|
هل هى ثورات أم فوضى خلاقة .
سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 13:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بلا شك أن الثورة التي اجتاحت تونس كانت هي البداية التي منحت الإلهام للشعوب أن تنطلق وتمتلك الأمل والقدرة على التغيير والنهوض .. وما لبثت أن التقطت مصر الشعلة لتقوم بثورتها الرائعة فتضيف زخم قوى لقوى التحرر وليشتعل فتيل الثورة في اليمن وتجد حضور قوى وفاعل في ليبيا رغم أنها لم تنتهي من مشاهدها بعد , ولكن كل المؤشرات تنبئ بالنجاح . تتشابه الثورات التي قامت بها شعوب مصر وتونس وليبيا في المضمون والفعل وتتقارب المشاهد وخلفيات الصور بشكل كبير .. بالطبع ليست الأمور متطابقة ولكن يمكن القول أن هناك تشابه ما قد نعزيه لتقارب الحالة السياسية والثقافية والتاريخية . دعونا نلقى الضوء على مشاهدها وأحداثها لنقف عند هويتها ومغزاها وآفاقها فلا نأمل سقف أعلى من سقفها .. أو تحدونا النشوة بأننا حظينا بكل المبتغى والمنتهى فنتوقف عن الحركة والتطور لنجد أنفسنا عند المربع الأول لم نفارقه .
هي ثورات رائعة بالفعل فقد حركت المياه الآسنة بقوة بعد أن ظلت دحرا ً من الزمان على سكونها .. هي ثورات أعطت الثقة للمواطن العربي أن يقول " لا" قوية تهز عروش استبدادية وأنظمة عفنة خرجت من سياق التاريخ . ولكن هل هي ثورات فعلا ً أم انتفاضات شعبية ؟! .. من الصعب القول أنها انتفاضات فحجم الحراك والتأثير هائل ولكن الثورات لها أبعاد وسمات أخرى لم تتحقق .. فهل نحن أمام حالة وظاهرة جديدة وهي ما يطلقون عليها " الفوضى الخلاقة ". " الفوضى الخلاقة " هذا المصطلح جاء علي لسان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في حديث لها مع صحيفة "الواشنطن بوست" في 9 /4 /2005.. في إطار حديثها أبدت حينها حماسة شديدة للتحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط، حتى وإن أدى هذا التحول إلي تغيير واستبدال الأنظمة الموالية والحليفة ... هي نقلت رؤية ورصد لحال الأنظمة العربية التي عفا عليها الزمن ولن يكتب لها التاريخ القدرة والاستمرارية رغما ً عنها .. وكون هذه المنطقة لا تمتلك أي قدرة على التغيير المنظم لجفاف وبوار الحياة السياسية والقوى الطبقية عن إفراز قوى فاعلة قادرة على التغيير .. إذن فلتكن الفوضى هي الخالقة للتغيير وخلق حالة شرق أوسط جديد يتعاطى مع الديمقراطية ويدور حول الرؤية الأمريكية .
لنا أن نسأل .. هل هي نبوءة من كوندليزا رايس !! .. أم قراءة جيدة للأحداث ضلت طريقها عن مثقفينا ومنظرينا !!.. أم أن الأمور هي خطة أمريكية مرسومة بعناية ونلعب في إطارها !! .. بالفعل احتمال قاس أن يكون الاحتمال الأخير واردا ً , فهل وصل بنا الحال أن نتحرك في الملاعب التي أُُعدت لنا .. ولكن السيناريوهات التي تمت تجعلنا ندقق في رؤية كوندليزا رايس ولن نجد اختلافا سوى أنها وصفتها بالفوضى ونحن نصفها بالثورة .. فهل كلمة الثورة هي التي جاءت من إبداعنا مع حركتنا .
