أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - ثقافة الاستقالة














المزيد.....

ثقافة الاستقالة


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 12:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يا ترى كم تساوي 450 يورو ؟ليس أكثر من (600) دولار ،وكم يساوي هذا المبلغ بالعملة العراقية ؟! فهل يستقيل الوزيرفي بلدنا إذا تلقى (هبة )بهذا المبلغ الزهيد،أعتقد أن الجواب لايحتاج إلى تفكير ، لكن الأمر يختلف في اليابان ،فمن أجل(450)يورواستقال وزير الخارجية من منصبه بعد أن كاد يصبح رئيساً للوزراء،تقول الرواية وهي حقيقة ان وزير الخارجية الياباني(سيجي ما يهار )قدم استقالته بعدما أقر بأنه تلقى هبة بـ(450) يورو من سيدة كورية جنوبية من مواليد اليابان وتملك مطعماً فيه،ولأن القانون اليابا ني لايسمح بتلقي الهبات من غير اليابانيين لتجنب تأثر السياسة اليابانية بالواهبين،فلقد استقال الوزير بعدما ظهر في ميزانية مكتبه أن هناك مبلغاً بقيمة (450) يورو من متبرعة أجنبية

الاستقالة ثقافة جديدة في الحياة السياسية الجديدة في العراق،لم يألفها الوسط السياسي إلابعد المظاهرات التي عمت العراق من شماله إلى جنوبه دون استثناء لمنطقة دون أخرى ،بسب نقص الخدمات كالكهرباء والماء والمجاري والبطالة ،والفساد الذي استشرى في جمبع مفاصل الدولة دون تمييز بين وزارة وأخرى، استطعنا أن نرى بعض المسؤولين يقدمون استقالاتهم بالجملة ، رغم أن البعض يوكد أنها إقالة وليست استقالة .

فالمسؤول يتمسك بالمنصب حتى وان لم يكن ذو كفاءة وقدرة على قيادة الوزارة أو المؤوسسة وإن علت الأصوات المطالبة باستقالته ،وهذا قديكون ناجماً من عدة أسباب منها ؛ لأننا جدد على النظام الديمقراطي ،وكنا نعيش العقود في ظل نظام دكتاتوري مستبد،ولأننا لم نعهد التنازل ونعتبره في خانة الفشل مما يضطره إلى تحمل المسؤولية مهما كان الثمن ، وقد نرى بعض الوزراء لايستقيل إلا إذا طلب منه حزبه الاستقالة عند ئذٍ يقدم استقالته فوراً على عكس الدول الغربية التي نرى فيها صورة مخالفة عما يحدث في العراق، فإذا عذب شخص يستقيل وزير الداخلية مباشرةً، وإذا حدث أي شيء حتى إذا لم يكن هو المذنب نراه يقدم استقالته على وجه السرعة دون تمسك بالمنصب ومغرياته.

وقد تكون المكانة الاجتماعية التي يحظى بها صاحب المنصب إضافة إلى الرواتب والمخصصات الكبيرة،والسيارات المصفحة ،كل هذة الاغراءات لاتدعه يتنازل ويترك منصبه،فهو يعتبر أن هذا المنصب ملكاً للحزب الذي ينتمي إليه ،والمحاصصة هي التي أتت به اإلى هذا المنصب الذي لم يحلم يوماً أن يتسلمه،فهل يترك النعيم ويقدم استقالته .

هذة الثقافة نتمنى أن تسود عند الطبقة السياسية،وعندما يتسلم الوزير منصباً معيناً في الدولة ان يترك استقالة مكتوبة لدى رئيس الوزراء، لكي تتم استقالته ،متى ما ظهر فساد في وزارته،أو تلكؤ في قيادته أو أي حالة سلبية أخرى، تستدعي اتخاذ القرار الشجاع لكي يكسب حب الشعب واحترامه ، وعندما يشعر أنه قدم كل ما عنده من أجل خدمة الشعب ،وأن يفسح المجال للدماء الشابة لكي تبني بلدنا، وأن يبادر ويقديم الاستقالة قبل أن تأتي الإقالة.



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليك ايها المسؤول
- واخيراً تنحى
- تقييم الأداء
- ثورة الفيس بوك
- سمات التخطيط الناجح
- سقوط الدكتاتوريات
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد
- فساد الاعلام
- لن نرضى بغير النجاح بديلاً
- المواطن ..... والتصريحات الصحفية
- ظاهرة الفساد
- مبدأالشفافية
- الرقابة وهدر المال العام
- القيادة ...هل هي فطرية أم مكتسبة؟
- العلاقة بين الاعلام والفساد


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - ثقافة الاستقالة