أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جوان يوسف - أهمية منظمات حقوق الانسان














المزيد.....

أهمية منظمات حقوق الانسان


جوان يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 09:07
المحور: حقوق الانسان
    


طرح بروز منظمات حقوق الإنسان في العقد الاخيرفي منطقتنا الكثير من الأسئلة حول دورها وأهميتها على ساحة الفعل المجتمعي , وبرزت هذه الأهمية بغياب الصراع السافر بين المعسكرين الشرقي ( الاتحاد السوفيتي ) والغربي ( بقيادة أمريكا) الذي كان يتمظر بأكثر من مظهر نتيجة الغلاف الأيديولوجي السميك الذي كان يغلف الحرب الباردة .
أما الآن وقد خف ذاك الغلاف الأيديولوجي لم تعد قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان ,مجرد إشكالية ثقافية بل بات من أهم المعضلات التي تندرج تحتها البؤر الأساسية للصراع الراهن على المستويين العالمي والمحلي وأن أخذ أحيانا مظاهر لا تبدو تعبيرا عن هذا الصراع , ففي حين بات حماية حقوق الإنسان من أولويات المجتمع الدولي , على الرغم من الشكوك التي ترخي بالظلال على دعواتها .
فإنها في الداخل أحدثت حراكا ذهنيا بين من يرى أن حقوق الإنسان هي أساس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولابد من مواكبة الواقع وعدم التعدي على حقوق المواطن القانونية والدستورية ولابد من حمايته عبر تشكيل منظمات تدافع عنه ، وبين من وجدوا أن هذه المنظمات تستهدف مصالحهم وامتيازاتهم اللامشروعة ، بنشرها ( المنظمات ) ثقافة البحث والمطالبة عن حقوق الأفراد والجماعات فضلا عن تشكيلها قوى ممانعة جنينه لأفكارهم المتحجرة وثوابتهم التاريخية والإيديولوجية ، مما حدا بهم للهجوم على هذه المنظمات بدءا بالتشهير وانتهاءا بالمنع والقمع الأمني، وإذا كان قمع السلطات الحاكمة لهذه المنظمات مفهوما ، فإن التشهير والتنكيل بها من قبل البعض الآخر ممن هم خارج السلطة أوممن يحومون حولها ، يحتاج الامر، للعودة قليلا الى مرحلة ظهور المشاريع السياسية ، والبحث في بنية الوعي الحامل لهذه المشاريع، لكونها تعد القاطرة الاساس في تحريك المجتمع وهي التي يتمظهر فيها الصراع بقوة اكثر.
وبعجالة نرى أن المشاريع القومية وقفت موقف الشك أو الرفض في اغلب الأحيان بذريعة أولوية انجاز الاستقلال أو الوحدة القومية على الديمقراطية وحقوق الإنسان بوصفها ثقافة مبنية على الوعي والممارسة أو مطلبا اجتماعيا تفرضه الضرورات الموضوعية والذاتية ،ولان الايدولوجيا القومية ( في الشرق ) كنتاج لوعي مؤطر وفق مفاهيم ومحددات ( مقدسة ) لم تكن نتاج تطور للبنية التحتية كما حدث في أوربا أنما كان متلقية لنواتج وانعكاسات البنية التحتية للمجتمع الأوربي مخلوطا ببنية الوعي الديني الإسلامي المغلق والرافض للآخر وفق معادلة المسلم والكافر " الآية 85 من سورة آل عمران – ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين – أذن بنية هذا الوعي شكل ومازال يشكل ممانعات ثقافية لتقبل فكرة المشاركة والديمقراطية 0
ويمكن تتبع هذه البنية في الفكر القومي العربي رغم انه لم يستبعد الحرية من شعاراته الاانه دائما طعن في الحرية السياسية ( انظرفي مشروع الميثاق الذي قدمه عبد الناصر سنة1962 إلى مؤتمر القوى الشعبية )* ودستور حزب البعث العربي الاشتراكي في المادة 41 البند الرابع ( فسح المجال –في حدود الفكرة القومية العربية – لتأسيس النوادي ومنظمات الشباب ومؤسسات السياحة 0000في تعميم الثقافة القومية 00) والمادة 44- طبع كل مظاهر الحياة الفكرية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والفنية بطابع قومي عربي 0 مما يعني إلغاء قسريا لأي نشاط ثقافي أو سياسي خارج النفق البعثي و الاتجاهات الماركسية لم تكن خارج هذا المنظوراذ بنت خطابها السياسي على الحتميات التاريخانية و على تسفيه الديمقراطية السياسية بوصفها أداة بيد البرجوازية للهيمنة والسيطرة على الطبقة العاملة ، وفيما بعد على القوى "الوطنية "التي كانت متحالفة معها كما كان في العراق , وسوريا مايزال 0
عموما هذا الوعي, الديني ,و القومي, والماركسي, يدعوا إلى هيمنة المؤسسة المركزية الأحادية على السياسة و الاقتصاد تحت حجج ومسميات متعددة أدت بالنتيجة إلى غياب مؤسسات المجتمع المدني, والتي تعد المرتكز الأساس في تأمين وحماية الدولة المدنية ، وتوسيع دائرة الحماية لحقوق الإنسان 0بل أن هذا الوعي يرتكز في الأساس إلى فكرة استحضار العدو أو الموت لذلك هو وعي عنفي يجسد الإحساس بالظلم الدائم أو الحياة بعد الممات 0 ولكم في القصاص حياة 000) فيغلق الأفق أمام البحث عن أصدقاء أو شركاء خارج إطاره , وما جسد من ممارسة له أعطى مبررا للسلطات الحاكمة أن تنهش في جسد المجتمع حماية لمسميات متعددة ( ولاية الفقيه – الناصر – الفاتح – القائد – الثورة ) وبالأخص في التعبيرات الخارجة عن هيمنتها أو تلك التي تلمست ضرورة الحريات السياسية في تفعيل حركة المجتمع .
--------------------------------------------------------------------------------------------
*إن الحرية السياسية أي الديمقراطية ليست هي نقل واجهات دستورية شكلية 000ان واجهة الديمقراطية المزيفة لم تكن تمثل إلا الديمقراطية الرجعية والرجعية ليست على استعداد أن تقطع صلتها بالاستعمار أو توقف تعاونها معه 0000



#جوان_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة وحقوق الانسان
- من أوراق السجن 2
- /من اوراق السجن/نشيد الوداع
- رؤية كردية للتغيير في سوريا
- حوار حول القضية الكردية في سوريا تجاوبا مع هموم غسان المفلح
- هل يستطيع النظام السوري إستيعاب هذا الطوفان
- خيارات النظام السوري الصعبة


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جوان يوسف - أهمية منظمات حقوق الانسان