أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد حسن فلاحية - قراءة في طبيعة الدعوة ليوم الغضب الاحوازي في 15 نيسان














المزيد.....

قراءة في طبيعة الدعوة ليوم الغضب الاحوازي في 15 نيسان


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 19:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كانت قد انطلقت شرارة انتفاضة 15 نيسان 2005 في مدن أحوازية عدة على خلفية صدور وثيقة تبين عزم السلطات الايرانية التغيير الديموغرافي للمنطقة ولطبيعة السكان العرب هناك وكانت هذه الإنتفاضة بكل معاييرها ثورة ضد طمس الهوية ومؤشرللاحتقان الذي عاشه العربي هناك لفترة تجاوزت الثمانية عقود من الكبت والحرمان ومصادرة الهوية والحريات ومصادرة الأراضي باسم القومية ومن ثم تحول باسم الدين فيما بعد حيث وصل الى مداه الإنفجاري المتمثل بثورة نيسان.
لم تكن هذه الإنتفاضة وليدة ذلك الوقت بل توالت الانتفاضات على مر العصور ولكن لم تأخذ حجمها بسبب عدم وجود أليات التعبير عن الرأي ما يعكس حجم القمع في تلك المنطقة ومصادرة الحريات العامة وذلك نتيجة تراكمات العقود الماضية من فقر وبطالة وحرمان في التعليم والحقوق الأساسية للمواطن الأحوازي وسياسة التفريس المكبلةثار هذا الشعب .
فاليوم تتوالى الدعوات لخلق ملحمة جديدة في الذكرى السادسة لتلك الثورة من قبل شباب وجمعيات سياسية في الفيس بوك وعلى بعض القنوات الفضائية فمن خلال هذا المقال أحاول دراسة هذه الدعوات وأليتها ونحن نعيش على أعتاب الذكرى السادسة لملحمة نيسان المجيدة فما هي إذن مبررات تلك الدعوات في حين لايستطيع الشعب التعبير عن رأيه وألة القمع مسلطة على الرقاب ما يفوق أي تصور والتساؤل الثاني هو من يقف وراء هذه الدعوات وماهو حجم قبول تلك القوى لدى الجماهير الاحوازية وهل الدعوة للتظاهر من قبل أفراد يعيشون في دول أوروبية وغربية أخرى جديرة بالاهتمام دون حضورهم وسط الجماهير مهما كلف الأمر وإذا كان هناك من يتذرع عدم حضوره وسط شعبه نتيجة الالة القمعية للنظام فكيف بهؤلاء يدعون الشعب للتظاهرضد نظام لا يعرف الرحمة ولا الشفقة وهم محصنون من أي أذى ؟ اذا تجاوزنا هذه الاشكاليات ماذا عن الشعارات التي سوف ترفع هل هي شعارات تدعو للتحرر أم لمنح الحقوق ضمن جغرافية إيران ومبدأ الفدرالية ؟
في معرض الإجابة على مبررات الدعوات المتكررة للتظاهر لاشك أن جميع القوانين الدولية تمنح حق المواطن الاحوازي بالتعبير عن رأيه بصورة سلمية في تظاهرات وتجمعات مناهضة للقمع والكبت والحرمان المادي والمعنوي الذي يتعرض له من قبل النظام ومنعه من أبسط حقوقه القومية والانسانية فالنظام لا يحتاج الى ذريعة لكي يقوم باعدام أو سجن المواطن الاحوازي دون سابق إنذار وبتهم لا توجد على أجندة أي نظام عالمي سوى أنظمة قمعية مشابهة حيث يسجن الفلاح والمرأة والشاعر والمدرس والمثقف على حد سواء وباتهامات (تعريض الأمن القومي للخطر-التجسس-الوهابية-الانتماء لقوى مناهضة للنظام-المحاربة-القيام بأعمال مسلحة و...) وقس على ذلك فبدون هذه المظاهرات أو معها فالسجون الاحوازية مليئة بالمعتقلين والمشانق لا تفارق رؤوس المعدومين .
وحول حجم قبول القوى الأحوازية التحررية وتلك التي تدعو للفدرالية لدى الجماهير الاحوازية نقول أنه بسبب تكميم الأفواه وعدم وجود مراكز استطلاع الرأي فلا توجد إحصائيات تثبت حجم كل جماعة في الشارع وعدم تلبية الدعوات أو تلبيتها كذلك لا تعني بأي شكل من الاشكال إخفاقاً أو نجاحاً لأي تيار دون غيره وللأسباب المشار اليها سابقاً .
السؤال الذي يطرح نفسه للمتابع وبالحاح هو ، هل الدعوة للتظاهر من قبل أفراد يعيشون في دول أوروبية وغربية أخرى جديرة بالاهتمام دون حضورهم وسط الجماهير مهما كلف الأمر وإذا كان هناك من يتذرع بالالة القمعية للنظام فكيف بهؤلاء يدعون الشعب للتظاهرضد نظام لا يعرف الرحمة ولا الشفقة وهم محصنون من أي أذى ؟ هذا الاشكال المطروح حقيقي لأن المرحلة الثورية التي فجرت المنطقة برمتها لم تأت من فراغ حيث الداعون للثورات هم أصلاً كانوا بين جماهيرهم ولم تنجز أي من الثورات مطالبها والداعون لها يعيشون في الخارج فالاجدر بمن يدعو للتظاهر الحضور بين أبناء شعبه مهما كلف الامر ليعيش الضراء والسراء مع شعبه وليس العكس صحيح .
وهنالك نقطة فارقة لابد من الاشارة اليها بين نيسان 2005 ونيسان القادم وهو أن قادة المظاهرات النيسانية قبل ست سنوات كانوا جميعاً في الداخل وتعرض معظمهم للإعتقال الطويل الأمد ومازال العدد الكبير منهم يقبعون السجون لحد هذه اللحظة دون أن تتابع ملفاتهم من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان بشكل مطلوب وأن الكثير منهم لو عملنا بحثنا على أي محرك في الانترنت لا نجد لهم اسماً والعديد من أبطال نيسان إما استشهد في المظاهرات أو أعدم شنقاً أو راح ضحية التعذيب في السجون والمعتقلات الايرانية فما هي اذن التطورات التي حققناها بعد مضي سنوات لعوائل هؤلاء السجناء والاسرى كي ندعو الشعب لمواجهة الدبابات والأليات الحربية للنظام بصدره العاري ؟.
اذا تجاوزنا هذه الاشكاليات المطروحة يبقى التساؤل يطرح نفسه وهو ماذا عن الشعارات التي سوف ترفع هل هي شعارات تدعو للتحرر أم تأتي في إطار الدعوة لمنح الحقوق ضمن جغرافية إيران والفدرالية ؟ بات من المؤكد أن نوعية الشعار لا تؤثر لا بالايجاب ولا بالسلب على حجم التظاهرات ولا على نجاحها أو فشلها بقدر ما العوامل الخارجية والداخلية هي المؤثر الأكبر على أي نوع من الثورات والتغطية الاعلامية هي التي تقول كلمة الفصل في مثل هذه الثورات إضافة الى عزيمة الشعب وإصراره ولكن الاهم في موضوعنا وهو يصب في صلبه هل سيتكرر المشهد الثوري في الاقليم مشهد 15 من نيسان أم ستستمر حالة الاحتقان والقمع هذا ما ستجيب عليه الايام القليلة القادمة وكلمة الفصل هي 15 نيسان2011 والشعب هو الذي سيتخذ القرار بنفسه دون وصاية من أحد رغم كون الشعب أسير النظام الديني في ايران.



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه العاري للمرأة في عربستان
- بين اليوم العالمي للغة الأم ومسؤولية الحفاظ على اللغة الأم ( ...
- القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!
- الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة
- ثورة مصر انتصرت إذاً من المرشح القادم ؟
- هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
- ثورة الشعوب العربية بين مطرقة الإسلام السياسي وسندان الفراغ ...
- دمشق وطهران ترغم جنبلاط التخلي عن ثورة الأرز
- قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة
- فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج
- ثورة الياسمين في تونس موجة -تسونامي رعب - في قلوب الحكام الع ...
- قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء2) : دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ...
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء1) دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ا ...
- حدائق المياه في قم وتراجيديا جذوع نخيل عربستان
- ثنائية العلاقات المصرية الإيرانية
- العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد حسن فلاحية - قراءة في طبيعة الدعوة ليوم الغضب الاحوازي في 15 نيسان