك المناهج الدراسية التي تمجد العنصر العربي دون غيره وتغرس في اذهان التلاميذ اوهاما من زيف الانتصارات بقيادة عنتره بن شداد العبسي ..! أقول تلك المناهج التي تخلو وحتى هذه اللحظة من اية كلمة طيبة تغرس في اذهان الاجيال قيم ثقافة الاختلاف والتسامح والاعتراف بالاخر واحترام القوميات الاخرى واحترام اتباع الديانات الاخرى و! احترام حقوق الانسان .
وعلى هامش الملتقى للحوار بين العرب والكورد الذي عقد في اربيل للفترة من 17-20 ايلول 2004 ذهبت لزيارة قبر القائد الخالد البارزاني والمناضل ادريس البارزاني , فوجدت كل من القبرين في منتهى البساطة في بارزان التي تبعد حوالي ساعتين عن مصيف صلاح الدين واثناء الرحلة شاهدت طبيعة كوردستان الجميلة اذ لا يمكن ان انسى مناظر هذه الجبال الرائعة والسهول الخضراء والمياة الصافية الزرقاء ووداعة الناس وطيبتهم واستقبالهم للعرب القادمين لزيارتهم لاسيما اذا عرفوا انك قادم من جنوب العراق او انك من القومية العربية , الا ان الالم والوجع خيم على صدري حين تذكرت الطاغية وجرائمه القذرة التي ارتكبها ضد شعب أمن يعشق الحرية ويقاتل من أجلها وقدم لنيل حريته مئات الالاف من الشهداء دفاعا عن حقه في الوجود , اقول لقد تذكرت ان اشرس المعارك بين قوات البشمركة البطلة مع قوات ( رمز العروبة والقائد الضرورة صانع الامجاد ) قد دارت في ميركه سور وبارزان وحرير وبيخال وشلالات كلي علي بيك وغيرها من المناطق الجميلة التي تفوق في جمالها اية طبيعة اخرى .

اثناء عودتي من بارزان وصلت الى احد الجسور التي صنعها النظام لعبور الدبابات وعلى ضفاف نهر جميل يشوى السمك المسكوف الطازج وقررت تناول الطعام ,وبانتظار وصول السمك كنت اشاهد الاسماك في النهر من صفاء المياه ونقاوتها , مثل نقاوة وطيبة الانسان الكوردي وحين جلست انتظر الطعام اقتربت من مجموعة من العمال الجالسين الذين وصلوا لتناول السمك المسكوف ايضا وبعد الحديث تبين لي انهم هجروا جنوب العراق ليتمتعوا بالامن وكسب لقمة العيش الحلال في كوردستان يعيشون بين اهلهم الكورد بسلام وامان , وما بين الصور التي تحملها ذاكرتي عن جرائم النظام ضد الكورد وبين التعايش الاخوي والانسجام بين العربي والكوردي على بقعة من كوردستان مخضبه بدم الابرياء وشهداء الكورد , تذكرت ان التلاحم الاخوي بين الكورد والعرب لا يمكن لايه قوة ان تحدث! شرخا بينهم .
كوردستان , وبخاصة بعد افتتاح المطارات الدولية فيها ستكون تايوان الشرق لطبيعتها الجميلة الخلابة , وللامن والاستقرار الذي تتمتع به ولشعب كوردستان الطيب الذي يتحلى بكل قيم الخير والمحبه والتسامح . الاستثمارات الكبيرة التي تنشأ فيها , ورشات العمل عليها ليل نهار , التسهيلات الكبيرة للقادمين والمعاملة الحسنة على المركز الحدودي في ابراهيم الخليل وغيرها ستنعكس حتما بنتائج ايجابية على العراق والعراقيين .



#منذر_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع القانوني لمدينة كركوك في ظل العراق الفيدرالي
- الفيدرالية في جنوب العراق
- ثوابت للشراكة العادلة بين العرب والكورد
- من الاستبداد القومي الى الاستبداد الديني مخاطر جدية على الدي ...
- غدر بالجار وهدم للديار سياسة عدوانية صدامية – بعثية لن تتكرر ...
- حقوق الانسان والمجتمع المدني
- رؤية عربية من القضية الكردية
- القرار رقم 688 وارتباطة مع القرار 1441 لحماية حقوق الإنسان ...
- توضيح وتأكيد من الدكتور منذر الفضل
- فوزي الاتروشي..مبدع يسبح في بحور كوردستان
- تهنئة وتبريك
- الكورد الفيليون وحقوقهم في مستقبل العراق
- إنتهاكات حقوق المرأة في العراق والحماية القانونية لحقوقها في ...
- الكشف عن ضحايا نظام صدام في الفرات الاوسط وجنوب العراق
- العرب والاكراد مصير مشترك وعلاقات أخوية في الوطن والدين
- دور المحاكم المدنية في حل المنازعات العسكرية
- لائحة الحقوق الأساسية للمواطنين العراقيين
- الانحيازللحق ضد الباطل يزعج اعداء الانسانية
- الفيدرالية ومستقبل العراق
- نظام الأسرة في القانون السويدي


المزيد.....




- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - منذر الفضل - تعقيب على مقال للاستاذ الدكتور عدنان الطعمة