لا أميل لفكرة المؤامرة بمفهومها الغبي التي تروج له أنظمتنا العربية وثقافتنا الإسلامية والعربية والتي تتصور أن كل العالم متكالب علينا وهناك من يجلسون في الغرف المغلقة يحيكون المؤامرات .. كون هذه الرؤية تفتقد للواقع ويتم التعاطي معها كذريعة للبطش بأي فكر حر كما تصب في النهاية في تضخيم الذات .. بالطبع هناك أهداف ومصالح غربية مبتغاة ولكن أين نحن منها . قصة الفوضى الخلاقة التي بشرت بها كوندليزا رايس لا يجب أن نصنفها كمؤامرة أمريكية معدة سلفا ً وإلا علينا أن نعتبر ملايين الشرفاء اللذين قاموا بالثورات في مصر وتونس وليبيا هم عملاء للمخابرات الأمريكية .! بالرغم من أن فكرة المخططات الأمريكية تثير حساسية وتوجس الكثيرين وأنا أولهم إلا أن الثورات العربية الثلاث نقلت الشعوب نقلة نوعية لا يستهان بها ووضعتها على أول الطريق نحو الحرية والتحرر... ولكن فكرة الفوضى الخلاقة هي استقراء بشكل جيد لخريطة المجتمعات العربية بكل تضاريسها الفكرية والثقافية والاجتماعية لتدرك أكثر من مثقفينا طبيعة مجتمعاتنا ومتى تختمر الأمور لتنطلق شرارة الثورات . الإدارة الأمريكية مطمئنة أنها لن تجد قوى سياسية مناوئة أو يسار سيتقدم الصفوف .. لذا فليكن تجديد شباب وحيوية هذه الأنظمة وخلق أنظمة حليفة غير كلاسيكية قادرة على الاستمرار مطلوبا ً...هي بالفعل لا تتخلى عن هؤلاء الحكام المنبطحين بسهولة ولكن تعلم أنهم خارج التاريخ وسيحين يوما ً سقوطهم فليكن من خلال الفوضى الخلاقة .
إذن يمكن اعتبار نظرية الفوضى الخلاقة هي مجرد قراءة ودراسة للظروف الموضوعية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والتنبؤ بما ستحمله الأيام من مشاهد ويأتي هذا من خلال دراسة عميقة لمجمل الحالة الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية للمنطقة .. وهذا الأمر شبيه بالتنبؤ بالطقس اعتمادا ً على خبرة إنسانية أو يمكن اعتبارها نظرية قريبة الشبه برؤية صمويل هاتنجتون لصراع الحضارات . لن يتم إعفاء الولايات المتحدة من مساهماتها طوال العقود الطويلة الماضية في خلق ملامح للفوضى بالمنطقة من خلال تدعيمها لكل الأنظمة الإستبداية فلا تكون نظرية الفوضى الخلاقة إلا كنتاج واستثمار لما تم زرعه سابقا ً فهي تدرك أن النتائج ستكون في منحى التغيير والذي لن يقاد بشكل ثوري منظم . هناك شواهد كثيرة تعطينا رؤى بأننا أمام فوضى خلاقة وليس ثورة بمفهوم الثورات المتعارف عليه كالثورة الفرنسية والبلشفية .. فنحن إزاء أحداث ضخمة بكل معنى الكلمة شهدتها تونس ومصر وليبيا و يلاحظ أنها لم تأتى كنتاج طبيعي ومتوقع لحركة نضال الجماهير .. فلم تكن هناك أي بوادر أو شواهد تُنذر بأننا مُقدمين على إنفجارات هائلة .. فشعبي مصر وتونس لم تأتى ثورتهما بعد أن سبقها تدرج طبيعي وتصاعدى في حجم التظاهر والإعتصامات بل كان الحراك بائسا ً لا يبشر بأي حال من الأحوال بأننا أمام ثورة على الأبواب , بينما المشهد الليبي هو الأكثر صعوبة في التقبل والفهم فلم يكن هناك أي حراك جماهيري قبلها ينبأ بقوة وصلابة وغضب هذا الشعب بل انعدام تام لأي مظهر من مظاهر الثورة .. ومن هنا تأتى غرابة المشهد فالثورات لا تقوم كالقنابل الموقوتة بل تأتى بعد مخاض طويل من الفعل الثوري . لا يوجد في الثورات الثلاث أي رؤوس تستطيع تلمسها فأنت أمام ثورات بلا رأس ولا قيادة ولا أيدلوجية ولا منهج واضح الملامح ولا توجد قوى حزبية ناضلت من أجل هذه الثورة عبر عقود طويلة لتجنى في النهاية ثمرة نضالها ..فكل ثورة من الثورات الثلاث لا تستطيع أن تشير لفصيل سياسي فاعل فجرها .. فلا وجود لحزب ولا أيدلوجية ولا قيادات بل أحزاب كرتونية غير فاعلة في كل من مصر وتونس ومشهد شديد البؤس في ليبيا بانعدام تام لأي حياة سياسية وحزبية .!! . قد نرى حركة الجماهير العفوية شيء رائع وهو كذلك ولكنه شيء يدعو للتوجس والقلق ويجعلنا حريصين في التعاطي مع كلمة "ثورة " .
