أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سائد السويركي - الحناجر المتعبة لشباب الخامس عشر من آذار تنتصر في معركة الوحدة














المزيد.....

الحناجر المتعبة لشباب الخامس عشر من آذار تنتصر في معركة الوحدة


سائد السويركي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 17:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما زلت أصر على أن شباب الخامس عشر من آذار هم أطهر ظاهرة شهدتها بحياتي ، وسيظلون كذلك رغم معاناتهم في تكريس منطق الوحدة في مواجهة ثقافة وروح الانقسام ، الشباب الذين عرفتهم انتصر فيهم الطهر والوعي ، وها هم يكتبون التاريخ بإيديهم وقلوبهم البريئة بعيدا عن سفالة المرحلة التي كرست ثقافة وروح ومنهج الانقسام ، انتصروا على الحزبية وثوبها المقيت ، الكراهية وجذورها المصطنعة في المجتمع الفلسطيني ، الشباب الذين ذاقوا الأمرين بالأمس كانوا سببا للتحولات المقبلة التي ستشهدها القضية الفلسطينية .

من أهم التحولات ... عباس سيكون في غزة

ربما كان أهم ثمرة من ثمار نزول الشباب إلى الشارع ، هو قدرتهم على تجاوز انتماءاتهم الحزبية ووضع أيديهم على القوى الحقيقية المتماسكة في المجتمع الفلسطيني ، وإعادة الاعتبار لها ، حيث كشفوا بشجاعة عن مبررات استمرار الانقسام الوهمية ...
بالأمس السيد إسماعيل هنية أضاف نقطة ضوء إيجابية في واقع الوطن المعتم ، وجاء بعده السيد أحمد بحر ودعوته لعقد جلسة للمجلس التشريعي في الضفة وغزة وإشراك عشرين شابا من قوى الحراك الشعبي في هذه الجلسة ... ولكن القنبلة الأخطر جاءت من الرئيس محمود عباس ، حيث أبدى استعداده للقدوم لغزة لمحاولة حل معضلة الانقسام التي باتت مزمنة
من يلتقط كل هذه المبادرات الجميلة والإشلرات الإيجابية من طرفي الانقسام ، من سينتصر الآن لفلسطين كل فلسطين ، هل ستتحرك الفصائل الفلسطينية للترتيب لهذه الزيارة بعد عجزهم لسنوات ، هل سيعود الشباب للشارع في الضفة وغزة لدعم هذا الأفق الجديد الذي منحنا أمل بإمكانية إنهاء هذه الصفحة السوداء من حياتنا
مرة أخرى الشباب ومنطقهم الوحدوي هو الذي ألقى حجرا في بركة المياة الراكدة التي اصطاد فيها الكثيرون من دعاة الانقسام وتأبيده وديمومته في حياتنا

تحول أهم في الحياة الفلسطيني قاده الشباب

التحول الأهم في حياة الفلسطينيين هو تلك الروح الجديدة وحالة الوعي التي أفرزوها ، الفصائل الفلسطينية أعلنت إفلاسها وعجزها عن حل أو المساهمة في حل معضلة الانقسام ، والمبادرات العربية والدولية عجزت عن فتح أي أفق سياسي للمصالحة ، وفي أحلك ساعات الانقسام جاء شباب الخامس عش من آذار ليقوموا بهذه المهمة الصعبة والمستحيلة .
قبل أشهر لم نكن نحلم بوجود أو إمكانية وجود قوة تسطيع الاقتراب من هذا الحلم وهذا الهدف ، بمصروف جيوبهم نجح الشباب ، بمبادراتهم واستعدادهم للتضحية والموت في سبيل كل الوطن نجح الشباب ، بطهر قلوبهم وطهارة أياديهم البيضاء نجح الشباب ، بكل ما فيهم من كراهية للانقسام وحب للوحدة نجح الشباب ، بكل ما فيهم من وعي وقدرة على تجاوز أفق الحزبية الضيق نجح الشباب ، إنهم يمثلون جيلا ينبغي أن ننحني احتراما لوجودهم بيننا

المهمة لم تنته
هذه الظواهر الحية في المجتمعات سيكون من الجريمة تغييبها أو قمعها أو تجاوزها ، والمعركة لم تنته بعد ، الانقسام هو أول مأزق قد ينهيه الفلسطينيون بشجاعة إن توفرت لديهم النية الصادقة ، ولكن على افتراض أن يتحقق الأجمل في حياتنا وهو إنهاء الانقسام ، هناك مهمات لا تقل صعوبة منها توحيد النظام السياسي ، وتوحيد الخطاب الفلسطيني ، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ، وتحريم الاعتقال السياسي ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونفاذ أكبر باتجاه الموضوع السياسي وحالة الاشتباك مع إسرائيل ، ومنها الموقف من التنسيق الأمني ومناقشة أدوات الصراع المستخدمة في مواجهة إسرائيل ، وإعادة الاعتبار للحراك الشعبي وفعالياته السلمية .

حانت لحظة الحقيقة

الحراك الشعبي لشباب الخامس عشر من آذار وضع طرفي الانقسام في مواجهة بعضهما البعض ، لحظة الحقيقة باتت مرئية ، وإن كانت الأيام المقبلة ستشهد حراكا سياسيا داخليا ، فإن مهمة الشباب في هذه الأثناء هو العمل على تشكيل وتطوير رؤية سياسية وتجمع سياسي شبابي يدافع عن كل القيم التي يؤمن بها
ننتظر منهم أن يقولوا لن نغادر الساحة السياسية ، لن نغادر هدفنا المتمثل في معالجة آثار الانقسام الكارثية ، ومنها تحقيق المصالحة على المستوى الشعبي
وإن كنا ما زلنا نؤمن بشيء جميل في حياتنا ... فإننا نعلنها صراحة أننا نؤمن وسنظل نؤمن بشباب الخامس عشر من آذار ، الذين سيذكرهم التاريخ كقوة نظيفة وطاهرة في زمن المؤامرات والدسائس



#سائد_السويركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب الخامس عشر من حزيران كما أعرفهم
- مؤتمر دمشق ليس مؤتمرا توحيديا
- نبضات على هامش الحصار ( 4 )
- نبضات على هامش الحصار (3)
- نبضات على هامش الحصار
- الجهاد الإسلامي وأسئلة التنظيم والمنهج ... الهوية المذهبية
- الجهاد الإسلامي ... وأسئلة حول التنظيم والمنهج
- في المحرقة الفلسطينية كل هذه التضحيات ... ولا زلنا نردح لبعض ...


المزيد.....




- البيت الأبيض يقلل من شأن الخلاف بين ماسك ونافارو ويعلق: الأو ...
- لا للتهجير.. المصريون يستقبلون السيسي وماكرون في العريش بمظا ...
- نتنياهو.. لا نتائج لزيارة البيت الأبيض
- من الرسائل المتبادلة إلى المحادثات غير المباشرة: إيران وأمري ...
- حماس: ما يجري في غزة -انتقام وحشي- من المدنيين 
- وزير الخارجية المصري يجدد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة ...
- نتنياهو: الخيار العسكري لا مفر منه إذا طالت المحدثات النووية ...
- البيت الأبيض: المفاوضات المقبلة مع إيران في عُمان ستكون مباش ...
- حل لغز نيزك كوستاريكا.. -كرات غامضة- قطعت مليوني عام قبل الو ...
- نيبينزيا: روسيا والولايات المتحدة تبحثان إيجاد حل طويل الأمد ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سائد السويركي - الحناجر المتعبة لشباب الخامس عشر من آذار تنتصر في معركة الوحدة