محمد حيدر قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 10:23
المحور:
سيرة ذاتية
حديث من القلب لاخي وابن عمي الفنان حسين مايخان قاسم
لم يخطر ببالي ابدا ان افجع برحيلك يااخي وابن عمي ايها الفنان الكردي حسين مايخان بهذه السرعة وكم سعدت بلقاءك وانا ازور الوطن وبعد غياب دام امده ثمان عشرون عاما, كنت دوما فخرا لنا ومثلا يقتدى به من حيث اخلاقك وحسن تصرفك وحبك للاخرين . لقد عانيت الكثير من ظلم البعث بحرمانك من دراسة الفن ولكن وباصرارك الدائم وطموحك وحيويتك استطت ان تحصل على شهادتين اكاديميتين في النحت وتحتل لنفسك مكانا بارزا يليق بك بين اشهر النحاتين في العراق .
خطف الموت وبغفلة من الزمان وفي ريعان شبابك رفيقة دربك الوفية وشريكة حياتك ولكنك استطت ان تقاوم وتحديت قسوة الدهر , فكنت مخلصا لذكراها واكملت المسير ولوحدك وبخطوات ثابته تجاه الفن واولادك واللذين قد حصلوا على شهادات عالية ووظائف يليق بهم . ماكنت اتصور وبالرغم من خبرتي المهنيه كطبيب استشاري ان تستسلم للمرض وبهذه السرعه , كيف لي انسى احاديثك ولهفتك وانت تخطط وقبل عدة اشهر لتصميم نحت لتخليد ابنة مدينتنا وقريبتنا ليلى قاسم وقد ناقشت الفكرة مع المناضل المعروف اكبر حيدر وابدى استحسانه ولكن وكما يبدوا لم يمهلك المرض لتترك لمسقط رأسك مدينة خانقين بصمة خلود لشهيدتنا اللتي تحدت جبروت البعث وسجلت وبكرياء اسمها في قائمة شهداء الوطن .
وبكل لوعة وحسرة اقول لك بان بصمات حبك وطيبتك باقية عندنا جميعا وعند كل من عرفك أو ألتقى بك ولو لمرة واحدة.....فرحمة الله عليك ياابا علي وكامران ومهيمن وسلام عليك يوم تبعث حيا ... ان شاء نحن بكم لاحقون .
الدكتور محمد حيدر قاسم
السويد / استوكهولم
#محمد_حيدر_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