|
حول تلخيص الحركة الشيوعية النيبالية ( مقتطف من كتاب – لندرس الثورة الماوية فى النيبال و نتعلّم منها-)
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 08:10
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
حول تلخيص الحركة الشيوعية النيبالية ( مقتطف من كتاب – لندرس الثورة الماوية فى النيبال و نتعلّم منها-) ============================================================ لم نكف عن نقاش و تقييم سيرورة تطور الحركة الشيوعية النيبالية. و غايتنا الوحيدة من القيام بهذا هي تجاوز التحريفية بالتلخيص العلمي للتاريخ عن طريق الماركسية-اللينينية-الماوية و الوعي الجديد للصراع الطبقي و لضمان إنتصار الثورة بتسريع سيرورة الإستقطاب الثوري . لذا شددنا على جعل الخط الإيديولوجي و السياسي قاعدة للتقييم لأنّنا نعتبر نقطة إنطلاقنا الإستنتاج العلمي بأن الخط الإيديولوجي و السياسي يحدد كل شيئ. وبحكم الوعي الجديد المعتمد على التلخيص مع نمو الحركة الثورية و الحاجة الى تسريع الحركة ، نحتاج لأن نبدي مثل هذه الملاحظات تكرارا. ما فتئنا نعتبر تأسيس الحزب الشيوعي النيبالي الذى ألهمته الحركات الثورية المعاصرة العالمية و الوطنية حدثا تاريخيا له دلالة بعيدة المدى. و نعتبر أيضا أن البيان و الخطة و البرنامج الأوائل للحزب حول الثورة الديمقراطية ضد الاقطاعية و الإمبريالية سليمين فى الأساس. إلا أنه فى ما بعد ، إنحرفت قيادة الحزب عن المبادئ الجوهرية للبيان و الخطة و البرنامج. والعامل الأهم فى هذا كان التفكير غير البروليتاري البرجوازي الصغير للقيادة كما بيّن الحزب. و قد ظهر فى المؤتمر الأول للحزب فى 1953 ، و إتخذ شكلا تنظيميا منسقا و معلنا فى 1955. و بقيت هذه الإصلاحية البرجوازية الصغيرة مهيمنة على الحركة الشيوعية النيبالية لعقود كذيلية. و مثّل التخلى عن ضرورة تطوير نضال ثوري مستقل على أساس قيادة البروليتاريا ووحدة العمال و الفلاحين فى الثورة الديمقراطية البرجوازية ، مثل الميزة الأساسية للتحريفية النيبالية. فقد خرقت المبادئ الجوهرية للماركسية-اللينينية-الماوية حول القيادة البروليتارية فى الثورة الديمقراطية الجديدة و خصوصيات عصر الإمبريالية و الثورة البروليتارية. و نتيجة لذلك ، تحوّل الحزب الى آلة للقيام بالإصلاحات و تحقيق الأهداف الإستراتيجية لمجموعات رجعية متباينة. و يمكن إعتبار تأثير الحركة الشيوعية العالمية و بوجه خاص الهندية سببا آخر لذلك. و من اللافت أن الحزب الشيوعي الهندى قرر ، بنصيحة من ستالين ، أن يتراجع عن النضال المسلح التاريخي تلنغانا. و تطور فى صفوف قيادة الحزب تفكير تحريفي تجاه حرب الشعب طويلة الأمد على أنها " تطرف يساري" .و بما أن الحركة الشيوعية حركة أممية ، من الطبيعي تماما أن تؤثر تموجات الحركة الأممية فى الحزب الشيوعي فى كل بلد. و فى المصاف الأول ، لا ينبغى أن ننسى نفوذ العلاقات المستمرة بين الشيوعيين فى الهند و النيبال. و كذا حين سقطت قيادة الحزب فى الذيلية متخلية عن ضرورة القيادة البروليتارية للحركة الديمقراطية ، ظهرت التحريفية الخروتشوفية فى الإتحاد السوفياتي، التحريفية المعاصرة و نظريتها البرلمانية للتحول السلمي، داخل الحركة الشيوعية العالمية. و مثلما هو منتظر كان لها الإنعكاس الجدى على الأحزاب الشيوعية ، عبر العالم كافة. ساعدت هذه التحريفية العالمية الفظيعة تطور التحريفية لدى قيادة الحزب فى النيبال فى أن تصير أوضح بصورة متناهية و سريعة. حينها ، طغي تيار رايامجهي كإستسلام مجدد. و لما رفع الحزب الشيوعي الصيني بقيادة ماو راية النضال ضد التحريفية الخروتشوفية ، نشأ جدال حول الخط الإيديولوجي و السياسي فى النيبال هي الأخرى. و باتت الحركة الشيوعية العالمية منقسمة بجلاء الى كتلتين : التيار التحريفي الخروتشوفي و التيار الثوري الماوي . فى البداية ، نهض الرفيق بوشبا لال شراستا بدور هام فى النشر المنظم للتيار السياسي الثوري الماوي .(والرجاء الانتباه الى أنه كان يعارض التحريفية التى تطورت فى رايامجهى و مانهومان الخ منذ المؤتمر الأول ، غير أنه كان يعوزه الوضوح الإستراتيجي و التكتيكي اللازم ليقطع بحسم مع التحريفية و يقود الحركة الثورية) . بعيد ذلك ، إندلعت الثورة الثقافية الربوليتارية الكبرى ضد التحريفيين البرجوازيين فى الصين ، تحت قيادة ماو مزلزلة العالم بأسره. و من الطبيعي أن كان للثورة الثقافية التأثير المباشر فى النيبال أيضا. حيث لعبت دورا هاما فى توليد أمواج من الحماس فى صفوف الشباب و الطلبة و الثوريين. بالفعل ، وفرت الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى أرضية صلبة لإعادة تنظيم الحزب فى النيبال على قاعدة الخط الثوري. و بالضبط حينها ، جرت محاولات لتحقيق ذلك و من زوايا مختلفة. ومن ضمن هذه المحاولات محاولة بوشبا لال عبر كنفرنس عوراكبور و محاولة النواة المركزية سنة 1970 و محاولة الثوريين الشبان عبر إنتفاضة جهابا هي الأكثر أهمية. و هذه المحاولات الثلاث جميعها إنطوت على مبادئ جوهرية متشابهة ، مثل إعتبار الماركسية-اللينينية- و فكر ماو تسي تونغ مبادئا مرشدة و مساندة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و معارضة التحرفية الخروتشوفية و إنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة فى ظل قيادة البروليتاريا ضد الإقطاعية و الإمبريالية و ضرورة النضال المسلح لجعل الثورة تنتصر. و بالتالي ، غدت تلك الفترة من التاريخ بوجه خاص محطّ أنظار كافة الشيوعيين الثوريين اليوم. و المسألة الرئيسية التى علينا أن نلفت النظر إليها على الخصوص هي لماذا ما كان ممكنا إيجاد حزب واحد موحد رغم الجو العالمي الملائم الذى أفرزه ماو و أفرزته الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين و رغم التشابه الإيديولوجي فى الثلاث محاولات المشار إليها أعلاه؟ و على أساس تجربتنا و تفكيرنا الحاليين ، نعتقد بصلابة أنه كان ممكنا أن يتشكل حزب واحد موحد و كان لزاما تشكيله. و لئن حصل ذلك ، كان من المؤكد أن يوجد وضع الحركة الشيوعية النيبالية و الثورة الشعبية فى مرحلة أرقي. من ثم ، بات من مهمة الشيوعيين المخلصين لهذا البلد أن يبذلوا قصارى الجهد للتفكير جديا فى تلك الفترة التاريخية و لدراستها و ربط الحلقات غير المترابطة. إننا كحزب يقود حربا شعبية عظيمة ملتزمون بأن نقوم بأوفر المبادرات مسؤولية للنهوض بمهمتنا. و فى الوقت نفسه ، ندعو كافة الشيوعيين المخلصين و الحقيقيين المتفرقين فى مجموعات مختلفة لأن يتمعنوا بعمق فى هذه القضية و أن يصنعوا موجات جديدة من الإستقطاب . فى ما يتصل بمسألة التغلب على العقبة الأساسية لوحدة الحزب حينها ، علينا أن نبحث عنها فى الخط الإيديولوجي و السياسي و أسلوب عمل القيادة المعنية آنذاك. و هكذا بالرغم من نقص التجربة و تضمنها بعض عناصر التفكير الميكانيكي فإن مركز التنسيق الذى ظهر مع إنتفاضة جهابا كان أصوب و أرقي نسبة الى أخرى فى خطه الايديولوجي و السياسي ، لا سيما فى الروح الثورية. و قد رفع راية الثورة طبقا لروح الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ضد التحريفية التى كانت مهيمنة على الحزب منذ 1953. و سدّد ضربات للتحريفية التى هي ثورية فى الكلام و تحريفية عمليا. و لعبت إنتفاضة جهابا ، جوهريا ، فى الحركة الشيوعية النيبالية ، الدور نفسه الذى لعبته إنتفاضة نكسالباري فى فضح التحريفية داخل الحركة الشيوعية الهندية و فى تركيز المساهمات العالمية لماو. و بالتالي ، لا يمكن إتهام إنتفاضة جهابا بالإنشقاقية إذ هي وفرت واقعيا أرضية لوحدة الثوريين . من منظور الخط الإيديولوجي و السياسي و الإلتزام بالهدف و جهود بوشبا لال فى إعادة تنظيم الحزب ، كانت إيجابية كذلك. و بالفعل، ساعدت أفكار بوشبا لال و خطه السياسي ، فى كليته ، ساعدت الثوريين و ليس التحريفيين. إذن وضعه ضمن الكتلة التحريفية لا يعدو كونه تمريغ له فى الوحل ذلك أن أعماله و مساهماته على غرار نشر الماركسية و الدور القيادي التاريخي فى تأسيس الحزب الشيوعي و تشييده على أساس القيادة البروليتارية للثورة الديمقراطية البرجوازية و صياغة البيان الأولى و الخطة والبرنامج ، الى جانب ، التأكيد على النضال الثوري للفلاحين و الوقوف الدائم مع النظام الجمهوري و الإلحاح على حرب الشعب الطويلة الأمد و معارضة التحريفية المعاصرة و الدفاع عن المساهمات العالمية لماو و بذل النفس للثورة طوال حياته و المجهود الحقيقي لشرح مادي لتاريخ النيبال الخ، كلها تبيّن أن بوشبا لال شرسثا كان قائدا شيوعيا مخلصا للحركة الشيوعية النيبالية. و بما أن الشيوعيين الثوريين حطوا من مقامه على أنه يميني أمكن للتحريفيين التجرأ على تحريف مساهماته و من ثم إستعمالها لمصالحهم الخاصة الدنيئة. قطعا ، كان يشكو من بعض النقائص الإيديولوجية و السياقية. و من هذه النقائص نقيصة ليبرالية فى التطبيق العملي للخط السياسي و نقيصة مادية ميكانيكية فى تحليل الطابع الطبقي للمؤتمر النيبالي و نقص الجدية بخصوص التخطيط العام لتطوير النضال المسلح و الجيش الشعبي، هذه أهم نقائصه. بيد أن هذه النقائص وحدها لا تكفي لوصفه باليميني فى الإطار النسبي و قتذاك. مقارنة بمساهماته كافة تقف أخطاؤه ضئيلة جدا عموما. و رغم بعض النقائص ، كان قائدا شيوعيا مخلصا. لذا ، على الشيوعيين الثوريين اليوم أن يناضلوا بصلابة ضد التحريفية بأشكالها المتنوعة و لكن ذات الجوهر الواحد، التحريفية التى تستخدم شخصيته لمصالح برلمانية دنيئة أو تشوّهه بإعلان أنه عميل ومرتد يميني و عليهم أن يكرموا ذكرى الرفيق بوشبا لال دون أي تردد. حينذاك ، كانت النواة المركزية ، إيديولوجيا ، فى غاية الإلتباس و الخصام. فأول شيئ و الأهم هو أن النواة المركزية لم تكن واضحة تماما حول النموذج الروسي للإنتفاضة المسلحة العامة و النموذج الصيني لحرب الشعب الطويلة الأمد ، فى علاقة بالثورة الديمقراطية الجديدة و النضال المسلح و مثّل هذا إنتقائية. ثانيا، أعلنت الثورة الديمقراطية الجديدة برنامجا أقصى و قدمت الحكومة الوطنية و القوى الديمقراطية برنامجا أدنى بصدد الخط السياسي الرئيسي على هذه الصورة ممارسة نوعا من التحريفية الجديدة . ثالثا ، حينها ، ساورتها مخاوف تجاه بوشبا لال و منتفضى جهابا نظريا و عمليا تجاه المؤتمر النيبالي و لذلك ساعدت الملكية الأوتوقراطية و دكتاتورية البنشايات آنذاك. رابعا، فى ما يتصل بالتناقض الرئيسي ، صرحت من جهة بوجود تناقض متساو بين الشعب النيبالي من جهة و الرجعية المحلية من جهة ثانية و بين الرجعية المحلية و التوسعية و بصورة غير مباشرة لطفت من النضال ضد أوتوقراطية البنشايات. عموما ، يمثل تفكير منموهان و موهان بكرام آنذاك إيديولوجيا الإنتقائية و التحريفية الجديدة و الخط الموالي للملك داخل النواة المركزية. و هنا يجب التذكير بأن منموهان نهض بدور هام فى تحويل الحزب الى الإتجاه التحريفي و الموالي للملك منذ المؤتمر الأول. فضلا عن ذلك ، كان موهان بكرام يدافع أيضا عن ذلك. و لئن تحدثوا عن ماو و الكفاح المسلح ، فإن ذلك ما كان سوى غلافا لإخفاء تحريفيتهم. لكن فى ما بعد ، عزف منموهان حتى عن ذلك الغلاف و عرض تحريفية مفضوحة و تفكيرا مواليا للملك و غدى سلبيا على نحو كلي. مع ذلك ، وشّى موهان بكرام بنشاط هذه التحريفية الجديدة الإنتقائية بجمل ثورية و أرساها أثناء المؤتمر الرابع. فخلق إرتباكا إيديولوجيا هائلا داخل الحركة الشيوعية النيبالية طوال عقد من الزمن. و المظهر الإيجابي الوحيد للمؤتمر الرابع هو التحليل السليم للطابع الطبقي للمؤتمر النيبالي إلا أنه لا ينبغى التغاضي عن أن فى القيام بذلك ، ما كان يحرك قيادة المؤتمر الرابع آنذاك هو هدف معارضة الثوريين و ليس هدف ثوري. و اليوم ، يبدو الأمر بديهي فى سياسة موهان بكرام و تعامله مع البرلمانية و فاشية المؤتمر النيبالي . من حالة الخط الإيديولوجي و السياسي و أسلوب العمل المذكورين أعلاه يتضح أن ما وقف حاجزا دون إمكانية تشكيل حزب موحد على أساس الخط السياسي الثوري الذى تطور بتأثير من الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين ، ليس إلا الخط الإنتقائي التحريفي الجديد الذى أرساه منموهان و موهان بكرام و رئيسيا المؤتمر الرابع الذى قاده موهان بكرام. هذا هو الخط الإنشقاقي الأكبر فى الحركة الشيوعية النيبالية. و الكتب " المرند بوشبا لال " و " دحض الأفكار اليسارية المتطرفة " التى وضعها موهان بكرام من زاوية تحريفية جديدة ، ببساطة أدوات لضرب إمكانية وحدة الحزب. صحيح ، فى البداية ، أن قطاعا من الثوريين المخلصين الجاهلين للخط السياسي إتحدوا تحت راية المؤتمر الرابع نظرا للشخصية الجذابة لموهان بكرام و الجمل الثورية و السياسات الإنتقائية ذات المعنى المزدوج. و قد قام ثوريون و منهم الشهيد الخالد الرفيق آزاد بجهود لشرح و تطبيق ذلك فى مناطقهم حسب أهدافهم الثورية . بيد أنه دون تجاوز الانتقائية الجديدة الموجودة فى الخط الإيديولوجي و السياسي فإن الروح و الهدف الثوريين و محاولات تصحيحه جزئيا لوحدها لم تكن لتقدر على معالجة المشاكل و لم تعالج. و مثلما كان حتميا ، دفع تيار موهان بكرام نحو مجموعة من الإنشقاقات داخل المؤتمر الرابع. و حيثما سيطر هذا التيار ، فإنه إتجه الى المعاودة. و عندما إشتد الصراع الداخلي فى النيبال ، بعد نهاية إمكانية تشكيل حزب شيوعي موحد على أساس الخط الصحيح فى منعطف حيوي من التاريخ ، توفي ماو فى الصين. و فى غضون شهر من وفاته ، مسك التحريفيون البرجوازيون سلطة الدولة فى الصين عن طريق مؤامرة. و بالطبع ، كان لهذا التأثير السلبي للغاية عبر العالم كافة و على الحركة الشيوعية النيبالية أيضا. و بالتالي ، قادت النواة المركزية الماركسية-اللينينية التى كانت متذبذبة بعد التراجع الحاد لحركة نكسالباري الهندية إثر وفاة شارو ماجوندار ، قادتها الى التحريفية. غير أن المؤتمر الرابع عارض الثورة المضادة فى الصين