أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل عبد الأمير الربيعي - حروفنا الجميلة......... والكائن اليشري














المزيد.....


حروفنا الجميلة......... والكائن اليشري


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 18:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


من حروفنا الجميلة نشكل الكلمات, نستعملها ونعيد استعماله طوال حياتنا اليومية ,لا نملك سواها, قد نضطهدها أحيانا ً , وقد تأن تحد شفاهنا , تأن حسب وعينا وثقافتنا, فهذا الوعي لا
بد أن يتجسد في اسلوب استخدامنا لها, ومن استخدامها تتبين نوعية الكائن الحي البشري.
كيف يبحث هذا الكائن عن بعض المصطلحات المفقودة كالديمقراطية وحرية الرأي وحرية التفكير والتظاهر لنيل مطالب الجماهير المعدمة الفقيرة ,من سلة الغذاء والبطاقة التموينية والكهرياء والماء وشيوع الفساد في دوائر الدولة والبطالة وانعدام الخدمات والآف الأطنان من النفايات المتروكة لأيام طويلة في مدينة الحلة الجميلة وبقية مدن العراق, وخراب المدن وتصاعد الصراع بين المحافظين و مجالس المحافظات و انعكاسه على اداء الدوائر الخدمية والانتاجية واسبابها الرئيسية هي المحاصصة الطافئية والنفعية من قبل قيادات الكتل السياسية والتباين الكبيرة بين مسؤول كبير حسب تصريح المالكي يستلم شهرياً80 مليون دينار شهرياً وموظف بسيط يتقاضى 500 الف دينار شهرياً بين عضو مجل النواب الذي يخدم اربعة سنوات في الايفادات ويتقاضى راتب تقاعدي 10 مليون دينار وموظف يخدم 30 عامًا ليستحق التقاعد ,واذا توفي قبل بلوغ15 عماً خدمة وظيفية فلا يستحق التقاعد مع العلم ان الدولة تستقطع منه توقيفات تقاعدية خلال هذه الخدمة ,كيف نشيّع التصريحات الرنانة لبعض المسؤولين بأن المتظاهرين هم من البعثيين او من اجندات خارجية بعد ان سرقوا اصواتهم اثناء الحملة الانتاخابية.
تخرج التظاهرات رافعة بأصواتها هذه الكلمات من حروفنا الجميلة ولكن لقد شيعت هذه االأصوات من قبل المسؤولين الى مثواها الأخير كما تشيع أحياؤنا موتاها الى النوم الأبدي.
نتخلص من الدنيا وجماهيرنا تتذمر من الحياة ذاتها ,هو نقيض الكائنات البشرية السائدة ,
لحروفنا وشعوبنا العربية معانات كبيرة وطويلة كمعانات المدينة المختل عقلها , ولكائننا البشري
مواجهات ميزته عن بقية الكائنات, هو الكائن الضروري لمدننا المختلة ,له لغته الخاصة يحترم
الكلام ودلالاته , يردد ما يضمر وما يريد له ,قد يكون منقذ المدينة المتهالكة,ليصبح رمزاً أو خلاصاً لها من نتانة أجسام الحكام العرب في المدن الشمولية ومن يدعي انه منتخب من قبل الجماهير بالانتخابات المزيفة ومن سرق اصوات الشعب بالوعود الكاذبة ثم يتنصل عنها بعد حصوله على كرسي الحكم بالكذب والافتراءات, كيف ننقذ هذا البلد من مؤسسها الثقافي والروحي المتسلط على مفاهيم مجتمع القرية ومجالات الدولة الشمولية ذات الوجه الشرس
ودوامة العنف في هذا البلد , ذريعته حماية وحدته الوطنية من التفكك , لكنه يوزع وزارات البلد حسب المحاصصة الطائفية ليصبح البلد 42 وزارة والصين بكثافة سكانها 17 وزارة وفرنسا 15 وزارة قد اكون غلطان لأن التعداد السكاني لشعبتا العراقي قد وصل عام 2011 ملياري نسمة او انا في حلم , لقد ادمنت شعوبنا على حالة الطواريء وممنوع التجوال والدساتير المؤقتة والناقصة , ومنظماتها المدنية ووعيها الديمقراطي احد ضحاياها.
