عدنان الاسمر
الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 14:22
المحور:
حقوق الانسان
لجنة الحوار
أعلنت بعض القوى السياسية الأردنية مقاطعتها للجنة الحوار، وهذا الموقف فيه كثير من الصحة إلا أنة يجب الاستفادة من خبرات العلاقات السياسية السابقة بين الحكم والقوى السياسية الأردنية والتغيرات في المنطقة العربية والعالم في ظل انتهاء الحرب الباردة وخاصة طغيان موجة الحريات العامة وحقوق الإنسان والانفتاح والمساءلة والالتزام بالديمقراطية نهجا سياسيا و اجتماعيا حقيقيا والتأثير الفعال لوسائل الإعلام والمعرفة مما يفرض بكل جدية المشاركة في لجنة الحوار والدفاع عن وجهة النظر المطالبة بالتغير السلمي والإصلاح السياسي وللتصدي للنهج الحكومي في وأد الديمقراطية وإشاعة الفساد والتزوير والإدارة الأمنية للمجتمع وتعين أشخاص في مستويات عليا لا يحملون دلالات أو إمكانيات التغير، و إقامة علاقات جدية مع قوى الحراك الاجتماعي الأردني، والعودة إلى أشكال قديمة في التأييد والولاء ورفع شعارات مخالفة للدستور والقانون مثل" الشعب يريد إسقاط الأحزاب ونعم لوادي عربة" واستخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين والمماطلة والتسويف الزمني بخصوص اتخاذ إجراءات حقيقية للإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن فهذه مؤشرات تبعث المخاوف من أن النهج الرسمي يحاول الاحتواء وكسب الوقت إلى حين إن تهدأ الأمور في الدول العربية ومن ثم تتم إدارت الظهر لمطالب الشعب و قوى الحراك الاجتماعي الأردني من هنا تأتي أهمية تشكيل مرجعية وطنية عليا بمشاركة جميع الأحزاب وقوى الحراك الاجتماعي وتوحيد مطالب الإصلاح وتعميم تلك المطالب والدفاع عنها والمشاركة الفاعلة في لجنة الحوار الوطني والعمل على توسيع دائرة نشاطها لتشمل النقابات العمالية والمهنية وروابط الكتاب والفنانين والصحفيين وقطاع المرأة والشباب والجامعات لكي تتمكن من صياغة برنامج إصلاح واقعي يجعل من الأردن نموذج رياديا متميزا في المنطقة العربية.
عدنان الاسمر
#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