أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !














المزيد.....

مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 17:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-366-
مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !
كان من المقرر اليوم أن تتم القراءات الأولى لمشاريع ومقترحات في الجلسة 44 من جلسات البرلمان العراقي تعتبر غاية في الأهمية، "القراءة الأولى لمقترح قانون هيئة النزاهة، والقراءة الأولى لمشروع قانون صندوق الإسكان العراقي، والقراءة الأولى لمشروع قانون البنى التحتية والقطاعات الخدمية، والقراءة الأولى لمقترح قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة (349 لسنة 1991)، والقراءة الأولى لمقترح قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة رقم (100) لسنة 1995 " إلا أن رئاسة المجلس قررت اليوم الخميس تعليق جلسته المرقمة بـ 44 حتى يوم 27 من الشهر الجاري، أي لمدة 10 أيام من الزمن العراقي العصيب، تضامنا مع الشعب البحريني ومايتعرض له من انتهاكات وهجوم بربري وهابي سعودي.

لاأحد يعترض على التضامن مع الشعب البحريني العزيز ونقف معه ومطاليبه العادلة والمشروعة، وكذلك مع بقية الشعوب المطالبة بحقوقها وماتتعرض له من مجازر على أيدي طغاتها، ولكن أن تقتصر جلسة اليوم "على إقرار التصويت لاعتبار حادثة حلبجة إبادة جماعية" دون بقية المقترحات، بذريعة مايتعرض له الشعب البحريني ولأسباب طائفية بحتة (لم يعلق المجلس أعماله تضامنا مع الشعب الليبي والمصري واليمني والسوري والتونسي!)، فهذا يجعلنا أن نقف ونحاسب مجلس النواب، أكبر جهة تشريعية في البلاد على لاأباليته بمعاناة الشعب العراقي اليومية، ومن جهة ثانية هدره 10 أيام وتعطيل الجلسة دون أي مسوغ يذكر.

كان حريا بمجلس النواب التضامن من شعب البحرين المظلوم بالوهابية دون تعليق أعماله، كان يمكن لرئيس الجلسة أو أحد الأعضاء الوقوف إجلالا واحتراما لشعب البحرين، والتحدث تحت قبة البرلمان عن مأساته وتعرضه لشتى أنواع القتل على أيدي الجيش الوهابي الغازي، وما تتعرض له الشعوب في تونس ومصر واليمن وليبيا من عدوان مسلح ومجازر وغازات مسيلة للدموع وغيرها، دون الحاجة إلى تأجيل إحدى أهم الجلسات، فالشعب العراقي على صفيح ساخن ينتظر مهلة انقضاء الـ 100 يوما (هل أصبحت 110 يوما!؟)، التي وعد بها رئيس الوزراء نوري المالكي بتحسين الخدمات ومفردات البطاقة التموينية ومكافحة ملفات الفساد المالي والإداري، وقد بدأت تحركات الوزراء ووكلائهم وزياراتهم إلى عدد من المحافظات والمدن العراقية، وتم اتخاذ جملة قرارات هي أحوج ماتكون إلى عدد من التشريعات البرلمانية، زائدا العمل المستمر في المهلة المحددة، ومساندة المجلس للحكومة عبر تفعيل دوره الرقابي وتقديم الدعم اللازم لها، في تصديق قوانين هامة تتعلق بحياة الشعب العراقي اليومية والخدمية، سيما وأننا على أبواب فصل الصيف وتذبذب التيار الكهربائي وماتسببه النفايات من أمراض وغير ذلك كثير.

إن تأجيل عمل البرلمان عشرة أيام يعد خطأ فاضحا وخطوة تنفتقر إلى الحصافة والمسؤولية الأخلاقية والوطنية والتأريخية، وأرجح أن النخب السياسية والثقافية في البحرين بل والشعب كله سيعدونه عملا غير مسؤول بحق الشعب العراقي ومحنه ومآسيه، التي لم يوقف برلمان عربي أو حكومة عمله ويضامن مع الشعب العراقي ضد المجازر التي تعرض لها منذ صعود البعث الفاشي والحروب والحصار والعمليات الإرهابية بعد 2003، إن الشعب العراقي يعاني مثل البحريني من الهجمات الإرهابية الذي تدعمه السعودية (العدو واحد!) والتخلف في شتى المجالات، إلى حد اندلاع التظاهرات المطلبية في أنحاء مختلفة من العراق في الفترة الماضية، وكان لابد من إتمام القراءات الأولى لمشروع قانون البنى التحتية والقطاعات الخدمية وقانون هيئة النزاهة وقانون صندوق الإسكان العراقي، حيث تستغيث وتعاني شرائح واسعة من الشعب العراقي من الفساد في دوائر الدولة والمحسوبية والمنسوبية في التعيينات وانعدام الخدمات وكذلك السكن الذي يليق بالحياة الآدمية وانتشار أحياء التنك والكرتون في العديد من المدن العراقية بما فيها العاصمة بغداد.

