أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه














المزيد.....

إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 12:33
المحور: المجتمع المدني
    


إشكالية التدخل الاجنبى فى الشأن العربى أيا كانت الظروف , كونه يفرغ الثقافه العربيه من محتواها ورصيدها التاريخى. ماذا يقول تاريخنا وثقافتنا عند تنازع الأهل فيما بينهم , ماذا يقول ديننا عندما تبغى فئة على أخرى. نعم لقد أسرف القذافى وتمادى فى القتل ويجب بالتالى إيقافه ولكن ثمة حيله للأمه لابد من ذلك ,ألا نملك القوه والجيوش . لقد أقسم البعض بأن الامه كانت من القدره الماديه بأن تحرر الكويت من إحتلال صدام , والجميع يعلم ماجره التدخل الغربى هناك , الأمر الذى جعل من ثقافتنا منتصره لصدام واصفة إياه بالبطل الشهيد. أمة لاتستطيع أن تنتصر لثقافتها ولتاريخها ولدينها أمه ضعيفه منتهكه, نحن نصنع من الطغاه أبطال حين نلجأ الى الاخر وثقافته وطموحه وأطماعه لقمعهم بأسمنا وتحت رايتنا, لم تطردهم ثقافتنا من جراء نفسها ومع كامل عدتها وعتادها. الثقافه حين لاتتحول الى فعل فثمه عيب فيها أو فى أصحابها. كيف لايمكن لأمه لها من الامكانيات مالها أن تعجز من جراء نفسها فى التصدى لقوات القذافى. هل حسبتم كم طائره مقاتله فى مخازنها كلفت مليارات الدولارات؟ وكم من الاسلحه المتطوره التى تُشترى كل عام لتُخزن.؟ هل تحتاج قوات القذافى كل هذا التدخل من الدنمارك شمالا حتى إيطاليا جنوبا؟ وهل كل ذلك تحت دوافع إنسانيه؟ وبروز ساركوزى وكأنه البطل القادم بعد بوش اليس جرجا عميقا فى تاريخنا وثقافتنا ؟ مهما كان القذافى مجرما فأهله أولى به من ساركوزى وفضائحه. سيتحول القذافى رويدا رويدا الى بطل بعد هذا التدخل الاجنبى , رغم إجرامه فى شعبه وما مثال صدام ببعيد. , نحن أمة تحتفظ بجثة أسمها الجامعه العربيه لتبصم على بياض للغير. نحن نملك الاواكس والأف بجميع أنواعها ونملك الصواريخ . نحن أمة لاتتعض وهذه مأساه. القذافى كان مأساه بذاته ونهاية بالتالى وبهذا الشكل ستشكل مأساه للأمه أيضا. كم مره سنحتاج للغرب ليحل لنا مشاكلنا البينيه, وكم طاغيه قادم فى الطريق , الغرب يوزع الادوار والغنائم تلك لامريكا وهذه لفرنسا والقادم لبريطانيا او إيطاليا وبعد ذلك الشرق, الصين واليابان. حماية الشعب الليبى مسؤوليه عربيه من الاساس , حتى لو كانت معارك بريه وليس فقط تدخل جوى وقصف يصيب الابرياء كما يصيب القذافى وجنوده. مأساه التدخل فى الخليج تتكرر وبطوله قادمه لديكتاتور تتجلى , فالثقافه لها منطقها الذى لايتحول وإن تحول الواقع الهش تحتها لأنها أى الثقافه ليست فقط تاريخ ولكنها جزء من الدين أو هو جزء منها, العبور للتاريخ لايمر من خلال ثقافات الغير , هذه مأساتنا التى لاندركها بشكل يجعل منا أمه تتقدم ,أردنا الديمقراطيه من خارج ثقافتنا, فلم نستطع لها طلبا,أردنا التحديث من غيرنا قيمنا , فلم يأتى وإنما جاءت قشوره تسعى, فاضت الشعوب بالطغيان والاستبداد فلم نتعاون جميعا فى إزالته وأستعنا بالاجنبى للقيام بذلك وتكفلنا بالفاتوره فقط. على كل حال. بودى لوكانت المشاركه القطريه الاماراتيه هى الاساس مع غيرها من الدول العربيه الاخرى إستنصارا لشعب يئن تحت سياط جلاده. ماذا نقول للتاريخ بعد إعلان "ساركوزى" إبتداء العمليات على أرض ليبيا العربيه, مقبرة الغزاه للإتيان برأس زعيم عربى حتى ولوكان طاغيه , لقد كان أولي بالقيام بذلك بنو أمته وأحفاد تاريخه وأبناء دينه الذى لايرضى ضيما لجار أو لشعب. الغرب يكتب تاريخه على حسابنا وزعماؤه يتسابقون فى ذلك. إننا أبناء الثقافه المغتصبه بإمتياز , بل وندفع فى هذا الاتجاه من أجل الاحتفاظ بالكراسى ولم ندرك أن علبة الكراسى نفسها تنفى وجودها الدائم وإستمرارها. فإلى بطل غربى جديد وإلى ضحيه عربى جديد تسلمه الامه له ليبنى على جثته مجده وتاريخه



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة إنتاج القائد أو الزعيم
- سلطه وطنيه+عماله أجنبيه= استبداد وإستحالة تغيير
- لأول مره اشعر-بأن البلد بلدى-
- وهم الحكم المطلق وواقع المصالح الدوليه
- انثروبولوجيا تحركات الشارع الغربى
- هزيمتنا امام اليابان- وقدر الله وماشاء فعل-
- المجتمع الميت والحراك الاجتماعى
- خياركم فى الجاهليه خياركم فى الاسلام_ وجهة نظر تاريخيه نسبيه
- المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - إشكالية التدخل الغربى وإنتهاك الثقافه العربيه