و قاد الثوريين النيباليين فى النضال ضد التحريفية. مع هذا الحدث التاريخي ، تفسخت النواة الماركسية-اللينينية التى ظهرت مع إنتفاضة جهابا و قادت التيار الثوري داخل الحركة الشيوعية النيبالية لمدة عقد تقريبا فغدت تحريفية و تحول إجتماع كل من التحريفيين الجدد و القدامي الآن إلى شرطة الدولة والنظام الإقطاعي و الرأسمالي الكمبرادوري و البيروقراطى من جهة ، ومن جهة أخرى ، برز الثوريون المخلصون و الحقيقيون فى المؤتمر الرابع الذين ناضلوا ضد التحريفية القديمة منها و الجديدة و إنتفضوا ضدها صائغين خطا إيديولوجيا و سياسيا صحيحا و موحدين كافة الثوريين. و اليوم ، يقود هؤلاء حرب الشعب العظيمة فى النيبال. وزيادة على ذلك، يتقدمون بصرامة فى تجميع حلقات العقد المنفرطة فى التاريخ مع مبادرة للإستقطاب الثوري و جعل الثورة الديمقراطية الجديدة تنتصر فى النيبال. فى الأخير ، لما نلخص الحركة الشيوعية النيبالية، بمقدورنا أن نقول أنها تتقدم بالحفاظ على وحدة جديدة و على أساس جديد وفق المبدأ الجدلي لوحدة – صراع- تحويل أو أطروحة – نقض الأطروحة –توليف. ويمثل تأسيس الحزب و بيانه و خطه و برنامجه الأوائل الوحدة أو الأطروحة. و فى سيرورة التطور ، تمثل مختلف التيارات و الصراعات الداخلية و التموجات و الإنقسامات و الكتل ، الصراع أو نقض الأطروحة داخل الحركة الشيوعية النيبالية. و حرب الشعب العظيمة التى يقودها الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) منذ خمس سنوات هي تعبير عن التغيير و التوليف أو وحدة جديدة على أساس جديد . ومن الممكن أيضا رؤية السيرورة بكاملها ، سيرورة الحركة الشيوعية النيبالية ، كإنكار الإنكار/ نفي النفي. فقد نفت التحريفية السياسة الصحيحة للحزب و فى ما بعد نفت السياسة الصحيحة التحريفية و فى النهاية ظفرت السيرورة العظيمة لحرب الشعب إلا أنه سيكون ضد المبدأ الجدلي للتطور أن نفهمها أو نعتبرها تامة و نهائية. إن سيرورة وحدة-صراع-تحويل ستستمر و الماركسية-اللينينية-الماوية وفرت لنا مفتاح التعاطي مع هذه السيرورة الجدلية للتطور لصالح البروليتاريا و قيادة الإنسانية صوب الذروة الشيوعية. بعض النقاط الإضافية حول تاريخ الحزب و سيرورة التلخيص الإيديولوجي: اليوم نلخص أفكارنا على قاعدة خمس سنوات عاصفة من حرب الشعب العظيمة. إثر وفاة ماو و الثورة المضادة فى الصين بعد ذلك، كان على الحركة الشيوعية العالمية أن تواجه وضعا عصيبا للغاية و باعث على التحدى و بالنتيجة ، باتت التحريفية مهيمنة على العالم كافة. و عززت الإمبريالية و التحريفية من هجومهما على المساهمات العالمية لماو فى علم الثورة البروليتارية و على مكتسبات الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. فكانت هذه الوضعية مشابهة لوضعية صراع حياة أو موت بالنسبة للثوريين الحقيقيين فى العالم. فى هذا الظرف الصعب والمعقد ، رفع الثوريون البروليتاريون فى العالم ، بما فى ذلك فى النيبال، رفعوا عاليا راية الماركسية-اللينينية-الماوية و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و خاضوا صراعا إيديولوجيا ضد التحريفية العالمية و ضمنها التحريفية الصينية وقاد هذا الصراع إلى تشكيل الحركة الأممية الثورية و ألهم أيضا حرب الشعب فى البيرو و تسارعت النضالات المسلحة للشعوب تحت قيادة الشيوعيين الثوريين فى مختلف بلدان العالم. فى هذا الاطار ، واصلت لجنة الحركة الأممية الثورية النهوض بدور هام فى تلخيص تجارب العالم و نشر تجارب الأحزاب عبر صراعات إيديولوجية كبيرة ضد التحريفية الوسطية و التصفوية اليمينية من شتّى الألوان داخل الحركة الشيوعية العالمية و من ضمنها تجارب حرب الشعب فى البيرو التى شرع فيها الحزب الشيوعي البيروفى بقيادة الرفيق غنزالو و كانت الأرقي و الأهم. و كذلك لعبت الوثائق والمقالات التى كتبها و أعدها الحزب الشيوعي الثوري للولايات المتحدة الأمركية و رئيسه بوب آفاكيان دورا هاما فى رفع النقاش إلى مستوى جديد. فى الوقت نفسه ، كانت على جدول الأعمال تجارب النضالات المسلحة الإيجابية و السلبية فى عديد البلدان بما فيها تركيا و الهند و الفليبين و بنغلاداش و إيران ، للنقاش و التفاعل المباشرين. و بالرغم من تراجعات و خسائر جدية فى تطور الحركة الشيوعية العالمية بإلقاء الأعداء القبض على القيادة و ضمنها الرفيق غنزالو فى البيرو و بظهور الإنتهازية اليمينية الإستسلامية فى وقت واحد مع مؤامرة الأعداء ، بالرغم من ذلك ، رفعت النضالات التى خاضها الحزب الشيوعي البيروفى و الحركة الأممية الثورية و بلدان أخرى من العالم فهم الماركسيين-اللينينيين-الماويين إلى مستوى جديد آخر فى الفترة الأخيرة . و يبيّن الواقع العالمي أن تاريخ حزبنا فى العقدين الأخيرين إرتبط حميميا بالحركة الشيوعية العالمية التى قامت بدور هام فى الإعداد لحرب الشعب العظيمة و إندلاعها و تطويرها و فى أهمية تلخيصنا الإيديولوجي. و هذا يوضح أننا لسنا بصدد تلخيص الممارسة الماركسية- اللينينية-الماوية فى إطار خصوصي للنيبال و إنما أيضا نلخص إلى حد ما الحركة الشيوعية العالمية. و تغدو هذه السيرورة من التلخيص أكثر جدية و مسؤولية بكثير لاسيما عندما تكون الأهمية العالمية لحرب الشعب التى إنطلقت بعد إستخلاص العبر و بوجه خاص من تجربة البيرو إثر التراجع الكبير لحرب الشعب هناك، أهمية بديهية طبعا. أ/ النضال ضد التحريفية الجديدة للمؤتمرين الرابع و الخامس ووحدة الحزب: لقد أشرنا أعلاه الى العقود الثلاث الأولى للحزب فى علاقة بالحركة الشيوعية النيبالية. و بالتالي ، سينصب إهتمامنا الآن على النضال ضد التحريفية الجديدة الإنتقائية للمؤتمرالرابع و تنامي الخط الإيديولوجي و السياسي . (و الرجاء تذكر أن فى نهاية تحليل خط المؤتمر الرابع كتب " صحيح ، فى البداية ، أن قطاعا من الثوريين المخلصين الجاهلين للخط السياسي إتحدوا تحت راية المؤتمر الرابع نظرا للشخصية الجذابة لموهان بكرام و الجمل الثورية و السياسات الإنتقائية ذات المعنى المزدوج. و قد قام ثوريون و منهم الشهيد الخالد الرفيق آزاد بجهود لشرح و تطبيق ذلك فى مناطقهم حسب أهدافهم الثورية. بيد أنه دون تجاوز الإنتقائية الجديدة الموجودة فى الخط الإيديولوجي و السياسي فإن الروح و الهدف الثوريين و محاولات تصحيحه جزئيا لوحدها لم تكن لتقدر على معالجة المشاكل و لم تعالج ." ) مظهر آخر يجب أن نلفت النظر اليه هو أن الاصلاحيين اليمينيين قد إتحدوا أيضا ، كما هو طبيعي ، داخل الحزب نتيجة للتحريفية الجديدة الإنتقائية للمؤتمر الرابع. وحين شرع الثوريون فى شرح الخط على نحو ثوري ، تقدم اليمينيون كردّ فعل حتمي تجاه ذلك بفهم إصلاحي له تطابقا مع مصالحهم . نهض موهان بكرام ساينغه، زعيم خط المؤتمر الرابع ، ليقف ضد الخط الإصلاحي الذى كان يقوده بصراحة زمال لاما و جماعته ، مفصحا عن بعض النفاق الثوري الغريب مثل "كهف النمر"( مركز تدريب الأنصاريين/ المترجم ) و موطدا تحريفيته الجديدة