إنني إذ أقف مع شعب البحرين بكل مشاعري وكتبت مقالا يوم أمس (وسأكتب عنه وعن بقية الشعوب أيضا) حول ماتتعرض له من مجازر لكن ستنتهي بانتصار الشعوب على جلاديها وهذه هي حتمية التأريخ، فإن ذلك لايمنح ذريعة للأحزاب الشيعية بتعطيل عمل البرلمان العراقي، رواتب هائلة بدون تقديم خدمات توازيها تغيب الأعضاء عن حضور الجلسات وإجازات حج وسفرات إلى خارج العراق وأكثر من سبعة أشهر تم فيها تعطيل البرلمان بعد الانتخابات التشريعية في شهر آذار 2010، إضافة إلى معارك وصراعات حزبية ولاأبالية بحاجات الشعب عبر تعطيل تشريعات كان مقدرا لها تحسين الحياة اليومية للمواطنين.
ومن جهة ثانية كان يمكن الاكتفاء بتصريح رئيس الوزراء أمس الأربعاء "أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيسهم في تعقيد الأوضاع بالمنطقة وتأجيج للعنف الطائفي"، كان يمكن استدعاء السفير البحريني ببغداد وشجب ماتقوم به الحكومة البحرينية ضد شعبها، أو زيارة رئيس المجلس للسفارة وغيرها من الاجراءات البروتوكولية المتبعة في العلاقات بين الدول، كان يمكن الاكتفاء باستنكار المرجعيات الدينية ورجال الدين في العراق بينهم المرجع الديني علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وغير ذلك .
ومثلما عبر مجلس النواب العراقي عن موقفه مماتقوم به السعودية ضد الشعب البحريني وهو حق، فإنني أعبر عن موقفي كمواطن عراقي : أدين وأشجب قرار مجلس النواب العراقياليوم الخميس 17/3/2011 تعليق الجلسة رقم 44 للبرلمان وأعتبره قرارا غير مسؤول، بل ومهزلة جديدة من مهازل المجلس لما للقرار من أضرار هدر الوقت الذي يتسابق معه الشعب العراقي ومطاليبه العادلة، في تحسين مفردات البطاقة التموينية والنهوض بواقع الخدمات ومكافحة الفساد المالي والاداري وغيرها.
17/3/2011
[email protected]
www.summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوات الغزو السعودية والبلطجية حلف غير مقدس ضد الشعب البحريني ...
- حوار مع الكاتب طارق حربي حول التغطية الاعلامية للتظاهرات الم ...
- بمناسبة الذكرى العشرين لإندلاعها..صفحات من انتفاضة آذار 1991 ...
- أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العرا ...
- كذبك الشعب العراقي في ساحة التحرير وحان وقت الرحيل!
- إجراءات قمعية استباقية ضد المتظاهرين في -جمعة الكرامة-
- درس شباط العراقي
- الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة
- مجلس ذي قار يدخل القفص الحجري!
- تظاهرة الناصرية اليوم سلمية وحضارية وناجحة بكل المقاييس
- هربجي كرد وعرب رمز النضال!
- اجراءات ترقيعية للحكومة المالكية!
- لطميه فزاعية : الملايه الفتلاوي وشراء صفقة طائرات من طراز (F ...
- هل صحيح أن التظاهرات المطلبية تربك المناطق (الشيعية)!؟
- -ثورة الجياع- قادمة في الناصرية وسائر أنحاء العراق!
- ...كلمات-352- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي ...
- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي!
- جريمة حريق مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية ..كل عام!
- أحقاد العرب على العراق مستمرة : الحكم القطري نموذجا
- كلمات -349- المرجع والوزير!


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !