أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - اليسار العراقي .. والمهمات الراهنة ..














المزيد.....

اليسار العراقي .. والمهمات الراهنة ..


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أن اليسار العراقي معروف بتاريخه الوطني وجذوره القوية الراسخة في العراق , وعلاقته المتينة والتي تعتبر جزء لاينفصل عن تاريخ العراق الحديث , وأن البدايات الاولى لظهور ألافكار اليسارية والديمقراطية والشيوعية مرتبطة بالسنين الاولى لتشكيل الدولة العراقية عام 1921 .
حيث كانت هناك جماعات من المثقفين العراقيين الذين يطالبون وينادون بالتحرر الوطني والاجتماعي , ونشر المفاهيم الديمقراطية , وتحرر المرأة , وتشكيل منظمات نقابية ومهنية وصحافة حرة ... الخ .
والبعض منهم كان متأثرا بثورة اكتوبر 1917 وأفكارها , اضافة الى ازدياد انتشار الافكار الشيوعية في منطقتنا, حيث بدأت ظهور الحلقات الشيوعية الاولى في بداية الثلاثينيات في العراق, اضافة الى ظهور أحزاب وقوى وطنية وديمقراطية ويسارية وشخصيات ماركسية في الاربعينيات والخمسينيات , وازداد وتطور هذا النشاط اليساري في مرحلة ما قبل وبعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة , حيث كان لبعض هذه الاحزاب والقوى علاقات تحالفية وتنسيق مع الحزب الشيوعي العراقي الذي كان في تلك الفترة يتمتع بالنفوذ الجماهيري الواسع , وكان في الطليعة لقيادة أغلب المعارك الوطنية والطبقية والاضرابات والوثبات .
أما بعد مجئ البعث الى السلطة في انقلابيي1963 – 1968الدمويين , انحسر المد اليساري الديمقراطي بسبب الطبيعة الطبقية للبعث , ومنطلقاته الفكرية, وسياساته المعادية للديمقراطية والانفراد بالسلطة واحتكارها, واللجوء الى العنف والارهاب , لايقاف وعرقلة عملية التحول الديمقراطي النامية حينذاك , ومحاولة القضاء على قواها المحركة وتحجيمها كالقوى والاحزاب اليسارية والديمقراطية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي , اضافة الى تصفية بعض الشخصيات الماركسية والديمقراطية المستقلة البارزة, وخاصة في فترة تصاعد عنف الدكتاتورية في ظل حكم المجرم صدام .
أما اليوم وبعد سقوط النظام القمعي في 9 نيسان 2003 وظهور الكثير من الاحزاب والقوى والمنظمات اليسارية والديمقراطية والعلمانية, اضافة الى الاحزاب والقوى الشيوعية والديمقراطية واليسارية المعروفة والتي لها تاريخها النضالي وبرامجها وسياساتها وأهدافها الواضحة والتي يدعو بعضها الى تحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية باعتبارها السبيل المناسب للتغيير الحقيقي في العراق .
وهذه العملية تحتاج الى قوى محركة , واصطفافات طبقية وسياسية وجماهيرية جديدة, يجعلها أن تبدأ من القواعد الجماهيرية لهذه التكوينات السياسية وصولا الى مستوى الهيئات والقيادات , للعمل والاتفاق على برامج مرحلية لفترة معينة ولاهداف محددة والتنسيق المشترك على صعيد الشارع العراقي ومؤسساته ومنظماته المختلفة , من أجل الشروع في تحقيق المهمات الراهنة لليسار العراقي بكل أحزابه وقواه السياسية ومنها.
أولا – العمل والنضال من أجل التحرر الوطني والاستقلال التام , ومحاربة القوى المعادية للتغيير من ارهابيين ومجرمين وبقايا النظام المقبور , وكذلك العمل على محو اثار الدكتاتورية البغيضة في كل مرافق الحياة, وأعادة تأهيل الذين كانوا تحت تأثير الدكتاتورية بالاكراه والترهيب.