الإنتقائية بغاية تلميع "صورته". يبدو أنه كان ثمة تيارات ثلاث و إن كانا جوهريا إثنان. و لم يكن بإمكان الثوريين المخلصين أن يناضلوا بصلابة على أساس خط إيديولوجي و سياسي ضد التحريفية الجديدة لموهان بكرام. و بالنتيجة لم توجد أرضية صلبة لوحدتهم. فى هذا الوضع، إلتأم المؤتمر الخامس . إبان هذا المؤتمر ، كان عديد الثوريين المخلصين و الحقيقيين مضلّلين و منقسمين رغم أنهم كانوا يمثلون الأغلبية فى اللجنة المركزية و ضمن النواب. و بحكم أن النقاشات كانت منصبة فقط على قضايا مثل " تغطية الأخطاء" و " الفضيحة الجنسية " عوضا عن الخط الإيديولوجي و السياسي و بحكم أن موهان بكرام قدم نفسه بإعتباره المخطط و الكاتب الأول للوثائق التى ألبست التحريفية الجديدة قناعا على أنها صراعا نظريا ضد الوسطية، فإن طرده من بهو المؤتمر بتهمة عدم الإنضباط فى السلوك الجنسي وهو أمر كان بالإمكان إتخاذ قراربشأنه فى أي وقت يتطلب ذلك ، قبل أو بعد المؤتمر ، قوّض الوضع الإيديولوجي و السياسي للمؤتمر من جهة ، ومن جهة أخرى ، ساعده على جلب إنتباه و تعاطف عديد الثوريين المخلصين. و بما أنه لم يوجد صراع حول الأساس الإيديولوجي و السياسي فإن رؤية واضحة و صارمة لم تصغ حتى داخل الحزب و فى النهاية ، تشكلت قيادة الأغلبية مثلما إقترحت الأقلية وبسبب ضعف جدى فى مجموعة الأغلبية والمؤتمر ، نجح موهان بكرام فى مغالطة عديد الثوريين المخلصين و فى إعداد مجموعة منفصلة و فى شق الحزب فى غضون سنة واحدة. و تجدر الإشارة الى أن الرفيق براشندا ، السكرتير الحالي للحزب ، وقف بحيوية فى المؤتمر بإسم الأغلبية ضد موهان بكرام مصرحا لأول مرة بأن مسألة سلوكه الجنسي قليلة الشأن و أن المسألة الأهم هي الإنحراف الجاد فى رؤيته و خطه السياسي. و أعد الرفيق براشندا وثيقة تعدّد الإنحرافات الإيديولوجية و السياسية لموهان بكرام و بالطبع ما كان من المحتمل أن يقع تبنيها رسميا. بيد أن تلك الوثيقة وضعت بين أيدي السكرتير العام المنتخب آنذاك الرفيق كيران. بعد ذلك ، قام رفاق ثوريون شبان بمن فيهم الرفيق بدال بمحاولات للتقدم بالنقاشات على أساس إيديولوجي. و مع ذلك لم يكن الهجوم الشرس على الخط الإيديولوجي و السياسي لموهان بكرام قادرا على توحيد كل الثوريين المخلصين نظرا لأنه لم يكن منظما بصورة جيدة و متطورا الى مستوى الخط الصحيح. لكن النقاشات خلقت موجة جديدة و أشارت للإمكانية المستقبلية لتشكيل فكر ثوري ضد التحريفية الجديدة الإنتقائية لموهان بكرام. كان الخط الإيديولوجي والسياسي هو هو إلا أن الحزب إنشق بعد سنة كما مرّ بنا. و كأمر واقعي ،لعب الإنشقاق دورا هاما سلبيا فى التطور الايديولوجي. و بعد ذلك ، أتت فترة أربع سنوات فيها كان للرفيق براشندا نقاشات و تفاعلات و عمل مشترك و دراسات و نشاطات تنظيمية مع رفاق ثوريين شبان و ضمنهم الرفيق كيران و الرفيق بدال. أثمرت تلك الفترة لأقصى حد فى التطور الإيديولوجي و السياسي الذى كانت له دلالة بعيدة المدى بإستيعاب المبادئ المرشدة و التعبير عنها بما هي ماركسية –لينينية –ماوية و تغيير النظرة الإصلاحية للسلطة السياسية و تحديد الطبيعة الأساسية لحرب الشعب الطويلة الأمد و التنظيم و النضال و ربط الإنتخابات الرجعية بحاجة حرب الشعب والصراع الطبقي فى الريف و التحضيرات الأربع و الشروع فى إعداد الحرب المسلحة الأنصارية و التأكيد على وحدة الحزب و الإستقطاب الجديد ، معلنا أن إنشقاقات الماضى لم تكن على أساس إيديولوجي أو سياسي الخ. هنا تنبغى الإشارة الى أن التقدم فى الخط الإيديولوجي و السياسي يعبر عن قطيعة تامة مع الخط الأصلي للمؤتمر الخامس و كل من حزبي ماشال المتكونان بعد الانشقاق. بهذا الخط الجديد الذى هو فى الواقع عبارة عن تلخيص للتجارب الجوهرية للحركة الشيوعية النيبالية بأسرها و ليس فقط لتجارب مجموعة معينة و الى حد ما تلخيص لتجارب الحركة الشيوعية العالمية. و بالفعل تم إختيار الرفيق براشندا فى موقع السكرتير العام لحزب ماشال بالنظر الى دوره النشيط و القيادي فى تطوير الخط الجديد. و فى إطار تطوير هذا الخط ، جرى صراع مديد و شرس ضد الإنتهازية اليمينية فى ماشال. و بما أن الخط الإيديولوجي و السياسي يحدد كل شيئ ، قاد الخط الجديد القيادة إلى وعي أنه من الضروري توحيد جميع الشيوعيين الثوريين على أساس جديد و تعميقه و ترسيخه ضمن الشعب. هذا الوعي جعل المرء يفقه أن حرب الشعب فى النيبال لم تكن لتتقدم فى ظل قيادة مجموعة معينة لوحدها منشقة فى الماضى، على غير قاعدة سياسية. و عليه ، فى الجو الملائم الذى وجد إثر الحركة الشعبية التاريخية لسنة1990 وقع التقدم بمبادرة ملموسة وواعية لتوحيد الحزب تحت قيادة الرفيق براشندا. و أخيرا ، حصلت وحدة الحزب بفذاذتها وخصوصيتها و تعقيدها. و فى مؤتمر الوحدة ، تعمق للغاية الخط الذى قاده الرفيق براشندا و تركز بجهود واعية لجميع الشيوعيين الثوريين المتحدين. و قد تجاوز بجسارة التصفوية التى دخلت فى سيرورة الوحدة بهدف إصلاحي يميني. بعد الإنشقاق ، كما أسلفنا الذكر ، لم يحاول حزب ماشال الذى يقوده موهان بكرام أن يغير الخط الإيديولوجي و السياسي و يطوره بل بالأحرى إتخذ شكلا أكثر يمينية بالإجراءات على شاكلة التآمر و القمع و الإجراءات التأديبية الخ و شرع فى إستعمالها ضد الثوريين المخلصين الذين أصروا على التقدم بالحزب نحو الإتجاه الثوري. مع ذلك ، تواصل النضال الثوري ضد التحريفية الجديدة اليمينية للقيادة بصورة أعمق ، إلا أنه ،وهو أمر طبيعي ، لم يكن ممكنا إلحاق الهزيمة بالتحريفية فى الحركة الشيوعية النيبالية التى إفتكت القيادة السياسية من الداخل و لا كان ممكنا قيادة المجموعة برمتها نحو الإتجاه الثوري و ما حصل ذلك. و فى النهاية ، كما كان منتظرا، جاءت سيرورة إنتفاض الثوريين ضد التحريفية الجديدة اليمينية لموهان بكرام بعد ذلك بقليل. بهذا الصدد، قامت رابطة الشباب الناشط تحت قيادة الرفيق آنوكول و آخرين بالانتفاضة الأولية. وإلتحقت هذه الكتلة بسيرورة تعميق الخط المتطور داخل حزب ماشال. و تمت الإنتفاضة الكبيرة الثانية تحت قيادة الرفيق شيتال كومار و الرفيق جيتبير إلخ و تشكل حزب شيوعي نيبالي (ماشال )جديد .و على إثر الحركة الشعبية التاريخية لسنة 1990 ، إلتحق بسيرورة الوحدة و شارك فى تعميق و تركيز الخط الذى كان يقوده الرفيق براشندا و فى إلحاق الهزيمة بالتصفوية اليمينية. و فى ما سيلي سنتعرض بالنقاش لإنتفاضة هامة أخرى فى المجموعة التى كان يقودها موهان بكرام ووحدة الحزب مع ماشال المنتفض.
أما إلتحاق المؤتمر الرابع الأسبق و منظمة العمال البروليتارية كذلك بسيرورة الوحدة التاريخية فمعروفة معرفة جيدة. و فى هذا السياق، من المهم هنا تسجيل أن الثوريين المنتمين لمنظمة العمال البروليتارية سابقا إنتفضوا من جديد ضد مركز الوحدة الذى شكله التصفويون اليمينيون إثر طردهم من الحزب و إلتحقوا بوحدة الحزب من جديد و هم الآن يعملون من أجل قضية حرب الشعب العظيمة.
