أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الأسدي - طركاعة الشيخوقراطية














المزيد.....


طركاعة الشيخوقراطية


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 16:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما يهتف الشباب ومن ورائهم الشعوب المقهورة: الشعب يريد إصلاح النظام او الشعب يريد إسقاط النظام إنما هم يدخلون أنفسهم والتاريخ والعلاقات الدولية والمخابرات العالمية الظاهرة والخفية في حيص بيص. وحيص بيص ما هو في الحقيقة إلا واحدا من أولئك المتمردين من مدينة بنغازي او سيدي بوزيد أو أب أو بغداد أو من السلمانية في البحرين أراد الحرية فقط الحرية لاغير ولا فوقها ولا تحتها؛ وهو لا تعنيه الطائفة ولا القبيلة ولا الحزب القائد أو الحزب المارد ولا اللجان الثورية ولا اللجان اللاثورية ولا حتى ما تقوله صفيه أم اللبن.. ولا الاديولوجيات المسفطة.
هؤلاء يعنيهم كيف شاخ زيد بالناس فشاع أسمه بينهم، أي أصبح شيخاً أو قائداً اجتماعيا او سياسياً، أو كيف أصبح عمرو مليارديرا وهو كان لا يملك أبوه ثمن المعكرونه..؟ وبغض النظر أكانت هذه (الشيخة) شيخة استيلاء أم شيخة استكفاء! يكفينا أنه شاخ بنا سياسيا وماليا وطركاعيا والسلام. المهم إن زيدا أو عمرو صار شيخاً مهاب الجانب حلو الجهامة وسليل استقامة تمتد جذورها إلى علي بن أبي طالب تارة أو إلى الفاروق أخرى لأن الشيخوقراطية لابد< لهم من تامين نسب شريف ويسير خلفه حفنة من (الحوشية) الجدد من حملة المسدسات والبنادق والموبايلات وأجهزة الاتصال الخاصة بالسادة الحمايات؛ فسبحان من خلق، وسبحان من صور، وسبحان من جعل من زيد أو عمرو شيخاً شاخ بالناس وصار فركاس ما ينجاس.
شاخ بالناس ليس بطريقة الجلاوزة القديمة العثمانية التي فصلها لنا عالم الاجتماع علي الوردي خير تفصيل في سفره لمحات )اجتماعية(، ولكن عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة وصناديق الاقتراع العزيزة؛ منحه الناس ثقتهم وحمّلوه شجونهم لعلّ الشيخ المقراطي حينما يجلس تحت قبة البرلمان يتذكر شيئا مما حمّل ويبتعد عن مرض النسيان المعروف عن أقرانه من شيوخ ما بعد 2003. الشيخ مقراطي 100% ومن ينتقده لا يرسل (الجلاوزة) لبسطه وتأديبه وتأنيبه بل يلجأ إلى السيد القضاء وحده.. وعلى ذلك فحينما يتجاوز بعضهم ويجوز الخطوط الحمر يقتل في الشارع أو يختطف ويلقى على الزبال ورغم ذلك يبقى صاحبنا شيخا بكل ما تعنيه الشيخة من معنى.
ويريد الشيخ المنتخب ان يدلل بقوة على أن الديمقراطية هي موجودة في ثراثنا وموروثنا ومواضينا الذهبية عيار 24 ولا نحتاج إلا بعض الأدلة للتدليل: نجد لنا في الديمقراطية الغربية حصة, ولم لا فمجلس القبيلة هو مجلس النواب وانتخاب رئيس القبيلة كانتخاب رئيس الوزراء وتداول السلطة موجود أيضا لكنه يتم بالسيف فقط . طبعا . كل شيء أخذه الغربيون عنا ونحن غافلون! ولنتذكر في هذا المقام (القرمطية) نسبة إلى جدنا العظيم الاشتراكي الأول قبل كارل ماركس وجون أوين (حمدان قرمط) في العصر العباسي الثاني الذي طار صيته في عقد السبعينات ووصف من أوائل الاشتراكيين! هو مقراطي أيضا! لم لا؟ وكل ما هناك هو خطأ من النساخ. فكل ما نتج بالغرب لنا ضلع فيه وخاصة ان عباس بن فرناس هو رائد الطيران العربي قبل الأخوين رأيت! لكن الغرب اللعين طالما ينكر دورنا العظيم نحن شيوخ العالم سابقا ونريد ان نبقى شيوخه لاحقا. فهل رأيتم شيخا استقال من شياخته وهو حي يرزق؟! هذه عيبة لا يقبلها عربي ولا مسلم ولا عراقي متشيخ .
ثقافة الاستقالة وثقافة الاعتذار لا معنى لها في تقاليدنا وهي تقف بقوة كعوامل مضادة وغير ممكنة للثقافة (الشيخوقراطية) كما يحلو لبعض الباحثين الاجتماعيين الخليجيين توصيفها في عام 2003 وبعد السقوط مباشرة حيث استولى (احدهم) على منصب (مدير عام) لإحدى دوائر الدولة الأساسية. وحينما بدأت بعض ملامح الحكومة تحت ظل الاحتلال رفض هذا الشخص التخلي عن منصبه قائلاً : هذا الكرسي سأجعله مخضبا بالدم لكل من يحاول إزاحتي عنه . حسن . لا مجال للتنازل عن السيدة الشيخة ما دامت قد وصت إليك. هذه (الشيخة) هي التي حدت – على سبيل المثال لا الحصر – بجبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية إلى إدخال البلاد في حومة من الاقتتال والدماء لما تزل أوارها قائمة في الجزائر حتى يومنا هذا. فقد صرح الشيخوقراطيين الجزائريين وقتها ان الوصول إلى السلطة ما هي إلا (بيعة) واحدة, أي شيخة واحدة! وهذه لعمري فلتة الزمان!
لكن ... في العراق ربما لن تنجح الشيخوقراطية على الرغم من ان كثيراً من السياسيين لم يجربوا ثقافة الاستقالة ولم يتعلموا الاعتذار إلى الشعب حينما يفشلون في تحقيق برامجهم المعلنة .



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بلابوش: تلاثة قرؤ وعشرة أيام
- فاشيون قدماء/ فاشيون جدد
- كهرباء في الذكر
- ماريو فارغاس يوسا المهتم بالكيوات العراقية
- العراقيون مسجلون في منظمة الشعوب المنقرضة؟
- مصفوفة يسار قادم (1-1)
- إعترافات الشيخ احمد الكبيسي
- هل يُناط بطارق عزيز دورا (ما) جديدا؟
- راشيل كوري/ مركريت حسن
- حسن العلوي: قلق ولاء قديم/ قلق الحاضر
- لحظات فانية
- بقعة الأرجوان
- أرض الريشوله(*)
- جراد أصفر
- خيول بيض
- رائحة بول غريب
- من أين تبدأ الديمقراطية؟ قراءة في تجربة حزب الوفد المصري
- حسن العلوي : الحصان الشيخ الراكض
- الأرجواني المزرق
- درس علي شريعتي/ مفكر الثورة الإيرانية


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض الأسدي - طركاعة الشيخوقراطية