نبيل حداد
الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:31
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بعد هيمنة " ثقافة الرأي الأوحد " في الحراك الاجتماعي والمعرفي ، وما نجم عنها من تعميق عطالة المجتمع ، وتكريس المفاهيم الشمولية ( بمرجعيتها العقائدية الإقصائية ) التي عجزت عن تجسير العلاقة مع " الآخر " واستنهاض طاقات المجتمع وآليات تعبيره المتعددة .
وبعد استفحال حالة الفساد و الإفساد ، وتنامي المخاطر التي باتت تهدد سوريا وأبناءها.
وبعد اتساع الهوة بين ( السلطة والمجتمع ) ، وارتهان الحراك الفكري السائد لأداء إقصائي، لم يستطع أن يعبر عن جوهر الحراك الاجتماعي ، أو أن يكون دافعا له باتجاه ابتداع أدوات التعبير والتغيير الممكنة .
بعد هذا كله ... تبرز أهمية استنهاض " الحراك الليبرالي " في الساحة السورية ، لكي يكون تعبيرا حرا عن احتياجات الحراك الاجتماعي ، ولإعادة الاعتبار لمفهوم " المواطنة " كعنصر أساسي من عناصر بناء الإنسان الحر القادر على ممارسة النقد ، والمشاركة في اتخاذ القرار ، والحوار مع الآخر ، ونبذ أشكال التكفير الفكري ، ورفض التمييز الطائفي والعرقي والمذهبي .
ومن هنا ...فإننا نعتقد أن بلورة وترسيخ وتطوير هذا النهج الليبرالي لا يمكن إنجازه عبر بوابة " المشاريع الإيديولوجية الجاهزة " أو ادعاء " امتلاك الحقيقة " أو " تكفير الآخرين " ، بل إنه يتم عبرتضافر الجهود ، والحوار مع شتى الأطياف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية ، في سبيل دعم المسار الإصلاحي ، وتكريس مبدأ : " سوريا لكل السوريين " .
وبناء على ذلك فقد تلاقى عدد من الناشطين الليبراليين من أجل تأطير هذه الأفكار، والتأكيد على أنها مجرد " حالة حوارية فكرية " تمارس نشاطها العلني والسلمي وفق مسار ليبرالي وطني : يرفض الاستقواء بالخارج ، و يسعى إلى تفعيل الحراك الثقافي والمعرفي والاجتماعي والسياسي ، وتأصيل قيم العلمانية و العقلانية والتنوير في سوريا . آملين أن نرتقي بهذه الحالة نحو عقد مؤتمر تأسيسي للإعلان عن "حالة تنظيمية " حينما تنضج الظروف الموضوعية التي تسمح بذلك ، بما فيها إصدار " قانون الأحزاب والجمعيات " المنتظر .
المسارالليبرالي السوري
المنسق العام : الياس حلياني
للاتصال :
[email protected]
هاتف : 093702250
0115627611
#نبيل_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