الثورات الثلاث هي نتاج فعل وتأثير وسائل الاتصال الحديثة من ستالايت وإنترنت في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ لتُخرج حركة الثورات والانتفاضات عن الحراك الكلاسيكي .. ولكن هذا سيثير سؤال عميق عن الثورات فهل هي ملك خاص لظروفها الموضوعية أم هي قدرة العالم الحر بأنظمته وأدواته الحضارية في التأثير على الشعوب النامية من خلال تصدير وهيمنة ثقافته عبر وسائل الاتصال الحديثة .. أعتقد أن فكرة الفوضى الخلاقة إتكأت على فهم عميق لتأثير عالم الإنترنت والستالايت من حيث انتقال المعلومة والقدرة على التجمع والتواصل وخلق تجمعات حرة بعيدا ً عن أجهزة المراقبة والبطش تكون نواة قوية لتحريك المياه الراكدة .
وما يؤكد أن الثورات في مصر وتونس وليبيا هي حركات انتفاضية قوية أو فوضى جاءت بحالة خلاقة هي أن الثورة رغبة طبقة أن تنال حقوقها المهضومة أو تحقق دورها وهيمنتها بحكم التطور الموضوعي والتاريخي للمجتمع وتكون نتاج طبيعي لصراع وتناقض حتمي ولكن الثورات الثلاث لم تظهر فيها طبقة واضحة الملامح تقود الثورة كما هو متعارف عليه في مفهوم الثورات ... نعم هناك ملامح للطبقات المتوسطة التي أعطت الثورة الزخم وشحذتها ولكنه ظهور غير واعي وخجول وعلى استحياء فلم تظهر ملامحها بشكل واضح إلا في شعارات العدالة الاجتماعية والتي تم تهميشها أمام شعارات خلع النظام بالرغم أنها قامت من أجلها .
الثورات الثلاث قامت أمام أنظمة حكم تعدى حكامها مدد زمنية قياسية ( 30 و40عاما ) كشكل شاذ أن يتواجد في العالم المعاصر مثل هكذا ديناصورات ..فهل هذا السبب هو شرارة انطلاق الثورات .. أم أن هناك حالة إحباط هائلة مع حجم غضب مكبوت طالما ضل طريقه سابقا ً في نعرات طائفية وقبلية ليبحث عن أي طريقة للتنفيس ووجد طريقه أخيرا ً .
الثورات الثلاث قامت أمام أنظمة متمترسة في قوتها وشراستها وغطرستها ..فهل يمكن القول أنها أنظمة هشة سهلة الكسر أو يجدر الحديث عن القدرة الرائعة للشعوب في تحطيم أغلالها متى استفاقت أو أن العمر الافتراضي لهذه الديناصورات انتهى فكانت الإزالة سهلة بفعل قوى التطور الطبيعي أو أنها بكل بساطة طبقات حاكمة تغير جلدها فقط تحت وطأة الغضب الشعبي .
يجدر أن نتساءل هل هناك بوادر وشواهد لتغير وتطور المفاهيم الثقافية والاجتماعية لهذه المجتمعات الثلاث .. بمعنى هل شعوب مصر وتونس وليبيا تُؤمن إيمانا ً حقيقيا ً بقيمة ومعنى الديمقراطية والحريات بكل مفرداتها وتأمل نحو ممارسات ديمقراطية حقيقية غير مستقصية ويجد هذا المفهوم سبيله في القبائل والعشائر والعائلات كسلوك اجتماعي وثقافي قبل أن يكون سلوكا ً وممارسة سياسية .. الديمقراطية والحريات لا تنزل من السماء في البرلمانات بل هي منهج حياة وفعل وممارسة .