ب/ النضال ضد التصفوية اليمينية و تطوير إستراتيجيا و تكتيك حرب الشعب النيبالية: على إثر تبني مؤتمر الوحدة الخط السياسي الثوري بفضل جهود كافة الشيوعيين الثوريين، أخذت مجموعة إصلاحية و تصفوية بقيادة نرمال لاما و روب لال الخ فى وضع عراقيل فى الطريق لما تعلق الأمر بتطبيق الخط عمليا. و قد كان واضحا وضوح الشمس فى كبد السماء أنه ما كان ممكنا تنفيذه إلا بخوض صراع حاسم ضد التيار الإصلاحي و التصفوي الذى كان يودّ تحويل إستعمال أول إنتخابات برلمانية جرت فى ظروف خاصة ، غداة الحركة الشعبية التاريخية لسنة 1990، الى برلمانية. و كانت هذه الزمرة التحريفية على تحالف دنيئ مع بعض العناصر الخبيثة خارج الحزب و كانت تجعل تطبيق خط الحزب مستحيلا بنشاطاتها على غرار عرض جميع الأسرار و التسامح مع الكتلوية و التآمر المفتوحين. و بعد صراع مرير و جهد جهيد لمدة ثلاث سنوات من المؤتمر، نجح الحزب فى طرد التصفويين و الإصلاحيين من صفوفه و ذلك بقيادة الرفيق براشندا. و يعزى هذا النجاح للدور الهام لمقاومة الصراع الطبقي فى الريف المتطور فى المنطقة الغربية ، أساسا فى رولبا ، روكوم . لا ينبغى نسيان هذا . و طوّر الإنتصار الجديد فى الصراع البرلماني و غير البرلماني و فى الصراع السياسي الخارجي و الداخلي العسير، صراع الخطين الباعث على التحدى بصورة فائقة النضج الإيديولوجي و السياسي للحزب برمته و للرفيق براشندا. و هكذا فتح طرد التصفويين اليمينيين، خلال الندوة الوطنية الأولى، الباب عمليا لتجسيم خط الحزب. و رفعت الندوة الوطنية للحزب من همة الحزب كافة و الإصرار على تكريس الخط الثورى للحزب. و وجهت الندوة الحزب صوب الإعداد لحرب الشعب و التركيز على الإنطلاق فيها. و يعبر كل هذا عن الدلالة التاريخية للندوة الوطنية الأولى. و بعيد ذلك ، عقد الإجتماع الموسع للجنة المركزية و إتخذ قرارا هاما بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية و تنظيم نضال مقاومة أولى. و دلالة هذا الإجتماع الموسع تتمثل فى أنه أخرج عمليا ميكانزم الحزب من مستنقع البرلمانية الذى تلوث فيه للغاية لمدة أربع سنوات بالبرلمانية. و تجدر الإشارة الى أن الرفيق براشندا إضطر لبذل أقصى الجهد لرفع الحزب الى هذا المستوى. و الدور الذى نهضت به لجنة الحركة الأممية الثورية بهذا المضمار هام جدا أيضا. و فى النهاية ، بفضل القرار ، عرفت حركة المقاطعة نجاحا و تجاربا جديدة تماما لألوان جديدة من النضال المقاوم. و أرسي هذا النجاح أرضية ملموسة لإعداد حرب الشعب و الإنطلاق فيها. لأنها تحصلت على أكبر عدد من المقاعد فى ما يسمى إنتخابات برلمانية ، تبوأت الزمرة التحريفية ... العرش كحارس للدولة الرجعية. و كانت هذه الزمرة تعزز من خطوات توجيه الحركة الشيوعية النيبالية نحو الطريق الرجعي. و يعبر هذا أيضا عن إنجذاب الشعب النيبالي الى الحركة الشيوعية من جهة و عن خطر تصفيتها من جهة ثانية. فى هذا الظرف الحيوي للغاية بالنسبة للحركة، إنتظم الإجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية الذى صار تاريخيا و بالغ الأثر و مثل الإجتماع الموسع و قراراته محطة ذات أهمية تاريخية مثلما عبر عن ذلك الرفيق جتبير عضو المكتب السياسي لما تحدث عنه ، بالنسبة للحركة الشيوعية النيبالية بأسرها عموما و بالنسبة لتاريخ حزبنا على وجه الخصوص. و قد قدم الإجتماع تلخيصا ماويا لتجارب التاريخ النيبالي و الحركة الشيوعية و الكفاح المسلح لأول مرة. و تبنى هذا الإجتماع التاريخي التحليل الطبقي للمجتمع النيبالي و خصوصياته ،ثم ، على هذا الأساس، صاغ خطة للإعداد النهائي و عرض علمي لإستراتيجيا و تكتيك و مراحل حرب الشعب النيبالية. و اليوم، يتكشّف أن التلخيص و الصورة الإجمالية صحيحان حتى مع السنوات الخمس من تجارب حرب الشعب العظيمة و هذا فى الواقع يمثل فهما أرقي للماركسية-اللينينية-الماوية تطور داخل الحزب بأسره و جوهريا لدى الرفيق براشندا. و حذف الإجتماع لفظة "مركز الوحدة " من إسم الحزب إذ يفوح منها الحل الوسط و الكتلوية و سمي "الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي)" عوضا عن ذلك. و لم يكن التغيير فى الإسم مجرد تغيير تقني و إنما عكس جوهريا التجانس الإيديولوجي الذى ينبغى بناؤه على قاعدة تطور قيادة براشندا و نهاية الكتلوية و يبرز التغيير الإعلان التاريخي للحزب برفع الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ضد التحريفية و المساهمات العالمية لماو كنقطة إنطلاق له. و تبرز فى الواقع و نهائيا وحدة جديدة على الأرضية المرسخة فى الحزب. و أهمية فهم ذلك بشكل صحيح اليوم تظاهي حال الإستقطاب الثوري قبل هذا. وعقب الإجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية العظيم و التاريخي ، ساهم الحزب بأكمله و كافة التنظيمات المنضوية تحت رايته بحماس و ثقة تامين فى الإعدادات النهائية. فى صلب الحزب ، عقدت عديد الإجتماعات التكوينية تحت إشراف كل المكاتب و بمساهمة مباشرة من السكرتير العام . و قد لعبت دورا هاما فى إستيعاب جوهر القرارات المتخذة فى الإجتماع الموسع الثالث و القسم على الإنتصار. ثم لعبت الجبهة الشعبية الموحدة التى يقودها الرفيق جتبير دورا تاريخيا و هاما فى بث رسالة لبّ القرارات و الإعداد النهائي فى البلاد جميعها.و عبر التجمعات الشعبية المنعقدة على طول البلاد و عرضها ، تم حث الجماهير على العصيان. الى ذلك ، قاد الرفيق براشندا ، بصفته المسؤول عن اللجنة العسكرية المركزية ، بنفسه ، تدريبات تقنية عسكرية متنوعة من المستوى الأولى و تدريبات التحكم الأدنى فى اللوجستيك الحربي. و بعد إتمام الإعداد الداخلي و الخارجي ، فى الإجتماع الأخير للجنة المركزية قبيل إنطلاق حرب الشعب ، قدّم الرفيق براشندا خطة تاريخية للإنطلاق و إلتزام الحزب بذلك. و على إثر نقاشات جادة ، تبنت اللجنة المركزية الخطة. مع ذلك ، ينبغى أن نشير الى أن اللجنة المركزية لم تكن لتنجح فى بلوغ مستوى مركزة القيادة و إن سلمت بالدور والأهمية الذين تتطلبهما إنطلاقة حرب الشعب. عوض ذلك، قادت النقاشات حولها الى بعض الشكوك و الفتور فى صفوف الرفاق المسؤولين فى المركز. و بما أن القيادة كانت واعية تماما للحيلولة دون أي خطإ أو ضعف فى تنفيذ خطة الإنطلاق لم يخلق ذلك أي مشكل. فى النهاية ، توجّه جميع قادة الحزب و كوادره نحو ساحات عملهم بتصميم ثابت العزم بأن يضحوا بدمهم وأن يقاتلوا إلى أن يتحقق الإنتصار للشعب و بلوغ المنارة العظمى الشيوعية. و أخيرا ، أتـى اليوم التاريخي للثالث عشر من فيفري 1996 و إنطلق العصيان الهادر بطريقة حازمة و مخططة بتوجيه من المبادئ الثورية الماركسية-الللينينية-الماوية التى لا تقهر و تحت قيادة الطليعة السياسية للبروليتاريا وفق الظروف المتمايزة للبلاد. فعبّر الشعب المضطهد لآلاف السنين عن مشاعره بصورة رائعة عبر العصيان الذى مثلته حرب جديدة فى تاريخ الثورة الديمقراطية الجديدة ضد الإقطاعية و الإمبريالية. ت/الصراع فى صفوف الحزب إثر إنطلاق حرب الشعب: مع الشروع فى الكفاح المسلح بعد نضال سلمي و قفزة كبرى،تم تخطى التناقضات القديمة و برزت تناقضات جديدة و هذا ليس سوى مبدأ جدلي. أرعب إنطلاق حرب الشعب العظيمة دولة الرجعين و زعزع بقاياهم بزلزال عنيف ووضع أمامهم تهديدا بالقبر. و يبدو أنها هددت الحلم البرلماني للتحريفيين القدامى منهم و الجدد. و أفرزت أيضا موجات جديدة من الفضولية والإنجذاب الجديدين فى صفوف الجماهير. بيد أن الأعداء حاولوا قمعها فى المهد فتحولوا الى فاشيين متطرفين و أطاقوا حكم الإرهاب و الإيقافات و القمع و النهب والتعذيب و المجازر الجماعية. و حقق المقاتلون الثوريون أرقاما قياسية فى بذل النفس و التفاني و البسالة و التضحيات فى مقاومتهم. وركز الحزب إنتباهه ، فاضحا النفاق الرجعي و التحريفي ،على تلخيص الوضع الجديد و رسم خطط جديدة. حتى قبل شهر واحد تحققت الأهداف السياسية و العسكرية مثلما عينتها الخطة الأولى. عندئذ تبنى المكتب السياسي الخطة الثانية لحرب الشعب كما قدمها السكرتير العام، الرفيق براشندا و بها تقييم جدي للوضع. و شرح الإجتماع العام للجنة المركزية بإستفاضة الخطة مع بعض التلخيص الإيديولوجي الجدي كملحق بالخطة . و دخلت حرب الشعب بجلالتها و عظمتها سنتها الثانية . فى مطلع السنة الثانية ، عانى بعض الرفاق المسؤولين الكبار بالمركز من إنحرافات فوضوية جدية. و صدمت الفوضوية التى ظهرت فى فترة حساسة للغاية الحزب بأسره. فألحق إنحراف الرفاق المسؤولين الذين كانوا لعقدين حميميين ومتعاونين بالنسبة الى الحزب والحركة و إضطلعوا بدور له دلالته فى البناء الإيديولوجي بعد وحدة الحزب ، ضررا بالتطور الطبيعي لنفسية السكرتير العام ذاته. و تمخض هذا الحادث المركزي غير المنتظر فى مناسبات عدة عن شكوك أكثرمن اللازم . فى هذا السياق ، ساعدت تفاعلات واسعة للسكرتير العام مع الرفيق جتبير فى معالجة المشكل. لكن بما أن الحزب جميعه متحد تحت قيادة السكرتير العام ، الرفيق براشندا و بما أن الرفاق المنحرفين عبروا عن التزامهم بالبقاء منضبطين إثر توبة جدية و نقد ذاتي ، جرى حل المشاكل بطريقة يسيرة نوعا ما. و لا شك ، إنجرت عن هذا الحدث خسارة كبرى للحزب الا أنه كمثال سلبي لعب دورا هاما فى نمو الطريقة الجدلية لفهم الصراع الداخلي للحزب و التعاطي معه. و قد ساعد على تطوير يقظة و حذر و ذكاء الحزب كافة. كون الرفاق المعنيين ماسكين بمسؤوليات مركزية و يعملون بصراحة و حماس فياض وثقة تامة و ينهضون بدور له دلالته فى تطور الثورة يبين روح الرفاق المعنيين من جهة و الرؤية الماوية للحزب بأسره و القيادة من جهة أخرى. فى أواسط السنة الثانية من حرب الشعب ، إنتظم إجتماع اللجنة المركزية للحزب و نظر من جديد فى الخطة الثانية و ضبط الخطة الثالثة. و فى سنة من تطبيق الخطة الثالثة ، نمت الفعالية السياسية و العسكرية لحرب الشعب و توسعت و أشار هذا النمو و التوسع الى الحاجة لقفزة نوعية فى خططها. و مع نهاية هذه الخطة ، شنت الحكومة "عملية كيلو-سيرا2" الفاشية المتطرفة للإستئصال الجماعي. و تبعتها بحملة من الإغتيالات عبر البلاد كافة. و هكذا، أرغم الحزب على التفكير نوعيا فى الايجابي و السلبي فى آن . و آخذا بنظر الإعتبار حساسية الموقف، عقد الإجتماع الموسع الرابع للحزب ، من جهة ثانية. حضور مائة بالمائة من الرفاق المعنيين و التصدى بنجاح للحملة الفاشية للعدو المسماة "كيلو-سيرا 2 " ، أثبتت فاعلية كسر طوق العدو. و تعزى تاريخية الإجتماع الموسع الرابع بالأساس الى أنه طور مفاهيما و ظروفا لنمو قواعد الإرتكاز فى النيبال ، و جعل الحزب متيقضا لإمكانية الإصلاحية داخل الجيش و خلق نوعيا مفهوم تشكيل جيش شعبي كما نظر فى حاجيات المحافظة على التدخل السياسي و العسكري على المستويات المحلية و المركزية ضمن الخصوصيات النيبالية و شدد على المركزة و تركيز قيادة كما يتطلبها تطور حرب الشعب الخ و شدد أيضا على سيرورة مقاومة العدو عن طريق مسيرات عبر البلاد، مسيرات شرع فيها منذ الإجتماع الموسع الرابع. و وفرت نقاشات الإجتماع الموسع الرابع الملخصة فى شعار " السير قدما نحو بناء قواعد إرتكاز" توجيهات بليغة للتقدم العام لحرب الشعب فقرار مركزة القيادة مرتبط جوهريا إرتباطا لا ينفصم بالأهداف العظيمة لبناء قواعد الإرتكاز. و تدلّ قرارت الإجتماع الموسع الرابع هذه التى تبينت صحتها بالأساس أن الايديولوجيا الماركسية-اللينينية-الماوية تلخص داخل الحزب . مع ذلك ، تجدر الإشارة الى أمر جلل هنا هو أنه رغم أن الإجتماع الموسع الرابع تبنى بالإجماع قرار مركزة القيادة و تركيزها ، لم يوجد تجانس فى فهمه. فظهرت تيارات فى الحزب تعتبره إنتصارا و أخرى تعتبره هزيمة. و جعلت بعض التصريحات العلنية لثلة من الرفاق المسؤولين الموقف أكثر جدية و أخذت عدم الثقة و الشكوك تدبّان فى المستوى الحساس للغاية فى قيادة الحزب . و كما هو طبيعي ، صعّد التحريفيون و الرجعيون خارج الحزب من مؤامراتهم و دعايتهم لتعكير الوضع بنية إستغلال التيارات الإنتهازية المتنوعة التى طفقت تتحرك. و بدأت العقلية التكتلية تظهر ببطئ. و تجاوزا لمثل هذا الوضع السلبي الذى تمادى لسنة تقريبا و معالجة للمشكل من خلال نقاشات مفتوحة وواضحة ، إنعقد إجتماع اللجنة المركزية. فحولت النقاشات الجدية وذات المستوى العالي و المفتوحة للغاية الوضع السلبي إلى وضع إيجابي و لامست مستوى آخر من الجدلية و لم ترسم حلا عاما للمشكل فحسب بل أسست وحدة جديدة على أساس جديد عبر سيرورة وحدة- صراع- تحويل. لذلك كانت فعلا صفعة قوية للتيار الإنتهازي داخل الحزب و الذى لم يكن يريد الوحدة و للعناصر الرجعية و التحريفية التى كانت تحلم بانشقاقاتنا. و نجم عن الوحدة الجديدة المؤسسة على قاعدة جديدة عبر النقاشات المفتوحة ثقة فى النفس لدى القيادة حول فعالية إستعمال الفكر الجدلي فى صلب اللجنة المركزية و الحزب كافة. و فى الواقع ، يعكس حل مثل هذا المشكل الجاد مستوى من الايديولوجيا المتطور داخل الحزب. و أرسى تأسيس وحدة جديدة على أساس جديد أرضية إيديولوجية و تنظيمية ملموسة لتنفيذ "حملة تصحيح" كما حدد ذلك الإجتماع الموسع الرابع للجنة المركزية. و ضبط الإجتماع عينه الخطة الخامسة لحرب الشعب . و تتبوأ فترة الخطة الخامسة التى نجحت فى رفع حرب الشعب بأكملها الى مستوى جديد من التطور مكانة هامة فى تاريخ حزبنا للأسباب التالية الذكر: -1- عند بداية تطبيق هذه الخطة، إستشهد الرفيق سورانش وايغل( باشو) عضو المكتب السياسي بالنيابة فى غوركا. و إستشهاده العظيم ولد تحقيق أرقام قياسية جديدة فى التضحية فى حرب الشعب و ضاعف من نقمة الجماهير على الأعداء عبر البلاد بأسرها. و زاد من ترسيخ الصورة الثورية للحزب فى صفوف الشعب . -2- فى أواسط الخطة الخامسة، نظمت اللجنة المركزية "حملة تصحيح " مما وطد الوحدة الإيديولوجية و العاطفية للحزب. و الحملة التى شملت حتى أدنى مستويات الحزب طورت بالملموس الجانب الإيديولوجي و فعالية الحزب فى القتال ضد الإنتهازية. -3- فى خضم فترة هذه الخطة، تحققت نجاحات نوعية عالية الدرجة عسكريا فى جميع المناطق عموما و فى المنطقة الغربية على وجه الخصوص. حينئذ فتحت النجاحات المحققة فى الميدان العسكري و التدخلات السياسية مركزيا حول قضايا منها المفاوضات ، فتحت الأبواب أمام إمكانيات واسعة لحرب الشعب. -4- فى غضون هذه الفترة ، برزت جميع أسرار و ميزات تيار آلوك كتصفوية "يسارية" و فضحها الرفيق براشندا بجهود نشطة و متصلة. و بالفعل فضح تيار آلوك و تلخيصه عبارة عن نجاح كبير ل"حملة التصحيح" و بين بالمثال السلبي و أضاء و شحذ يقظة الحزب بأكمله و الجماهير. جوهريا ، تحقق إنتصار آخر للخط الثوري بقيادة الرفيق براشندا. و نشأت الحاجة الى التلخيص الإيديولوجي لتجارب الصراع الطبقي و صراع الخطين ، معا مع النجاحات الأساسية المحققة طوال فترة الخطة الخامسة و إستجابة لهذه الحاجة ، قررت اللجنة المركزية أن تخوض نقاشا حول التلخيص الايديولوجي داخل الحزب و الحركة الشيوعية العالمية و إلى حد معين تشريك الجماهير فى ذلك أيضا؟ و جرى تبنى خطة إنتقالية لفترة نقاشات أجريت بهدف أخذ القرار النهائي فى الندوة الوطنية. و خلال تطبيق الخطة الإنتقالية السادسة ، تم النظر من جديد فى الوضع العام فى البلاد و إتخذ قرار الهجوم على مركز قيادة محافظة فى إجتماع المكتب الجهوى الغربي تحت قيادة الرفيق براشندا. علاوة على ذلك ، صيغت برامج ملموسة للتحركات العسكرية و التعبئة الجماهيرية كإمتداد للخطة السادسة. و بهذا المضمار ، أثار الهجوم العسكرى على دوناي ، مركز قيادة محافظة دولبا ، مسائلا جديدة فى السيناريو السياسي العام للبلاد. فهذه العملية العسكرية تمثل عمليات عسكرية عالية المستوى لها دلالة عالمية ضمن النجاحات المحققة فى ظل قيادة الثوريين الماويين بعد إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين. و مع هذا النجاح ، تصاعد نوعيا إنجذاب الجماهير للحزب و إحتدت التناقضات و الأزمات فى صفوف الأعداء . بالضبط حينها ، لعبت السياسة الجديدة حول المفاوضات و الجبهة المتحدة التى قدمها مركز الحزب ، دورا هاما فى إنقسام العدو سياسيا. و ما يسمى بإجتماع الأعداء ضد حرب الشعب حطمه النجاح العسكرى و السياسي المشار اليه أعلاه و فى واقع الأمر،تحول الإجماع بالمعنى المباشر ضد حكومة جيريجا الفاشية .