ثانيا – العمل على نشر المفاهيم الديمقراطية وتوفير الظروف المناسبة لحرية الصحافة والعمل الحزبي والسياسي والنقابي, وسن قانون تنظيم عمل الاحزاب والقوى السياسية , ودعم ومساندة منظمات حقوق الانسان, ومنظمات المجتمع المدني , وألاهتمام بالمنظمات الديمقراطية والجماهيرية وخاصة النسوية منها وأعطاء دور متميز للمرأة العراقية في المجتمع , والتثقيف باهمية الانتخابات باعتبارها حلقة من حلقات الديمقراطية .
ثالثا- نشر الوعي العلمي والثقافي والفكري , واحترام العلم والادب والفن , والعمل على تأسيس شبكة اعلامية وطنية تقدمية تعمل لصالح الوطن والمواطن ,
والاهتمام بالمناهج الدراسية للطلبة وزرع بذور الافكار الوطنية والتقدمية والانسانية في نفوس الطلبة والشبيبة ومحاربة كل الافكار الرجعية والظلامية والتعصب.
رابعا- العمل على تثبيت مبدأ الحقوق والواجبات للانسان العراقي ,على أساس الكفاءة والنزاهة والعمل والانتاج ودوره في المجتمع ,لا على أساس المنصب الحكومي والمكانة والتأثير الديني والعشائري والحسب والنسب .... الخ .
خامسا – ألاستفادة من التاريخ الانساني التقدمي وتجارب الشعوب واحزابها وقواها الشيوعية والديمقراطية واليسارية والعلمانية ودورها في الحياة والمجتمع.
أن كل هذه المهمات وغيرها تحتاج الى منظومة عمل متكاملة ومتعاونة وفاعلة, ولها القدرة والتاثير والدور القيادي في المجتمع العراقي, لكي تستطيع النهوض بمسؤولياتها وانجازها وفق ظروف المرحلة الراهنة, وأن تترجم الى واقع يومي ملموس من خلال حركة ومعرفة نبض ومزاج الشارع العراقي والعمل على تلبية طموحات وتطلعات ومصالح الشعب, وأن تعمل على زج كل طاقاته وامكانياته وقدراته لتنفيذ هذه المهمات بحيوية وابداع ووفق ظروفه الوطنية الملموسة.
وأن تتحول هذه العملية من حلقة صغيرة محدودة ونخبوية معينة الى أوسع صفوف الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير , وهذا لا يتحقق بدفعة واحدة أو مرحلة تاريخية معينة, بل يحتاج الى عمل دؤوب ودائم وبمشاركة الجميع, أحزاب وقوى وشخصيات ومنظمات ديمقراطية وشعبية ومهنية حكومية وغير حكومية .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد هذه الكتابة (من الزرقاوي الى عطوان,القرضاوي,بكري والمسفر ...
- من الزرقاوي ... الى عطوان , القرضاوي , بكري والمسفرالتوجه ال ...
- أسئلة..عراقية خاصة الى بوش ؟؟؟
- !!فرح ..... ( الجزيرة والعربية ) من حزن العراقيين
- ديمقراطية ... الدم والموت
- انظمة القمع العربية لم تستطع ايقاف حوارنا المتمدن ..
- هل يعلن عن موت صدام قبل محاكمته ..؟؟؟
- !!البعثي تايه عبدالكريم ..ونظرية ما ادري ....ما اعرف
- !!!وزير اليوم ..... صدامي الامس
- !!!مقاومتان
- حكومة الوجوه الملثمة وذبح البشر باسم العروبة والاسلام
- اخبار ليست للنشر
- صدام وعصابته ..يفضلون الامريكان على العراقيين
- تحية للذين تظاهروا في مدينة النجف
- دعوة - من اجل اقامة نصبا تذكاريا لشهداء العراق
- لقطة خاطفة - قناة الجزيرة بتاريخ 1 ايلول 2004
- واجهات اسلامية .....باساليب ارهابية
- هؤلاء قتلة الفرح العراقي
- حول نداءالاحزاب الشيوعية العربية الى الحزب الشيوعي العراقي
- حتى المقابر الجماعية ...دعاية صهيونية


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - اليسار العراقي .. والمهمات الراهنة ..