الثورات الثلاث لم تشهد تكون أجنة واضحة الملامح لمشاريع سياسية واقتصادية واجتماعية ذات ملامح واضحة تبغي الخروج .. كما لم يسبقها بزوغ أنماط ثقافية وسلوكية وتنظيمية تحدد هوية ومنهج الثورة الفكري والحضاري والمستقبلي فمازالت القبائلية والعشائرية والعائلية والطائفية تفرض كلمتها ومازال التراث الديني له هيمنته ليضع الجميع العصا في عجلة تحرر المجتمع الحقيقي . لمن ستكون الغلبة إذا في النهاية هل لرموز القبائل والعشائر والعائلات وأصحاب المشاريع الدينية أم للثوار؟ ..الأولى تعرف من أين تؤكل الكتف وتمتلك المال والسطوة والنفوذ اللازمة للفوز بصندوق الانتخاب ويساندها وجود حالة مجتمعية ثقافية غير مهيأة على التعاطي مع الحريات أما الثانية فوجوه مغمورة لا تمتلك شيئا ً سوى نضالها وجروحها .
إشكالية الثورات العربية إنها تشرنقت في فكرة النضال ضد النظام ورموزه وأصبح هذا أعلى سقف لها ولم تعي النضال ضد الطبقة التي أنتجت النظام والقادرة على إنتاج المزيد .. لذا ستتكيف هذه الطبقة بسهولة في الدفع بوجوه جديدة لم تحترق ولن يكون لديها مشكلة في أن تخفف من حدة فجاجتها ونهبها .
عندما تقوم ثورات فهي لا تغير من أنظمة وطبقات فحسب بل تغير من ثقافة وفكر ومنظومات سلوكية قديمة بالضرورة لتعطى بشارات بثقافة ورؤية حياتية جديدة .. فهل تغير شيء أو هناك شيء في سبيله للتغيير؟ .. عندما نجد قصة حب بين فتاة مسلمة وشاب مسيحي تثير نعرات طائفية تصل لمذبحة وحرق وهدم كنيسة لنقول ما دخل هدم كنيسة في علاقة عاطفية !! ..ومهما حاولنا أن ندفن رؤوسنا في الرمال لنبحث عن شماعة كما إعتدنا وننسب هذه الحادثة لفعل الموساد أو أمن الدولة أو جماعات متطرفة فلا يجب أن نتناسى بأن الذي مارس عمليات الحرق والقتل هم مصريون بسطاء . إن الثقافة العفنة والتخلف القديم مازال حاضرا ً وما المشاهد الرائعة لتواد المسلمين والمسيحيين في ميدان التحرير ما هو إلا نقاء الإنسان المصري في بوتقة التحرر في لحظة رائعة .. وللأسف المشهد لم تستمر فهي ليست بثورة على الفكر المتخلف والغبي . يمكن القول أن الثورات عموما ً هي ثورات عمقها وفعلها ووقودها الصراع بين قوى وعلاقات الإنتاج ونسميها للتبسيط " العدالة الاجتماعية " ولكن الجماهير التي أنجزتها لم تجد كوادر وطلائع تترجم رغباتها فوجدت في شعارات الحرية سلوى لها كما أن الثورات الثلاث قامت على كلمة " لا " وأخذت زخمها من هذه ال " لا " وهى رائعة بكل تأكيد كونها حركت مياه آسنة شديدة الركود ولكن يجب ألا تكون كلمة " لا " هي اللا الوحيدة فيجب تفعيلها لتنتج لاءات كثيرة ولكن لو اقتصرت على " لا " واحدة فسنرجع للمربع الأول مع تغيير لونه فقط .
الثورات الثلاث كل هياكلها الرئيسية هم أدوات الأنظمة السابقة من الوزير للغفير والبعض منهم تسلق وركب القطار قبل المحطة الأخيرة كما يظهر واضحا ً في الثورة الليبية .. والبعض الآخر من المتحولين غسلوا وجهوهم جيدا ً وخففوا من خطابهم المتغطرس لكن ما هو حادث أن الثورات لم تأتى بهياكل جديدة تفرضها وهذا يرجع لأن كل البني السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير حاضرة . الثورة الحقيقية هي تطلعات طبقة إلى نيل حقوقها وفى حالتنا العربية هي توق الطبقة المتوسطة لأن تبقى ولا تندحر .. وحتى الآن لا تعرف لمن تكون انحياز الثورات العربية .. فإذا كانت ضد الظلم والاستبداد فهي هبة أو انتفاضة أو تعديل مسار أو كما قدر لها أن تكون فوضى خلاقة .