و وجدت الحكومة الرجعية نفسها مضطرة فى الأخير لتدبير تمثيلية المفاوضات. و تطور الوضع مثلما توقع مركز الحزب. و هكذا تطورت إمكانية مسك برامج وطنية للحزب و الجيش و الجبهة بشكل عظيم فى جو سياسي من إقتراب المفاوضات، غير أن جبن حماية النفس لدى الرفيق دينا ناث شرمي، هذا الجبن الذى فضحه الحزب أثر سلبيا للغاية على الوضع العام الذى كان ينمو بطريقة واعية و مخططة و عرى مؤامرة الحكومة و تفكيره الإستسلامي و بالتالي ، قرر الحزب فضح مؤامرة الحكومة و طرد ديناش شرمى من صفوف الحزب. فأنهي القرار فعليا الإضطراب و الشك و الإحباط الذين ظهروا داخل الحزب و المقاتلين و الجماهير الثورية و أفرز ثقة بالذات جديدة. و قرار طرد ديناش من الحزب و فضح جبنه على الملإ فى حماية النفس يعد تعبير أيضا عن نجاح آخر للخط البروليتاري الذى يقوده الرفيق براشندا. رغم أن قضية ديناش ناقشت إمكانية مسك بعض البرامج بطريقة معينة بخلق جو سياسي معين ، إستمرت قرارات الحزب المتخذة بهذا الصدد و العمليات العسكرية عبر البلاد. فى هذا الاطار، كان للنجاح التاريخي للإضراب العام فى البلاد فى الأسبوع الثالث من ديسمبر ، بالغ الأهمية. مع نهاية تطبيق الخطة الإنتقالية السادسة ، إرتفع أكثر نسق التطور و النضج الإيديولوجيين و تلخيصهما يجب أن يتم على نفس المستوى. ث/ الوحدة الحزبية بين الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) و الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) و دلالتها: فى 26 ديسمبر 2000 أو الذكرى المائوية لماوتسى تونغ مؤسس الماوية ، تمت الوحدة بين الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) و الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) الذى كان يقوده الرفيق دينا ناث شرمي و ذلك على قاعدة الخط الإيديولوجي والسياسي .مثال الإستقطاب السياسي الثوري ضربه الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) فى ظل قيادة الرفيق دينا ناث شرمي ، المتمرس و المحنك و الشخصية الشهيرة فى الحركة الشيوعية النيبالية . و دون شك ، لهذا المثال ، بعد الإنتفاضة ضد مجموعة موهان بكرام التحريفية ، دلالة بعيدة المدى . فالشجاعة التى أبداها الحزب الشيوعي النيبالي (ماشال) بروح عالية من المسؤولية للحاجة التاريخية للإستقطاب السياسي الثوري و البقاء أوفياء للمبادئ الثورية للماركسية-اللينينية–الماوية، فى وقت صعدت فيه كل الرجعية والعناصر التحريفية الجديدة والقديمة من هجماتها على حرب الشعب ، من كل حدب و صوب ، هذه الشجاعة ينبغى ألا تنسى من تاريخ الثورة النيبالية. و لا ظل للشك أن وحدة الحزب التى أقيمت فى خضم قتال شرس لحرب الشعب العظيمة ستضطلع بدور رائد فى سيرورة الإستقطاب الثوري الجديد داخل الحركة الشيوعية النيبالية. و هذه الوحدة متميزة تماما عن مثيلاتها فى الماضي التى كانت فيها وحدة كتل واسعة و المساومة هي المهيمنة. ذلك أنها كانت وحدة حقيقية للثوريين من كافة الجوانب كالخط الايديولوجي و السياسي و الروح الثورية. و تقود الوحدة فرضيات علمية من المستوى الراقي : أن حرب الشعب العظيمة و الإيديولوجيا التى أقرت قيادتها هي مكاسب ليس لمجموعة واحدة معينة و إنما هي مكاسب جماعية لكافة البروليتاريا العالمية و كل الثوريين الحقيقيين و المخلصين و الجماهير تعبر عن أول و أهم نجاح تحقق من أهداف التلخيص الإيديولوجي لجمع حلقات التاريخ المنفرطة. جوهريا ، مثلت الوحدة صفعة قوية للرجعية و التحريفية و أفرزت مزيدا من الثقة بالنفس و الحماس لدى الثوريين مقرة أفكارا و أحاسيسا كما عبرعنها فى سيرورة الوحدة. و علينا أن نسرع من جهودنا و مبادراتنا لأجل توحيد الثوريين الذين ما زالت تخيب آمالهم قيادات تحريفية متنوعة و من هنا خلق موجات جديدة من الإستقطاب و جمع كافة حلقات التاريخ المنفرطة. فدون جهود جماعية للثوريين والجماهير الثورية لم تحرز أي ثورة كبيرة فى التاريخ الإنتصار و لن تحرز. و تتطلب الحاجة الكبيرة للثورة من الثوريين الحقيقيين و المخلصين التحرر من الفكر الفردى و الكتلوى و توحيد كافة الثوريين والجماهير برحابة صدر. و الوحدة الحالية ينبغى رؤيتها كإمتداد للوحدة التاريخية للحزب التى تمت سنة1990 على أساس الخط الماركسي-اللينيني-الماوي الذى طوره الرفيق براشندا فى تاريخ الحركة الشيوعية النيبالية و سيؤدى التلخيص الإيديولوجي الذى سينتهى منه الحزب إلى مبادرة جدية و مسؤولة لتقدم آخر فى السيرورة. و نحتاج أن نقر بجدية الحقيقة العلمية بأن الخط الإيديولوجي و السياسي يحدد كل شيئ فإن كان صحيحا ، يمكن كسب كل شيئ و إن كان خاطئا يخسر ما إكتسب. و بإمكاننا رؤية الصورة الحية للحقيقة بالضبط أمامنا كما أنتجها و أدى اليها الخط التحريفي للمؤتمر الرابع : مجموعات و مؤامرات وسلسلة من الإنشقاقات لكن بالعكس ، أدى خط مؤتمر الوحدة الى الوحدة و حرب الشعب و سلسلة فى الثورة ، على أنه لا يجب أن نكون فخورين و لا فرحين. فلا تزال مشاكل و تحديات جدية قائمة أمام الثورة و لا زلنا نشكو من نقص فى الوعي البروليتاري و العادات البروليتارية و أسلوب العمل البروليتاري اللازمين لنجاح الثورة. و النضال ضد هذا النقص يتعين أن يتقدم . و بمقدورنا أن نخدم بصورة جدية الثورة البروليتارية العالمية بتطوير النضال و ضمّ كل حلقات السلاسل المنفرطة فى تاريخ الحركة الشيوعية النيبالية و توحيدها و تحقيق إنتصار للثورة. لأجل هذا علينا أن نكون فى غاية الجدية. إن وحدة الحزب الحالية تشير إيجابيا الى إتجاه النهوض بهذه المسؤولية التاريخية. و الآن من اللازم للحزب بهذا الصدد أن يتحد لصياغة وحدة جديدة أخرى و قاعدة جديدة أخرى. و نحتاج الى أن نستوعب بعمق الأفكار و الأحاسيس التى جرى التعبير عنها فى إطار الوحدة بغاية إقتلاع السكتارية و ذهنية المجموعات و المؤامرة و الإنشقاق من الجذور. و من الجوهرية بمكان أن نركز إنتباه الحزب كافة بالخصوص على الإستنتاجات التالية للتحليل العام للحركة الشيوعية العالمية و النيبالية و تاريخ الحزب. و توحيد فهم هذه الإستنتاجات يجب أن يكون هو درجة الوحدة اليوم. 1- بصدد الإستنتاجات حول ستالين ، ثمة مفاهيم ثلاث ، مفهوم تحريفي و مفهوم دغمائي و مفهوم ماوى . التحريفية المعاصرة تنبذ الرفيق ستالين كليا و الدغمائية تدافع عنه كليا ، غير أن الماوية تقيمه 70بالمائة صحيح و 30 بالمائة خاطئ. فى الحركة الشيوعية النيبالية، مع ذلك، يسيطر مزيجا تحريفيا فريدا متكون من التحريفية المعاصرة الخروتشوفية و الدغمائية الخوجية. و التحريفية النيبالية التى عبرت عن نفسها بالذيلية متخلية عن القيادة البروليتارية للثورة الديمقراطية البرجوازية تدافع عن وجهة نظر خوجية حول مسألة الحزب. لقد تناول ستالين الحزب وعالجه ليس كوحدة أضداد بل كميكانزم له وحدة صماء و متجانس و من ثم إرتكب أخطاءا ميتافيزيقية. و ماو لم ينبذ الأخطاء الميتافيزيقية فحسب بل طور أيضا نوعيا النظرية الماركسية-اللينينية-الماوية للعلاقة بين الصراع الطبقي و صراع الخطين و منهجية التعاطى معهما. لكن الحركة الشيوعية النيبالية أهملت لزمن طويل المساهمات العظيمة لماو. وعمليا ، بقي التيار الخوجي المتبع لأخطاء ستالين حول مسألة الحزب مسيطرا فى النيبال. وبناءا عليه، ولد المنظور الميتافيزيقي للوحدة الصماء و المتجانسة سكتارية تكتلية و فكرا إنشقاقيا و سلسلة من المؤامرات فى الحزب و جري تجاوزممارسة الديمقراطية البروليتارية و المنهج الجدلي فى بناء المركزة على أساسه. فى النيبال ، مثل تيار موهان بكرام التحريفية الخوجية الأبرز و التى ترفض التعلم من أخطاء ستالين . و نتيجة للصراع الحاسم ضد هذا المزيج التحريفي و للقطع معه تطور المفهوم الماركسي-اللينيني-الماوي حول مسألة الحزب بقيادة الرفيق براشندا. و بقدر ما يستوعب الحزب بقوة نداء الرفيق ماو للتعلم من أخطاء ستالين بقدر ما ستكون قدرته كبيرة على قيادة الثورة. 2- على قاعدة السجال الكبير مع التحريفية الخروتشوفية فى الحركة الشيوعية العالمية و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى فى الصين ، وجد أساس إيديولوجي ضخم و إمكانية وافرة لبناء حزب موحد يضم مجموعة بوشبا لال و التيار الثوري لإنتفاضة جهابا و الثوريين الصرحاء من المؤتمر الرابع، داخل الحركة الشيوعية النيبالية. لكن الإمكانية أهدرت و لهذا كان التحريفيون الموالون للملك و تفكير الموالين للبنشايات و نشاطات مانموهان وموهان بكرام كانوا المسؤولين الوحيدين و من جميع الأوجه. و هذا التقييم للحركة الشيوعية النيبالية من المتوقع أن يلهم جميع الثوريين الحقيقيين بكل البلاد الذين كانوا نشطاء بالأمس فى سبيل قضية الثورة فى مختلف المجموعات بأن يعيدوا التفكير. و ينبغى أن يكون جليا أن هذا التقييم التاريخي الإيديولوجي المعتمد على العلم يتوقع أيضا أن يوحد كل حلقات السلسلة التاريخية المنفرطة من أجل نجاح الثورة الديمقراطية الجديدة ضد الإقطاعية و الإمبيريالية. زيادة على ذلك، يرجى من هذا التقييم أن يرفع حزبنا نفسه الذى يقود حرب الشعب العظيمة النضال الى مستوي جديد ضد ألوان السكتارية و الكتلوية و التفاخر و التيارات الإنشقاقية كافة و أن يتخذ مبادرات جدية لتوحيد الحركة الشيوعية النيبالية بأسرها. 3- تعلمنا دروس الماركسية-اللينينية-الماوية و تجارب الحزب التاريخية أن وحدة الحزب بقيادة الرفيق براشندا فى العقد السابق مثلت قفزة جبارة فى إتجاه الثورة و بديلة جديدة كليا و ليست تغيرا كميا بالمرّة أو تحويلا لأي مجموعة من مجموعات الحركة الشيوعية النيبالية. و لم يكن الخط الإيديولوجي و السياسي الذى تبناه مؤتمر الوحدة بقيادة الرفيق براشندا إفرازا طبيعيا لتطور المؤتمر الرابع أو أي مجموعة فى ظله و إنما كان فى النهاية إفرازا لنضال مديد خاضه الثوريون ضد التحريفية الإنتقائية التى وجدت و للقطع معها. و يعكس هذا الخط الإيديولوجي و السياسي ،أساسا ، و بالنسبة لوقتذاك ، تلخيص تجارب الحركة الشيوعية النيبالية والى حد ما الشيوعية العالمية المعاصرة. موضوعيا ، هذه الوحدة بفذاذتها و خصوصياتها تجسد ، مثلما أشرنا أعلاه ، السيرورة التاريخية بعيدة الأثر و الهامة لجمع الحلقات التاريخية المنفرطة. ليست مزيجا من العناصر غير القابلة للذوبان بل سيرورة من التفاعلات الكيميائية تمخضت عن مادة جديدة نوعيا. إن لم يقع فهم هذه الحقيقة العلمية بصورة سليمة ، لن يكون ممكنا دفع عجلة الثورة الى الأمام لمآلها النهائي. و عدم الثقة و الشك و السكتارية البرجوازية الصغيرة ستضعف الحزب من الداخل. 4- إننا نتعلم من تجارب الحزب التاريخية أن الإجتماع الموسع الثالث للجنة المركزية يكتسى أهمية تاريخية من زاوية تطوير الأفكار المحلية الإستراتيجية و التكتيكية للثورة النيبالية.اذ وفر تطوير الحزب فى شكل الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) و تلخيصه المفتاح الحقيقي و الأصلى لتحويل قوة وحدة الحزب الى قوة مادية ضد الأعداء و لتطبيق المبادئ العالمية للماركسية-اللينينية-الماوية على خصوصية النيبال. و أرسي الإعداد الداخلى و الخارجي لحرب الشعب المستندة إلى هذه القاعدة تأسيس المبادرة التاريخية لحرب الشعب. بالضبط قبيل الإنطلاق، سجلت اللجنة المركزية إلتزامات الحزب حسب فكر و روح قرارات الإجتماع الموسع الثالث . و أصدرت هذه الإلتزامات توجيهات جوهرية للمستقبل البعيد لحرب الشعب لها ليس دلالة وطنية فقط بل وعالمية أيضا. 5- نرى بصورة جيدة أن كافة الخطط إبتداءا من الخطة الأولى التى أعدت للإنطلاقة التاريخية لحرب الشعب وصولا الى الخطة السادسة أثبتت صحتها فى الأساس و طبقت بنجاح . و مع نهاية تطبيق الخطتين الخامسة فالسادسة و هجوم دلبا العسكري و إنعكاساته السياسية و قواعد الإرتكاز المطوّرة فى المنطقة الغربية و ترسيخ الحكومة الشعبية المحلية و النشاطات العسكرية و التعبئة الجماهيرية عبر البلاد و تأثير تدخل الحزب على المستوى المركزى ، أشارت كلها الى أن حرب الشعب فى كليتها بلغت مرحلة نوعية من التطور. و هنا بالضبط، ما لا ينبغى أن ننساه هو أن وراء هذه النجاحات، هنالك بذل نفس وتفاني لا يوصف للقادة و الكوادر و المقاتلين الثوريين للحزب و الجماهير و تضحيات بالحياة للآلاف فى وجه إرهاب وفضائع فاشيي الدولة الرجعية و مؤامرات لا تحصى لعناصر تحريفية مختلفة. و كذلك ، ما لا ينبغى أن ننساه هو أن وراء تطوير الخطط و تطبيقها و نجاحها ، هنالك صراع هائل ضد ألوان متنوعة من الإستسلامية و المغامراتية و الإنحرافات البيروقراطية و الفوضوية و السكتارية الإنشقاقية و التبعية العمياء و الريبة و التيارات اليمينية و"اليسارية " و التفكير الضيق و زعامتية الحزب و التصفوية "اليسارية" و ليس أقلها تيار آلوك الخ داخل الحزب. و بسطت التجارب والنجاحات المحققة فى النضالات الداخلية و الخارجية الطريق للظروف الأولية للتلخيص الإيديولوجي للثورة النيبالية. عبر التجارب السلبية و الإيجابية للصراعات، نضج الحزب كافة و قيادته العليا إيديولوجيا و سياسيا و تطورت أفكار محددة حول الثورة النيبالية. و لزاما علينا أن نكون واضحين فى أن تجسيم التلخيص الإيديولوجي كان أساسي جدا لأن الحزب حقق نجاحات فى جميع الصراعات الهامة من وحدة الحزب الى يومنا هذا ، فى ظل قيادة الرفيق براشندا. 6- يبين التحليل أعلاه أنه من الضرورة بمكان إستخلاص الدروس عموما من الحركة الشيوعية العالمية بأسرها و بوجه خاص ، الكومنترن و التجارب الإيجابية و السلبية لدور ستالين بغية التقدم بالثورة فى أي بلد من عالم اليوم. و سعى الحزب لتقييم التاريخ جوهريا بالإستناد إلى والتحرك قدما إنطلاقا من الماوية و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. من هنا، ينبغى أن نرتقى بالصراعات من منظور التقدم بالثورة العالمية فى القرن الواحد و العشرين.
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحركة الشيوعية العالمية و دروسها التاريخية( مقتطف من كتاب-
...
-
ما هي الشيوعية ؟ ما هو تاريخها الحقيقي؟ ما هي علاقتها بعالم
...
-
أساس الاقتصاد السياسي لحرب الشعب فى النيبال( من كتاب – لندرس
...
-
الماركسية-اللينينية-الماوية :من وثائق أحزاب شيوعية ماوية( ال
...
-
الحركة الأممية الثورية : بيان سنة 1984 و بيان سنة 1993( الفص
...
-
مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث
...
-
لنكسر القيود ، لنطلق غضب النساء كقوّة جباّرة من أجل الثورة !
...
-
الثورة البروليتارية و تحرير النساء (الفصل الخامس من كتاب - ت
...
-
الإعداد للثورة الشيوعية مستحيل دون النضال ضد إضطهاد المرأة!
...
-
تشانغ تشنغ : الطموحات الثورية لقائدة شيوعية ( الفصل الثاني م
...
-
بقية (الفصل 5) : الماوية: نظرية و ممارسة -8- تحرير المرأة من
...
-
الماوية : نظرية و ممارسة - 8 -تحرير المرأة من منظور علم الثو
...
-
بصدد التطورات فى النيبال و رهانات الحركة الشيوعية = نقد الحز
...
-
ثورة النيبال: نصر عظيم أَم خطر عظيم!(من كتاب - الثورة الماوي
...
-
من تمرّد نكسلباري إلى الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) ( مقتطفا
...
-
لنقاتل من أجل إنقاذ الثورة فى النيبال! _ من كتاب -الثورة الم
...
-
ليس بوسع أي كان أن يغتال أفكار -آزاد- ! ليس بوسع أي كان أن ي
...
-
رسالة مفتوحة إلى الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي) من
...
-
عملية الصيد الأخضر : إرهاب دولة فى الهند. (مقتطف من كتاب -مد
...
-
شبح الحرب ضد إيران و التكتيك الشيوعي الماوي (الفصل الثاني من
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|