أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم مزهر - ححيم الطائفية














المزيد.....

ححيم الطائفية


كاظم مزهر

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 00:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جحيم الطائفية

إنها الطائفية البغيضة , تلك الآفة القديمة الباقية, و التي دفعت الإنسانية ثمن هياجها في كل العصور وفي مختلف الأديان . لكنها تضاءلت وربما انتهت في معظم الأديان , سوى الإسلام الذي مازال يزخر بالطائفيين الذين يعتاشون عليها , ويحافظون على مراكزهم الدينيّة من خلال تنميتها , وإيهام أتباعهم , أنها واجب شرعي مقدس للحفاظ على سلامة المذهب الذي هو الطريق الوحيد المؤدي إلى جنّة عرضها السموات والأرض.
والحقيقة أن الإسلام من حيث هو دين سماويّ , وشريعة متسامحة , ونهج للحياة ليس فيه أي إشارة من بعيد أو قريب للعنف الطائفي , واستئصال الرأي الآخر . ويدل على ذلك عدة أمور منها :
القران- " إنما المؤمنون أخوة "
السنة – " كل المسلم على المسلم حرام , دمه وعرضه وماله "
التطبيق الصحيح للشريعة - وقفَ خارجيّ لعلي بن أبي طالب في باب المسجد وهو رئيس دولة , وقال له " والله يا علي لا أصلي خلفك جمعة ولا جماعة " فرد عليه رئيس الدولة " إذا كان الناس منك في مأمن , فلا أتعرض لك " وتركه دون أن يأمر بقتله , لأنه خالفه في الرأي والاجتهاد .
لذلك يمكننا إن نستنتج إن كلّ ماجرى من حروب طائفية عبر التأريخ هو نتيجة التأويل الخاطئ للنصوص الدينية , والتي تصدى لتمثيلها هم الجهلة والمغرر بهم ,وربما كان الدافع السلطة أو المال ولا علاقة له بالدين , والتقرب من السماء .
لكننا لو تسامحنا مع طائفية القرون الماضية , والتمسنا لها الحجج , والأسباب المعاصرة لها. فكيف نفسر ونقبل طائفية القرن الواحد والعشرين . عصر العولمة والثورة المعلوماتية . ومعرفة الآخر المتيسرة عبر وسائل الاتصال, وقنوات التواصل الحديثة . عصر الدين المجمّد بعيدا عن السلوك اليومي , والهرولة إلى الضفة الأخرى .
إننا اليوم ندفع ثمن الطائفية الأولى , التي رعاها جهابذة الحكم والدين في القرون الأولى. دفعنا ثمنها في العراق أيام حكم الدكتاتور . والتي ساعدت على إطالة سنيّ حكمه وتجبّره. وندفع ثمنها بعد سقوط الصنم .على يد الملثمين الذين يدخلون البلاد في جنح الظلام , ليفجروا المفخخات في الأسواق والمناطق الآهلة بالسكان . أو الذين فاقت ذنوبهم مقاييس الغفران الطبيعية وعجزت عنها الأدعية والصلوات فدلّوا على السبيل الوحيد لنجاتهم وقبول توبتهم , فأسرعوا في تفجير أنفسهم لقتل أكبر عدد ممكن من الطائفة الأخرى .
كما يدفع ثمنها شعب البحرين المسكين . الذي يُقتل اليوم بدعوى الطائفية , لكنها طائفية غير ملثّمة بل سافرة الوجه , وتدخل عليهم في وضح النهار . ولم تعد تعاني ثقل الأحزمة الناسفة
لأنها تمتلك الدبّابات والمدرعات وتستخدم الأسلحة المتطورة في قتل الإنسان الأعزل , لأنه قال " أين حقي"
وأخيرا .... كم نحن نأنس بالأديان الأخرى . وكم نتحسّس من الطائفة الأخرى . !؟

ايها المسلمون تمنيتُ لو أن عقولكم جهاز حاسوب لفرمتُّها من المذاهب جميعا , ونصبتها دين محمد(ص) المحض الذي يقول " من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا , ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ويقول " ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع "



كاظم مزهر



#كاظم_مزهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم مزهر - ححيم الطائفية