أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - المقصلة ..؟














المزيد.....

المقصلة ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقصلة ..؟
22 عاماً وسورية تعيش في مقصلة
مقصلة الفكر .. والتعبير .. والإحتجاج .. والتظاهر
مقصلة الأحزاب الوطنية المستقلة , والثورية
مقصلة الإنتخابات الحرّة .. وحق الحياة .. والكرامة
مقصلة الحوار والتلاقي , والتنظيمات والنوادي والجمعيات والنقابات , وأي مبادرة فردية أو جماعية .
إن هذا الأسلوب العسكري الفاشي تعيشه اليوم شعوب مشابهة لنا في أميركا اللاتينية – وأفريقيا – واّسيا ..
لماذا كل هذا ؟ لماذا ؟
لأن هناك ثورة وحركة تحرّر فلسطينية عارمة في المنطقة , هناك قضية عادلة مجذّرة عميقة وبعيدة .. ثورة شعب يريد أن يقرر مصيره دون وصاية أحد , لا دول كبرى ولا دول صغرى . . ويعمل ليقود حركة تحرر عربي ..
فكان الذي صار ..!
الوظيفة صعبة وخبيثة معلنة وسرية وجذرية
تنفيذ المهمة يتطلب تغييراً سياسياً جغرافيا بشرياً وثقافياً
فأخذ ينفذ المهمة الموكولة له التغيير من جغرافية الخارطة السياسية للمنطقة بإجهاض كل التيارات , أو إحتواءها وتلغيمها بشتى الوسائل الوحشية واللاإنسانية , وأغرق المنطقة في بحر من الدماء والقتل والإجرام والإغتيالات والسيارات الملغومة والمفخخة , وفرز ورقة الطائفية العفنة التي داسها شعبنا منذ عشرات السنين والعقود . منذ الإحتلال العثماني والفرنسي والديكتاتوريات المحلية , بفضل وعي الشعب وتلاحمه وتضامنه كتلة واحدة متراصّة طوائفاً وأحزاباً وتيارات وتنظيمات – فكانت النتيجة أن وجه سورية رسم في المنطقة العربية المتحررة قبل غيرها من الأقطار .

.... إذاً ,, هذا الدور القذر الذي نفّذه النظام السوري بإجهاض التيار الثوري الديمقراطي , والحركة الوطنية السياسية الصاخبة في الوطن العربي برمتّه . . الذي تمثله منظمة التحرير ببندقيتها المشرّعة في وجه العدو الصهيوني – وبأحزاب سورية الطليعية الثورية والتقدمية وغيرها في المنطقة . من ثم ضرب الأحزاب بالأحزاب , والطوائف بالطوائف , والمنظمات بالمنظمات .
والمدن بالمدن والقرى بالقرى والحارة بالحارة والعائلة والبيت بالعائلة والبيت الاّخر ..!؟
حتى الأخ ضد أخاه , والإبن ضد أبيه , والطالب ضد معلمه ..
هذه هي الوضعية في العلاقات الإجتماعية والإنسانية المتردية المتكسّرة والأخلاقية والسلوكية ,, زائداً الحالة الإقتصادية المنهارة المشلولة والحالة الثقافية , والعسكرية ( للجيش السوري الوطني ماضياً ,, وحاضراً ) كيف كان وكيف أصبح ؟
هذا التدهور نتيجة للوضع العام الذي يمر به الوطن العربي وأمتنا العربية من تخاذل وهزائم ومن تاّمر وخيانات .
كل هذا أدى إلى التشرذم والتاّمر في ضرب الثورة الفلسطينية في الصميم والعمق بسهام قاتلة .
في الجنوب اللبناني وفي صيدا وبيروت وطرابلس والبقاع والمخيمات وغيرها .. !؟
............
ولكن .. , رغم كل هذه الصورة الكالحة المدماة الحزينة , ستبقى القدس وساحات فلسطين لفلسطين العربية , ستبقى الجذور حية وستنبت أغصاناً تقاوم الريح والجفاف والقصّ العشوائي , أو المنظّم ..!
إن دماء الشعب الفلسطيني تصرخ في " أذنيه " , ليلاً نهاراً ..
ودماء الشعب السوري والبناني والعراقي معلقة في رقبته حتى دهر الداهرين .
ستبقى هذه الدماء الزكية الضحية تصرخ في عيونه عند كل صباح وعشية .
حتى بعد الموت –
فمن سيمحي له تاريخه الأسود !؟
من سيغفر له ماضيه .. وحاضره الملوّث بأبشع رائحة .. وصورة .
ستضعه الشعوب مع " جنكيز خان " , و " شان كاي شيك " .. وهتلر .. والصهاينة ( رابين وكولدامائير وو .. ) وهيلا مريم وقيصر روسيا ونيرون وفرانكو ..... الخ القائمة
لكني أقول له بإسم اّلاف الشهداء
بإسم اّلاف المعتقلين والمعتقلات – بإسم المشرّدين والمنفين والمبعدين عن أوطانهم عن عائلاتهم ...
بإسم الثائرين والمضطهدين والرافضين لكل أنواع القهر والمساومة والوصاية والسلطة و ( المدرسة الأسدية ) ..
لهذا ..
ما استطاع ولن يستطع لا هو ,, ولا من ورائه من صهاينة وإمبرياليين وخمينيين وساداتيين وعملاء ورجعيين .. لن يقدر أن يلوي ذراع الشعب الأصيل عن قضيته وحريته – ولو استطاع ,, لكانت السجون السورية فارغة ...... فارغة
مئات السجون في سورية الرقم المخيف , لكثرتها وتنوعها , وتعذيبها
لكنها ملاّنة ملاّنة غاصّة بالمعتقلين والمعتقلات فول .. فول ( VOL ) ..!؟
ولكان الناس كلهم يصفقون .. ولكانت مدينة حماه وتدمر وحلب وعدرا ووووو.... سالمة من بطش القتلة !؟
ولكن خسئ العدو وأدواته المتسلقة على كراسي السلطة بالقوة والغدر وإستغلال وسرقة قوت الشعب في سورية وبقية العواصم العربية ..

