درع الجريرة لن يحمي من حريق البحرين

مجيد محسن الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 23:56
المحور: حقوق الانسان
    

مازال فيض الحرية يتدفق من اوردة الشعوب التي ابت نزيف الكرامة التي طالما اباحتها سطوة التخلف فقد انطلقت قوافل الاعراب تحمل علب الموت لشعب باسل حمل رايات الاباء في ميدان العز الذي تناثرت فيه لالئ الاصرار بوجه جلاد طالما توهم فروسيته وهو يخب فوق احصنة القصب ويلوح بين قبائل الجزيرة ان تمنحه درع الجريرة الذي طمرته رمال الهزيمة يوم دخل مدللهم صدام الكويت وتناهت تضرعات الخنا الى مسامع العتو يوم تباكت نسائهم وهن يلقين بظافائرهن في قاعة الامريكان ويستجيرن بالكافرين على حد زعمهم ان ينقذوا الجزيرة يوم دكت السنابك درع الجزيرة وارتعدت فرائص الخبثاء وظلت رؤوس المشايخ مطأطئة تتزاحم تحت خبائها تترقب الالتفاتة الكريمة ممن نعتوهم بالكافرين ويومها كان خفق احذية الجند تهفهف له لحى الظلال فكانوا عبيد للاجنبي ولكن على ابناء جلدتهم اسود !وظل ظلام الحقد الصحراوي ينغل في قلوب النفاق فيفيض ببهائم التفخيخ التي تتلذ بالموت والدماء وهي تختلس لحظات الغدر لتتناثر أجساد الاطفال والعزل على ارصفة البراءة مثلما يتناثر رصاص الجبن بين حشود العزل في البحرين فتألق نجيع الثائرين فوق لؤلوة الصمود واحترقت خيام البطولة لكن رفيف اللهب ظل يستعر في قلوب الظلم وانتصر دم الثائرين على السيف فلئن لوحت اصابع العقارب بنصر الاذلاء على النساء والاطفال فان الرجال يحملون عتاد الايمان بثمن الحرية التي لم تعطي يوما بيدها اعطاء الذليل فرددت حناجر الاعزة هيهات منا الذلة فكم دعي تنطع في فضائيات التكفير وروتانات الرذيلة ان شيوخ القبائل ارقهم قتل ليبيا مثلما ارقهم قتل فلسطين يوم كان نفطهم يحرك دبابات اسرائيل وظلت دموع التماسيح تذرف بين السنين كي تقر عيون الاسياد وظلت التيجان عفطة عنزبين رمقة السيد الغاضبة وغضبة الكرامة الوطنية الهادرة والعقارب كعادتها تأكل ابنائها
ان كل المثقفين العرب يتحملون المسؤولية التاريخية التي توجب فضح هذه الانظمة العتيقة التي اتخمها النفط دون ان تتطور نظمها ولا لحظة واحدة فمازالت ثقافة قطع الرؤوس البشرية والايدي والرجم وأبوية شيخ القبيلة وتفرد الطائفة بحق الحياة وتكفير الاخرين وتصدير الارهاب
واستيراد الاحتلال والاعتراف الضمني بالصهيونية والانفاق غير المشروع على مرافق التطرف في كل العالم وتسويق الدين وتكميم الافواه والاستخدام القمعي للعسكر سواء ماحدث في اليمن او مايحدث الان بالبحرين وانعدام المسوؤلية الاجتماعية للسلوك السياسي والاستحواذ على ثروات شعوبها وغيرذلك مما يتطلب وقفة حضارية تتضامن مع حق شعوبها بالحياة الحرة الكريمة.

#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات