أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العلمانية والاديان السماوية













المزيد.....

العلمانية والاديان السماوية


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 08:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل فكرت باجراء مقارنه او مقارية بين العلماتية والاديان السماوية؟
لكن قبل ان نجيب على هذا السؤال لا بد من ان نفهم ما معنى العلمانية ساحاول بتعريف مفهوم العلمانية من منظوري الشخصي وبعيدا عن التعبير العلمي او الادبي لهذه الكلمة العلمانية تعتبر فلسفة ونظام حياة فيه مجال واسع من الحرية ولا يتدخل بالامور الشخصية او الامور الدينية كما ان العلمانية تفصل بين الدين والدولة او السياسة بالعودة الى المقارنة بين العلمانية والديانات وهنا سوف اركز على الديانتين الاسلامية والمسيحية فلا بد من التعريف بمبادئ واسس هاتين الديانتين ولو بشكل مختصر

الديانة المسيحية التي اسسها السيد المسيح مبنية على اسس السلام والمحبة وفيها مجال واسع من حرية الاختيار اما الديانة الاسلامية فهي عقيدة ومنهج تتداخل بها الامور الشخصية وتحد من الحريات وتخلط بين الدين والدولة وترفض مواكبة الحضارة والازدهار بالعالم وتحارب العلم والثقافة والمثقفين وترفض الاخر وتدعو الى العنف والاقتتال

الاسلام على مختلف طوائفه ومذاهبه سني وشيعي وغيرهم تمارس نفس الاساليب التي كانت متبعة منذ 1400 عام وهذا بحد ذاته احد اسباب التخلف والجهل الذي يعاني منه اتباع هذه الديانة اضف الى ذلك الفكر الرجعي والتطرف والارهاب الممارس في هذه المجتمعات فلا مكان للحرية الشخصية ولا للابداع ولا للحضارة في ظل هذه العقيدة التي تجاهلت الحضارة والتطور وصممت على الابقاء على ما نشات عليه قبل 14 قرن من الزمن لقد شاهدنا بالاونة الاخيرة عدة تجارب اثبتت ان الاسلمة او العودة للاسلام تزامنت و ترافقت مع تخلف وجهل وسلب للحريات من اول هذه الحريات المسلوبة كانت حرية المراة فى المجتمع الاسلامي وحرية الراي والتعبير وحرية اختيار العقيدة فعمل الاسلام على طمس الحضارات وما حصل بايران وافغانستان واثار الفتن الطائفية كما حصل في مصر ولبنان والعراق ومحاربة الثقافة والمثقفين والكتاب والعلم والمتعلمين والفن والفنانين واحدث شرخا بين المسلمين واتباع الديانات الاخرى وزاد النعرات الطائفية والمذهبية والنزاعات بين ابناء الشعب الواحد مما ادى الى اشعال الفتن ونشاة الحروب والاقتتال بالمختصر المفيد والنتيجة هذه العقيدة مبنية على اسس هشة وسلبية ولا تتماشى وتواكب التطور والتقدم والازدهار والحضارة

بالعودة الى المسيحية فمنذ نشاتها كانت مبنية على اسس المحبة والتسامح فرسالة المسيح كانت واضحة وكانت تؤكد على هذه المبادئ ومن خلال متابعة الحضارة والتطور الذي تعيشه الدول الغربية المسيحية فهذا يؤكد على ان هذه الديانة تساهم في دفع عجلة التطور والتقدم والازدهار والامثلة على ذلك كثيرة واحد هذه الامثلة من كوريا الجنوبية وما حصل فيها من تطور وتقدم وازدهار واكب التغيير الحاصل بالعقيدة حيث تحولت كوريا الجنوبية في السنوات الاخيرة من البوذية الى المسيحية وهذا انعكس ايجابا من حيث التظور والابداع والانتاج والاختراع واصبحت كوريا الجنوبية تنافس دول العالم المتطور وهذا دليل وتاكيد ان المسيحية ساهمت وتساهم في تحسين وتطوير المجتمعات ودفعها الى الامام والى المزيد من الحضارة والتقدم والازدهار

بالمقابل اذا نظرنا الى بعض الدول والمناطق التي سيطرت علبها تيارات اسلامية مثل غزةتحت سيطرة حماس و جنوب لبنان تحت سيطرة حزب الله فنرى التخلف وكيف ساءت الامور فما هو السبب؟كذلك اذا نظرنا وقارنا بين جنوب لبنان وشماله فنرى الاختلاف بين الاثنين.
وقريبا سنشاهد كيف تركيا العلمانية بدات تتغير حين بدات تعتمد الدين بدل العلمانية وقريبا سنرى كيف ستتغير تونس التي كانت تعتبر دولة علمانية وبدات تتغير فالايام القادمة ستظهر كيف ستتغير هذه الدول فهل ستتقدم ام ستزيد تخلف؟
ومثال اخر هو السودان فالشمال كما نعلم دولة اسلامية تعتمد الشريعة والسودان الجنوبي دولة مسيحية والايام القادمة ستظهر ايهما سيكون الافضل والاكثر تطور وتقدم وازدهار

حتى على صعيد الداخل الاميركي اذا اخذنا مثال من ولاية ميشيجين وهي تعتبر اكبر تجمع للجالية العربية خارج منطقة الشرق الاوسط بين المناطق الشيعية بمدينة ديربورن والمناطق الشمالية المسيحية الكلدانية بمدينة سترلينج هايتس فهناك فارق كبير بين الاثنين حتى بمستوى التعليم فمدارس ديربورن تعاني من تدني وانخفاض بالمستوى الاكاديمي بالمقارنة مع المناطق الاخرى



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت حقبة الثورات العربية
- الجالية العربية في اميريكا هل ستثور على النظام
- الحريري وسياسة اليد الممدودة
- قصة سجينة - الجزء التاسع والعاشر
- قصة سجينة - الجزء السابع والثامن
- قصة سجينة - الجزء الخامس والسادس
- قصة سجينة - الجزء الثالث والرابع
- قصة سجينة - الجزء الاول والثاني


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العلمانية والاديان السماوية