داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن من اخطر وسائل الإعلام الثلاث المعروفة، هو الإعلام المرئي حيث يلعب دوراً مهما في توعية المشاهد اوتخلفه او حتى انحيازه وانشداده اليه، وبالتالي كسب وده ورضاه. لذلك يجب أن تكون وسائل الإعلام على قدر المسؤولية بحيث تحافظ على الحيادية والمهنية وكذلك الوطنية أن إنها تدعي الوطنية وتريد أن توصل رسالتها الى اكبر عدد من المشاهدين، وبمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والدينية والعرقية، ووسيلة الإعلام هذه تعد اخطر وسيلة خطرة وسلاح ذو حدين لا يمكن أن يستهان به، ويجب أن يحسب له الف حساب، والمشاهد من جانبه يجب عليه أن يعي ويدرك وان لا يثق بوسائل الإعلام ثقة مطلقة، وعلى رأي المثل(ياما في السواهي دواهي). وبعد هذه المقدمة نستطيع القول: إن انفجار وسائل الإعلام في العراق بعد 2003 وان كان مسألة طبيعية، لكنه جاء من دون تروي او من دون انذار مسبق، بمعنى انه جاء كتخبط عشوائي، بعد اختفاء الرقيب وظهور مساحة واسعة من الحرية، وهذه الحرية هي حالة صحية، وندعو الى احتضانها وديمومتها. وقد انبلجت فضائيات وشرعت ابوابها للدخول في هذا الميدان الكبير، واعني به الإعلام ومايترتب عليه اويقع على عاتقه من رسالة يجب أن تصان وتصل الى الجهة التي يراد لها الوصول. وكلنا نعلم انه لا توجد وسيلة من وسائل الإعلام هذه يمكن أن نقول عليها بانها بريئة، فكثير من الفضائيات (العراقية) قد أساءت للمواطن العراقي، والمواطن بدوره قد وعلى وأدرك هذه الحقيقة، ولم تنطل عليه السبتتايلات والتصريحات والخطابات، لأنها باتت مكشوفة للجميع. ومن خلال هذا المنبر الشريف أدعو الى غلق القنوات التالية: الفرات، آفاق، المسار الأولى والثانية، العهد والأنوار وكربلاء والرافدين، كون هذه القنوات قد أساءت للمواطن، وهن بعد يعملن على وفق ايديولوجية مشروخة الأوتار وتعزف أنغاما نشاز، وقد خدشت هذه الأنغام واصمت السمع، فما عاد يقبلها الذوق العام.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