لا أرى عيبا ً في أن تكون الفوضى الخلاقة هي قراءة أمريكية جيدة لفسيفساء مجتماعاتنا مُدركة بشكل رائع حركة التاريخ والظرف الموضوعي لإنطلاق الشرارات و بالرغم من عدائي للمشروع الأمريكي , ولكن حجم المياه التي تحركت رائع بالفعل والدماء التي تدفقت في الأجساد محملة بالحرية لا يمكن إهمالها والاستهانة بها فنحن كنا نعيش بالفعل خارج التاريخ .. ولكن يجب أن نُدرك بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشجع حركات التحرر في العالم إذا جاءت بقوى يسارية ستناهض مصالحها بل هي معنية فقط في تجديد دماء الأنظمة المتحالفة أو الغير مناهضة لسياساتها .. لذا هي أدركت أن الأنظمة الديناصورية البائدة لم تعد تصلح لخلق أنظمة أكثر ديمومية فهى خارج التاريخ كما لن تتحمل ثورة تتصادم مع مصالحها .. لذا يمكن القول أن تدخل الإدارة كان واردا ً عندما نزلت الجماهير للشارع فبدأت في ترتيب وتعديل الأوراق والتعاطي مع بقايا النظام لتسير الأمور في إطار رؤيتها لشرق أوسط جديد .
السؤال المهم هل نستطيع أن نحتكر الفوضى الخلاقة ونبنى عليها ..أن نطورها لتقدم آفاق أكثر حيوية لمجتمعاتنا تبتعد عن تنظيرات ورؤى أمريكية لتحل مكانها رؤيتنا وتبنى مجتمع حر وإنساني تسود فيه العدالة الاجتماعية والحرية .. هنا نحن على المحك .. ويكون عظيما ً لو أنجزنا ويكون مهينا ً لإنسانيتنا أن تكون ثورتنا هي فوضى خلاقة توقعتها الإدارة الأمريكية ثم تعاملت معها وفرضت ملامحها .
أهمية وضع الأمور في نصابها أن نعرف حجم خطوتنا ولا ترتفع أسقفنا فجأة بلا داعي ونتصور أن ثورتنا ستجلب لنا اللبن والعسل وأنه لا يوجد خطوات أخرى مهمة للإنجاز فقد أنجزنا كل شيء , فهذا كفيل أن يرجع بنا للمربع الأول ولكن قد يكون مربع ذات لون مختلف .
دمتم بخير ...
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25 ) - مفهوم الأخلاق فى الدين
...
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 24 ) - الشفاعة كتأسيس لمجتمع ا
...
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 23 ) _ لا تسأل لماذا هم مرتشون
...
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 22) - استبداد الحكام العرب هو
...
-
خواطر وهواجس وهموم حول ثورة 25 يناير .
-
هل تستطيع ثورة 25 يناير أن تٌقلع ثقافة الوصاية والقطيع وهل س
...
-
هنيئا ً للشعب المصري .. ولكن حذار فأنتم أسقطتم رمز من رموزه
...
-
مشاهد وخواطر حول ثورة الشعب المصرى .
-
إنهم يجهضون ثورة الغضب مابين إنتهازية معارضة كرتونية وتواطؤ
...
-
جمعة الرحيل وحتمية محاكمة النظام بسياساته وطبقته وأدواته ومم
...
-
ثورة الغضب المصرية ما بين أحلام شعب والإنتقال السلس والرغبات
...
-
هموم وطن - شرارة ثورة تونس تُداعب أحرار مصر .
-
تأملات في الإنسان والإله والتراث ( 5 ) - التمايز الطبقى والت
...
-
بحث في ماهية العلاقة بين التيارات الإسلامية وأمريكا .. العما
...
-
هموم وطن - حادثة سمالوط .. ما الأمر؟! هل جُنِنَّا أم فى طريق
...
-
لن تمر مذبحة الأسكندرية بدون إدانة ( 2 ) - محاكمة النظام وال
...
-
لن تمر مذبحة الإسكندرية بدون إدانة ( 1 )- محاكمة الأخوان الم
...
-
هموم وطن - مذبحة الأسكندرية والرؤوس الطائرة والرؤوس المدفونة
...
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 21 ) - لا يا رسول الله .
-
الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 20 ) - سادية وعنصرية إله أم قس
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|