عبد الرزاق الانصاري العماري
الحوار المتمدن-العدد: 988 - 2004 / 10 / 16 - 11:41
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
عجيب أمور غريب قضية ، فالسيد الامين العام للامم المتحـدة ( وعلى أسـاس أنـه لم يكن يعلم ولم يسـمع) و فور نشر صحيفة المـدى العراقية قبل شهور قوائم أسماء لصوص الغذاء والدواء من أفواه أطفال العراق، ومعرفته بأن ضمنها ثلاث من كبار مسـؤولي أممه المتحده وعلى رأسهم رئيس برنامج النفط مقابل الغذاء والذي رشحه هو شخصيا، وكذلك الاشاعات عن وصول الكوبونات ودولارات النفط الى ولده الحبيب، قرر تشـكيل لجنـة تحقيقة بالموضوع( على أساس أن القضيةالتي تريد أن ينساها الناس ضعها بيد اللجان التي لاتكمل تحقيقاتها أبداً).
وبعد أن سكت دهرا نطقَ كفرا فعندما عاد الموضوع الى العلن وعلى لسان لجنة أمريكية مكلفة بالتحقيق وجمع الحقائق من قبل الحكومة الامريكية قرر أن يصرف(من جيب الخلفه) مبلغ 30 مليون دولار من أموال النفط مقابل الغذاء للجنته التحقيقية التى شكلها؟! والعجيب أنه تصرف باموال لدولة تجمع المساعدات لاعادة بنائها وتوفيرالبنية التحتية لمواطنيها فالماء الصافي لايصل الى نصف السكان، والكهرباء كذلك ومصيبة المستشفيات والمدارس أكبر... الخ، فماذا سيجنيه المواطن العراقي من لجنته العتيدة بل من أممه المتحدة كلها وما علاقة أطفال العراق وارامله في أن يعرف هو اللصوص الذين حوله،وهذه الملايين ستصرف على سفرات مجانية للجنته الى العراق، وسكن في فنادق خمسة نجوم وهنالك عراقيين بلا سقف فوق رؤوسهم يشكون العوز وبلا عمل، وهل يستطيع أعادة الاموال أذا ثبت للجنته صحة الارقام ،وهل سيقوم بطردهم أذا كان لديه صلاحية لذلك كما هي صلاحيته في تبديد الاموال المؤتمنه في أممه المتحدة.
ثم ما هذا الصمت المطبق من قبل حكومتنا العتيدة حول مثل هذه التصريحات، ودولة صديقة تتبرع مشكورة!!! في أجتماع الدول المانحة بأربعة ملايين دولار وأخرى شقيقة بعشر ملايين دولار فقط. وهل ان أيديهم مغلولة في هذا الموضوع الى هذه الدرجة المأساوية، ثم الا يستطيعوا الاستنكار والاحتجاج على هذا التبذير وذلك أضعف الايمان.
يحكى أن الوجبة التمونية في عهد جرذ العوجة كان يضاف اليها دجاجة ( تصوروا دجاجة كاملة للعائلة!) مع التأكيد على أنها مكرمــة من السيد الرئيس بمناسبة شهر رمضان.
وكــل رمضان وأهلنا في العراق الحبيب بالف خير فلا بد لهذا الليل من أخر.
مـع أجمـل التهانــي والاماني الطيبة لكل شعوب المعمورة بحلول شـهر رمضان المبارك.
نزيل مالمو – السـويد 14/10/2004
#عبد_الرزاق_الانصاري_العماري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