ستبقى عواصمنا لنا – مهما قدّمت الشعوب من تضحيات –

لقد اغتصب طاغية دمشق السلطة بسورية اغتصاباً , مدعوماً داخلياً وخارجياً , لينفذ أبشع وأحقد وأشرس وأسود مخطط إمبريالي صهيوني في التاريخ المعاصر لأمتنا العربية وسورية خاصة .. وقضية فلسطين بالذات .
فمنذ اغتصابه السلطة بالجزمة العسكرية , وبأحدث أساليب الغدر والقمع والتصفيات الدموية أو غير الدموية .. والمخابراتية والمجازر البشرية التي نفذتها أدواته المدنية والعسكرية ضد شعبنا في سورية منذ عهد الإستقلال حتى اليوم ,وهو يهشّم ويفتت ويخرّب ويجهض ويشرذم كل تجمع شعبي وطني نظيف , ويغتال أي تحرك أو شخصية وطنية يرى بأنها ستلعب دوراً ضده في الرأي أو العمل !؟
وتكريساً لهذا الدور اللئيم اللاإنساني اللاوطني , الذي لعبه ونفذه مباشرة هو ودوائره ومساعديه وخدامه وحواشيه الرخيصين ..
ولم يستمر بحكمه طوال هذه الفترة إلا بعد ما وضع سورية ودورها وشعبها تحت ( المقصلة ) ..!
1991 – 1995 – لبنان
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واليوم ....أية مقصلة يعيش شعبنا ؟؟
واليوم ,, اختلفت الأدوار ,, والعصر ,, والمعطيات ,, والوسائل ,, وقوى التغيير ..
فأي مقصلة يريدها الشعب لهذا النظام عما ارتكبت يداه ؟؟
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - أمثال ؟ - 33
- يوميات الثورات : تحايا لجميع الشعوب الثائرة .. لكم السلام وا ...
- يوميات الثورات : لكل ثورة موعد .. اليوم سورية
- ماذا تعرف عن بلاد الثورات الشعبية الديمقراطية ؟ - 2 تونس
- يوميات : ليبيا البطلة إبنة الثورات .. إبنة الأبطال - 5
- يوميات : تحية وقبلة لهولندة ..؟ - 4
- يوميات : كيفارا جاء .. جاء كيفارا العرب - 3
- يوميات ..؟ - 1
- من الجذور , ماذا تعرف عن تاريخ سورية - مملكة ماري..( تل الحر ...
- البحث عن الكلمة التي عذّبتنا وفرّحتنا ؟
- ماذا تعرف عن بلاد الثورات الشعبية العصرية ؟ -1 ليبيا
- رشّة عطر , كمشة زهر , باقة نثر , قطرة دمع ؟ - 5
- أسياد العالم الجدد ( التلميذ المثالي ) قرأت لك ؟ - 3
- رسالة إلى صديقي البطل بولعزيزي ؟
- تحية إلى الشعب الليبي البطل في ثورته ضد الديكتاتورية المعمّر ...
- حمّلتني فلسطين ....؟
- راجعون , راجعة يا دمشق , صباح الخير .. صباح الإنتفاضات والثو ...
- أيتها الشعوب الصابرة زغردي وافرحي مصر عروسة الحرية
- أيها الشعب السوري تمرّد لتصنع ثورتك .. يا جيشنا السوري انتفض ...
- ثورة مصر تشيد هرم الجماهيرالكبير ..؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - المقصلة ..؟