يوزر سيف ... والكهنة ... وقوت الشعب

احمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 01:39
المحور: المجتمع المدني
    

يوزر سيف ... والكهنة ... وقوت الشعب
بنبوءة يوسف وهو يقبع في سحنه مظلوما انقذات شعب مصر آنذاك من الهلاك , وهو ليس منهم , وكنعان ليست قريبة من مصر وأيضا لم يكن على دينهم , لكن إنسانيته ونبل أخلاقه هي التي دفعته لإنقاذ الناس من الجوع رغم مؤامرات الكهنة المستمرة لإفشال مشروعها الاقتصادي الإنساني الذي استبق به الأحداث والكوارث الطبيعية حيث تمكن من خزن المواد والحبوب في مخازن استوفت فيها كل شروط الخزن الصحيح رغم عدم وجود التقنية آنذاك .
أما المتآمرون فقد فشلو في مخططاتهم واسقط في أيديهم وخاب ظنهم وانتصر يوسف بعد أن سحب البساط من تحت أقدام المشعوذين والدجلة , وكان الله والفقراء بعون يوسف , أما هم فكان مصير ما خزنوه وحرموا الجياع من الاستفادة منه كان طعاما للأسماك بعد أن فسد وتعفن ليكون مصيره عقر النهر وحتى لا يحسب عليهم دليلا .
هكذا كان الحال مع يوسف حينذاك , وما أحوجنا نحن في عراق ما بعد التغير إلى حكمة يوسف وخلاصه حتى يطمأن الجياع والفقراء بان هناك من يسعى لخدمتهم وإطعامهم لا كما فعل كهنه أمون آكله السحت والحرام وما أكثرهم في زماننا الذي خلا من وجود أمثال يوسف ليضع حدا لهولاء الفاسدين الذين لم ولن يرعوا ولن تخيفهم نزاهة ولا قانون . ورغم كل الضروف التي أثقلت كاهل الفقراء والمعوزين نتيجة للبطالة التي يعاني منها الشباب والخريجون ورغم الاحتجاجات التي خرجات بها جماهير الشعب مطالبة بحقوقها التي ضمن الدستور شرعيتها والتي طالبت بتحسين مفردات البطاقة التموينية والتي أمست لا تغني ولا تسمن لفقرها فما عادت هذه البطاقة إلى ادات لتعريف المواطن الفقير لان الأغنياء وأصحاب الرواتب العالية يستنكفون الوقوف أمام حوانيت وكلاء التموينية ليستلموا الفتات من المواد .
كل تلك المعاناة وكل تلك الاحتجاجات ومخازن ألبصره وبعض المحافظات مملوءة بألوف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة ,ومنذ شهور عديدة قد كدست وخزنت وهي لا تصلح للاستهلاك البشري وسيكون مصيرها قاع شط العرب آو دجلة آو الفرات كما فعل كهنه مصر الفاسدون ثم بعد ذالك تنزل ملايين الدولارات في جيوب أبت ألا أن تملأ من السحت والحرام لتتسع كروش الفاسدين والمرتشين , أما لجان النزاهة ستبقى تسجل في سجلاتها الخيبة والفشل مادامت المحاصصه هي السائدة في بلادي .
وسنبقى تغني للفقراء..
ياجياع الشعب نامي حرستك إلهه الحرام
وسنبقى ننتظرو ومعنا كل الجياع والفقراء قدوم أمثال يوسف ونرجوا أن لا يطول الانتصار..

#احمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات