أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - علي بابا و المجتمع المدني















المزيد.....

علي بابا و المجتمع المدني


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 989 - 2004 / 10 / 17 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما يثيرعنوان المقاله استغراب القارئ. بخاصه علاقه علي بابا بالمجتمع المدني. الا ان علي بابا في العقليه الهادفه لبناء المجد الشخصي المغمس بالنصب والاحتيال تحت غطاء حمايه المجتمع المدني تاره ، والدفاع عن الانسان تاره اخرى .التقليعه الجديده للتجار السياسه الحالمون بالمال والمركز في آن رغم نبل وسمو الفكره .وقد اجاد نفراَ منهم في ايهام وخداع شخصيات وطنيه ماضياَ وحاضراَ للانظمام الى هيئات وجمعيات او منظمات ترفع شعارات غايه في البعد الفكري والانساني. لكن حقيقه اهدافها الحصول على مساعدات واموال جهات دوليه او اقليميه لتوظيفها في عمليات الاثراء الشخصي بعيداَ عن اهداف الجمعيه وغاياتها التاسيسيه. فالفرق بين على بابا التاريخي وعلي بابا المثقف هي طريقه النصب والاحتيال ومن ثم السرقه بشكليها المادي والمعنوي ولعل الاخيره الاخطر والاوجع. فاذا كان الاول يسطو على الاخرين وفق مفاهيم السرقه المعروفه فأن الثاني ابدع واجاد وخطط وبنى المجدين الشخصي والمالي بالاعتماد على شعارات واهداف نبيله, وجعل اناس شرفاء ضحايا له ولاهدافه وبالتالي المجتمع والفكر الوطني باسره في خطر. لما لهولاء من مؤثرات على عامه الشعب وهم يضعون اسماء ضحاياهم غطاء لنواياهم الشريره . نعم انها اخطر بكثير من اهداف علي بابا التاريخي .اذ الاول يتجنبه المجتمع ويعمل على الحد من افعاله وتحركاته في وضح النهار. الا ان الثاني يتحرك في جميع الاوقات وفي كل الاتجاهات وينشط وسط كل شرائح المجتمع تسانده دون معرفه مجموعه من الوطنيين الشرفاء المومنين باهداف وغايات الانسان وقيم حقوقه في العيش بامان ومساوات. وجميعهم يقدم الدعم المادي والادبي والتضحيات الجسام في سبيل رفع الشعارات التي يختبأ خلفها على بابا المثقف.
هذا النموذج قي الزي السياسي الجديدهواخطر بكثير من نموذج علي بابا التاريخي باعتبار ان النموذج المثقف قاتل ومربك للمجتمع ولاهداف مؤسسات المجتمع المدني النبيله.التي تبنى على مفهوم المواطنه والحريات المدنيه كقاعده لفلسفتها الحقوقيه والاقتصاديه والثقافيه لبناء المجتمع .فهذه المنظمات تؤمن ان الدوله العصريه في عالمنا اليوم تقوم على مبادئ احترام حقوق الفرد وحرياته وتضعها اساسا لعملها ومشاريعها وصياغه قوانينها وتقديم خدماتها وتطوير اجهزتها. والحكومه المدنيه القائمه على هذه الأسس تكون بعيده عن شكل ومهام الدوله الأيديولوجيه أو دوله مركزيه القرار، بل تتحول لدوله خدميه واجبها تطوير الخدمات العامه للسكان وتطوير البنى التحتيه لعموم البلد وتنميه الاقتصاد الحر وتكرس حق الحكم والأداره الذاتيه لسكان مناطقهم. وتطوير مفهوم المواطنه والأخاء على اساس تطوير الثقافه المشتركه واحترام حقوق المواطن وألأخوه القوميه والدينيه والثقافيه للمجتمع. هذه الفلسفه الراقيه التي تنبثق منها منظمات المجتمع المدني وتعمل على تطويرها. فليس العيب في فلسفتها فهي غايه نبيله يسعى الى تحقيقها المواطن الشريف لكن علي بابا يحاول وعصابته تجيرها لجيبه وجعلها اكذوبه ومسخره لاسقاط الخيار الديمقراطي في بلدان كثرت فيها الحروب والخراب الاجتماعي والاقتصادي . وليعلم هولاء النفر ان مرحله غياب دوله القانون موقته وسيحاسب كل من تاجر باسمه وبمواطنيه من سقاط المتاع والباحثين عن ذواتهم في موائد مخابرات هذه الدوله او تلك . مستخدمين الكذب والخداع سبيلاَ للوصول لغاياتهم الرخيصه . لان حبل الكذب قصير مهما طال الزمن واختلطت الامور وسوف يتصدى لها النجباء الغيارى من المثقفين الشرفاء طليعه المجتمع واملها في الانعتاق من كل نير وظلم. بهذا اردت ان انوه الى من حاول ان يستغفل الشرفاء من ابناء الوطن،للكف عن الضحك على الذقون والهو بالمشاعرالوطنيه الساميه. وهنا انبه الشرفاء من محاولات من هذا الشكل لان القانون لايحمي المغفلين.
