أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دنيا فاضل فيضي - الانطباع الاولي وتاثير التنوع العرقي على المتقدمين بالوظيفة














المزيد.....

الانطباع الاولي وتاثير التنوع العرقي على المتقدمين بالوظيفة


دنيا فاضل فيضي

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 08:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


الانطباع الاولي
وتاثير التنوع العرقي على مقابلة المتقدمين للوظيفة

ترجمة واعداد: دنيا فاضل فيضي

"لا يمكن لك ان تحظى بفرصة ثانية لعمل الانطباع الاولي"..

بهذه الكلمات استهلت الاعلامية ليلى كيلي صاحبة صحيفة ليلى كيلي اسوشيتس مقالتها الشيقة تاركة العنان لخبرتها الطويلة ومنذ اوائل التسعينيات.. تحدثنا عن تقنية اجراء المقابلات والتي حصدتها خلال الخمسة عشر عاما من التدريس في هذا المجال وكانت جملة "الانطباع الاولي" هي "اللازمة" التي رافقتها ولا زالت .. هي الجملة التي غالبا ما استخدمتها اثناء قيامها باجراء مقابلة لاكثر من سبعين من المتقدمين من الوظائف وخاصة الذين ينتقلون من وظيفة الى اخرى، تقربنا اليها بعدسة زوم لتكشف لنا كيف ان هذه العبارة.. والتي تتلخص بالانطباع الاولي هي سيف ذو حدين وصاحبة التاثير القوي على من يقوم بالمقابلة.. ومن يتقدم لها .
ولكي تظهر وجهة نظرها حول التنوع العرقي في الاجناس وتاثيره على مقابلة الوظيفة قامت باعداد بحث من خلال اجراء المقابلات لاشخاص لهم خلفيات عرقية وثقافية متنوعة وذوي خبرات مختلفة ومن عملوا في مدن لها اكثر من مركز تجاري واحد.. حتى استنتجت ان عبارة الانطباع الاولي تلك، تنطبق على من يخضع للمقابلة ايضا! فالقائم بالمقابلة او المقابل.. ياخذ انطباعا على المتقدم بالوظيفة وتصبح السمة المستحصلة من الانطباع الاولي كدمغة.. كطابع يجبر المتقدم بالوظيفة على حمله معه حتى نهاية المقابلة بل وحتى اثناء عمله ان توظف! وتشير الباحثة الى اناس لهم اصول عرقية مختلفة او لكنات اجنبية يتعرضون على الدوام الى الانطباع الاولي المجحف ذاك.. فمثلا..مديرة في مجال حقوق الانسان ذات جنسية هندية/امريكية، وتحمل لقب زوجها الايرلندي "رغم انها اصبحت بريطانية حتى النخاع الا ان لونها او عرقها هو الهندي، ذاك الهندي المميز" وحين كانت تخوض معترك المقابلة.. تثار دهشة في وجوه مقابليها وثم التنويه الى اللقب بشكل غير مباشر بانه اسم مميز.. تاركين لها المجال لتشرح لهم كيف حصلت عليه وثم يسود جو من الاحراج من جهة.. وافتعال الضحكات للتمويه من جهة اخرى.. وقد تتغير نبرة الصوت حين يتم سماع لهجة الخاضع للمقابلة بالمصادفة او عبر الهاتف وحين التحدث مع ابناءه من نفس العرق.. ويكون ذلك واضحا حين تعود تلك النبرة الى سابق عهدها حين اللقاء بأناس اخرين بعده لا يحملون سمات عرقية في نبرتهم او وجوههم. ان الامر متعلق بالتوقع وبالانطباع الاولي فنحن نفترض اشياء عديدة عن اناس سنقابلهم وهذا جزء من انسانيتنا ومع ذلك هناك حقيقة ان كافة الافتراضات وحين تبنى على اساس السمة او الصفة او اللكنه تكون مؤذية للاخرين والى انفسنا.. ونحن بحاجة الى ان ندرك اننا بصدد وضع افتراضات طوال الوقت وهي فرضية ليس الا.. وحتى ياتي الوقت ليثبتها وقد يثبت بانها صادقة او.. غير صحيحة وعلينا ان ندرك اننا دوما بحاجة الى المعرفة والخبرة من اجل توضيح الفرق..
الانطباع الاولي سمة تاخذها سير المقابلة من اولها حتى نهايتها.. فهي كاللحن يضعه المقابلون على طول المقابلة والمقابلة بدورها تضع لحنها الخاص على المتقدمين بالوظيفة لتحدد دورهم في العمل المنشود. اذا تسبب المتقدم بالوظيفة انطباعا سلبيا اثناء مقابلته فهو في الحقيقة سياخذ هذا الانطباع معه نحو الوظيفة! وهذا الانطباع سيستمر باخذ سمته على مر الزمن بل ويؤكده.. وهذا بدوره سيؤثر على انتاجية المموظف وعلى سلوكه وخاصة حالة التوتر وبالاضافة الى كل ما تقدم.. هذا الانطباع سينقل الى المجتمع وبالتالي يؤثر على مستقبل المؤسسة ودورها في المجتمع وعلى جهودها ايضا. . وتذكر هي مرة واحدة فقط.. لن تحظى ابدا بفرصة ثانية لعمل الانطباع الاولي!
المصدر:
Diversity in the Job Interview Process, "The First Impression" - Lila Kelly Associates



#دنيا_فاضل_فيضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشفافية الاعلامية
- كيف تبقي المرأة سعيدة؟ كيف تبقي الرجل سعيدا؟
- رسالة عام 2006 ، من تحت الماء
- ما بعد الطلاق.. وكيفية ايجاد سبل تجنب الضغائن
- سلوك العنف تجاه الزوجة.. سادية ام رد فعل لواقع حال؟


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - دنيا فاضل فيضي - الانطباع الاولي وتاثير التنوع العرقي على المتقدمين بالوظيفة