أن العراقيون في عهدهم الجديد يعانون من ازمة أخلاقية من قاد ته الذين لا يستحون لا من خالقهم ولا من انفسهم ولا من تعاليم اديانهم السماوية التي يدعون بانهم يعملون على تطبيقها والالتزام بها,ولا من فقرائه ومتضرريه ,من جراء ما ألحقوا به من دمار وخراب وقتل وتهجير بحق الاقليات الدينية والعرقية, ونهب لامواله وثرواته وتعطيلهم لمسيرة الاعمار والخدمات وانشغالهم بتقاسم المناصب السيادية والمحاصصة الطائفية وتكريسها ,فبالامس القريب قامت منظمات المجتمع المدني وقوى التيار الديمقراطي في جميع محافظات العراق معتصمين من أجل الاسراع بتشكيل الحكومة المنتظرة من قبل كل فئات الشعب .
لقد سادت ظاهرة الخوف من الآخر في كل البلاد العربية والاسلامية , ومصدر حيف وتخلف قادتها, اصبح الوطن سجن كبير , ليبحث المواطن عن منقذ للهرب , وهذا أكبر طموحاته بحد ذاتها, لقد أصبحوا مثقفيها مهرجين , ورفعو شعار من أجل الانسان العربي والمسلم المهمل , الذي أصبح رمزاً لهم فيما بعد , ودفع الثمن أخيراً ليدخل هذا السجن الكبير المسمى وطناً, وليقوي السجان بيديه الدبقتين ليحرك أقفاله , بسبب القسوة السائدة على أفكار هذا الوطن العربي الكبير.
ولكن لنحضن أفكارنا ولنمتلك الجرأة في الدفاع عن ذاتنا وأفكارنا كب لا نخسر أنفسنا ووطننا والآخرين.
ان نقاء النفس والأفكار , مما تدعونا للتعاون لبناء الوطن والمجتمع الجريح, ولكن من الغرابة بعد الانتصار على الأفكار الشمولية بالقطار الأمريكي وعرباته المحملة بالقادة السياسيين من اسلامويين وديمقراطيين , نجد بعض المتمنطقين بالوطنية وشعر ( ارفع رأسك انت عراقي) , تجعل من تحقيق الذات إزاء الآخرين خياراً واحداً.. هو .. أن تكون معنا تشملك الرعاية وإلا أنت عدوا جدير بالالغاء .
الديمقراطية في بلادنا تكاد تكون بلا تراث وأسس لبنائها , فنحن لا نملك في الواقع نظاماً علمانياً ديمقراطياً يمكن طرحه كبديل وخيار مستقبلي , كما لا يصبح تبرير استبداد الدولة الشمولية لمجرد كونها علمانية , اصبحنا كالمستجر من الرمضاء بالنار.
مهما أخلصنا للمعرفة ولحروفنا الجميلة ولذلك الكائن البشري التواق للحرية, لنتوخى تجلي الحقيقة, فان تدخل العواطف والمصالح والحذر وعدم حيلدية الآخر , تحول كلها دون نقاوة حروف لغتنا الجميلة.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جان دمّوا .. شاعر آخر يتوارى
- احتفال الشيوعي ابن الحلة الفيحاء( احمد يحيى بربن )في زنزانة ...
- نساؤنا أملنا
- البروليتاري عبد الله حلواص.....المناضل الغائب الحاضر
- داخل حمود ...شهيدا
- ابنة الفرات الأوسط... الشهيدة فوزية محمد الشمري(أم سعد)
- الراهبه في صومعة الآداب .. الراحلة حياة شرارة
- الفنان المبدع والمناظل...رشاد حاتم
- قصر النهاية ...مثرمة اللحم البشري
- الحزن العراقي ...يخيم على بلدي الجريح
- هادي الهلوي.... المثقف القطباني
- عقيل علي... ومأسات شاعر
- ناظم حكمت والنزوح للحرية
- المغني والشاعر والمعلم فيكتور جارا
- دعوة لدراسة ظاهرة الزواج المبكر


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل عبد الأمير الربيعي - حروفنا الجميلة......... والكائن اليشري