نموذج على بابا تكرر في جميع المراحل التي مرت بها شعوب المعموره.لكن النموذج العربي هو الاسطع لما نتميز به نحن العرب من بلاغه لغويه وطول لسان ثوريه كلاميه شعاراتيه قدحيه ردحيه طنانه ورنانه مللنا منها ولم تجلب لنا سواء الدمار والخراب في كل الاتجاهات .لقد عودونا على ان نجعل من الرمل بحر ومن الملح سكر. كيف لا ونحن في السنوات القريبه الماضيه كنا نصور للعالم باننا سوف نرمي اسرائيل بالبحر حتى اصبحت فلسطين مبنى مهدم قابع به العروبي الثوري النوري الكلمنكي الاكلنكي وهو لايزال يهدد ويحلم. وبالامس القريب شاهدنا من كان يوهم الاخرين بانه سيحرر فلسطين ويسحق الجيوش الغازيه المحرره مختبئ في جحر فئران بصوره اخجلت حتى اعداءه من الشعب العراقي . لكن هذه النماذج استطاعت ان تسيطر على الملك والعباد بطريقه على بابا المثقف الذين ساندته قاعده واسعه من الذين انبهروا بالشعارات واخرى تمويليه ماليه محليه سلطويه ومخابراتيه. حتى تحول الكثير منهم شريك مع علي بابا في سرقه الشعوب. لكن هذا لاينفي اطلاقاَ ان هناك العديد من المنظمات التي تعمل وتناضل بيادي بيضاء من اجل نشر ثقافه المجتمع المدني ونشرمبادئه القائمه على الانتماء الوطني الخالص معتمده على تضحيات اعضاءها مادياَ ومعنوياَ تنتشر ببطئ وتحارب بسعه من اطياف سياسيه واجتماعيه . وتعاني من عدم الحركه بسبب سعه ونوعيه برامجها التي تحتاج الى المال الحقيقي النقي لكي ترى افعالها النور.لكن البضاعه الوطنيه الصادقه غير مطلوبه في الازمان العربيه الرديه. هذه الازمان التي جاءت بالهامشين ليعتلوا في كل وقت القمم.ان منظمات المجتمع المدني التي تناضل من اجل تشجيع انفتاح المجتمعات على الثقافات والأنجازات الحضاريه والعلميه والمدنيه والقانونيه والبيؤيه والاقتصاديه والعمرانيه للشعوب وتشجيع وسائل اللقاء والحوار الحضاري بين الشرق والغرب وتركيز مبدأ الأخاء الأنساني, هي عن حق الرديف للدوله المدنيه الساعيه الى تعزيز الامن والاستقرار المحلي والدولي الاقتصادي والاجتماعي و هذه المنظمات الساعيه الى تحقيق مثل هذه الاهداف هي الاجدر في الدعم والاحترام والمسانده. ومن اجل ان تبقى هذه المنظمات سائره باهداف المجتمع المدني المنشود من الضروري لديمومتها واستمرارها ان تخضع للرقابه الرسميه والشعبيه لحمايتها من التسللل الطفيلي القائمه على ثقافه علي بابا.



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرقيه رساله حضاريه في الزمن الصعب
- أغلبية صامتة - آلام في أصقاع المنافي.. عراقيو الخارج وسبل مغ ...
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من أجل تفعيل قانون عودة المفصولين السياسيين
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من يقف وراء عدم عودت الكفاءات الوطنيه العراقيه
- السلطان والطبال
- مرحا مرحا بمسيرات الحريه في عراق الحريه
- رأي في قرارات مجلس الحكم
- اين صوت الشارع العراقي من الارهاب
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - علي بابا و المجتمع المدني