الشبيبة يشاركون في منظمات المجتمع المدني بقوة كي يسمع صوتهم

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 11:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كان الكثير من الشباب العربي يسمع عن منظمات المجتمع المدني , ولكنه لم يرها اءلا في التنظير اما على ارض الواقع فلا وجود لها من حيث المضمون لانها مصادرة من قبل الانظمة القمعية او المؤسسات الدينية وهي لاتختلف في اسلوبها عن الانظمة التقلدية .ولكن بعد ان نشاة الاجيال الشبابية التي لم تعد تقبل التغييب والتهميش في الحياة العامة بالوقت الذي هي فيه اكثر من يقدم الجهد والتضحية , سوا في بناء مجتمع يقبل التغير نحو الافضل ,ام في مواجهة الانظمة القمعية او المؤسسات التقلدية من دينية او قومية او قبلية عفئ عليها الزمن واصبحت خارج العصر الحديث الذي هدم كل الاسوار والحدود وازال الحواجز في كل شئ , في الثقافة والسياسة والاقتصاد. وعالمنا العربي مازال غلرق في الخلافات القبلية والعرقية والطائفية , التي تمرد عليها عروة ابن الورد قبل مئات السنوات , عندما طلق قبيلته وانظم الى الشباب المعدمين الناقمين على وضعهم البائس في ذلك الزمن البعيد , وهو الذي كان من وجهاء قومه . منذلك الزمن البعيد ولحد الان ظل دور الشبيبة مقتصرعلى تقديم الجهد والتضحية دون اي مقابل , بسبب ثقافتنا الابوية ,التي لم تعد صالحة في هذا الوقت . وفي ظل المتغيرات التي حصلت في العالم بدايةالتسعينات والتي هدمت الحواجز وفتحت افاق جديدة للتعايش السلمي والمبني على الحوار الحر الديمقراطي بين اليسار واليمين بين العلماني والديني , وهنا ساح كل شئ على بعضه البعض ,ومثل ما حدث في كل العصور الماضية كانت الشبيبة هم من يحمل لواء التغير فسارعوا في بناء المؤسسات الجديدة في كل الدول التي كانت منضوية تحت لواء الكتلة الاشتراكية بعد انهيار الاتحاد السفوياتي , هذا حصل في اغلب دول العالم باستثناء العالم العربي , الى ان جاء سقوط النظام البعثي النازي في العراق وعودة القوى الوطنية , اصبح المجال مفتوح امام الشبيبة ليكون لها رئ مسموع ومؤثر في مجالات الحياة . فسارعوا للمساهمة في المشاركة في بناء مؤسسات المجتمع المدني , هذا لايعني ان الطريق اصبحت معبدة امام الشباب , لان هذه القوى التي خاضت الصراع الدامي ضد النظام الساقط , هي ايضا مازات تحتفظ بالكثير من الافكار القديمة التي لاتحترم عمل الشباب ,وتعاملهم على انهم قاصرين ولايصلحون الا لخدمة من اكتسبوا خبرة في الحياة حتىوان صارو,ما يقولوه في الصباح ينسوه في المساء , واذا ما تكرموا واعطوا بعض الفرص , فهي للابناء والاقارب , اخذين <بالحكمة العربية ><<الاقربون اولا بالمعروف >> ونجد هذا ظاهر بوضوح عند الحركات والمنظمات ذات التوجه الديني ,ويقل عند العلمانيين الديمقراطين .واعتقد ان هذا مؤشر يصب في كفة العلمانيين الديمقراطين وعليهم ان يكونوا اكثر مرونة واستماعا لصوت الشبيبة كي نبنى مستقبل تسوده الحرية والسلام ,

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات