أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - دور المربي ومهامه في العملية التربوية














المزيد.....

دور المربي ومهامه في العملية التربوية


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 22:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تقل أهمية البرامج التربوية القصيرة الأجل للدولة والطويلة عند تدني كفاءة المربي بعدّه حلقة الوصل بين النظام التربوي والمتعلم وعنصر فاعل في تطبيق توجهات النظام التربوي وأهدافه، ما يتطلب إعداده على نحو سليم. وليس سهلاً إعداد جيل فتي على نحو سليم من دون وجود برامج تربوية متطورة وكوادر مهنية فعالة وقادرة على ترجمتها إلى أفعال سلوكية سوية عن طريق ابتكار أساليب فعالة وفتح قنوات للحوار الدائم بين المربي والمتعلم بعدّهما عنصران مهمان في العملية التربوية، فالأول الأداة الناقلة لمفردات المادة الدراسية والثاني المستقبل لها.
ولا يمكن ضمان انجاز العملية التربوية وأهدافها على نحو سليم من دون أن يؤدي طرفي معادلة التعليم التربوي مهامهما في نقل المعلومة الصحيحة واستيعابها على نحو دقيق، حيث ينجز المعلم مهامه بمهارة عالية عن طريق خلق علاقة تنسيقية مع المتعلم الذي بدوره ينجز مهامه في استيعاب مفردات المادة الدراسية.
يعتقد (( أ. كروتيتسكي )) أن مهام المربي " لا تقتصر على تبسيط المادة الدراسية ونقل المعرفة للمتعلمين وحسب، بل تشويقهم إليها وتنشيط ذاكرتهم على نحو أكبر لاستيعابها ".
يعدّ تحقيق أهداف النظام التربوي لإعداد جيل فتي مسؤولية كبيرة لا يمكن إناطة مهامها لأشخاص غير مؤهلين وتنقصهم مهارة التعامل مع جيل فتي في محطات عمرية غاية في الخطورة خشية التنشئة غير السوية والمتعارضة مع برامج النظام التربوي للدولة، ما يشكل خطورة كبيرة في تغيير قناعات الجيل الفتي وتوجهاته على نحو سلبي.
يعدّ ذهن الجيل الفتي على نحو عام متقداً لاستيعاب الأفكار الجديدة لكنه لا يمييز على نحو دقيق صدقها من عدم صدقها كونها صادرة عن أشخاص أكبر منه سناً، يعتقد أن خبرتهم المعرفية وتحصيلهم الاكاديمي يفوقان إدراكه فيمنحهم ثقته، ما يتطلب أخذ الحيطة عند انتقاء المربين لإعداد الجيل الفتي والإشراف المتواصل للتأكد من صحة تطبيقات النظام التربوي للدولة وتوجهاتها.
يقول (( نيقولا ريريخ )) : " إن دور المربي في إعداد الجيل الفتي يفوق دور الغزاة ورجال السلطة لقدرته على تغيير قناعاتهم وآراؤهم في الدولة والمجتمع، والتأثير في مشاعرهم وأحاسيسهم الكامنة على نحو ايجابي أو سلبي ".
إن تدني مهارة المربي في المجال التربوي يفقده ثقة المتعلم فيلجأ إلى استخدام أساليب متعارضة مع التوجهات التربوية السليمة لتمرير مفردات المادة الدراسية إلى ذهن المتعلم الذي يصاب بالتعب والإجهاد ويقل استيعابه. على خلافه فإن تنامي مهارة المربي واستخدامه أسلوب الحوار يكسبه ثقة المتعلم فيزيد استيعابه للمادة الدراسية، وبذلك تنجز المهام المتقابلة للمربي والمتعلم وتتحقق أهداف العملية التربوية على أكمل وجه.
تعتقد (( أ. زيمنيايا )) " أن دور المربي ومهارته في تحقيق أهداف العملية التربوية يتطلب إتباع أسلوب الحوار مع المتعلم وتشجيعه على طرح ما يجول في خاطره من أسئلة لزيادة استيعابه للمادة الدراسية ".
لا يمكن تحقيق أهداف النظام التربوي على نحو صحيح من دون انجاز المهام المشتركة للمربي والمتعلم على نحو تنسيقي وتعاوني يؤدي خلالها كل منهما دوره بمهارة عالية وبإعتماد أساليب الحوار الجاد والمناقشة العلمية ليسهل على المتعلم استيعاب مفردات المادة التدريسية.
الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواصفات المربي الرئيسة
- ماهية التربية والمربي
- المجتمع والذوات المستقلة
- حراك الفرد في المجتمع
- علاقة الفرد بالمجتمع
- النظام الاجتماعي ( الاستقرار والتطور )
- إنهيار النظام الاجتماعي وتفككه
- اختلال مراتبية النظام الاجتماعي
- السلوك والمنعكسات الشرطية واللاشرطية
- تأثير الإشارة في السلوك
- تطور السلوك أو أختلاله في المجتمع
- التحريض السلوكي والمثيرات الشرطية
- البناء التكويني للسلوك الذاتي
- تأثير العوامل الكامنة في السلوك
- السلوك والرواسب الكامنة
- السلوك الموروث ( الاستجابة والتحكم )
- علم النفس الثقافي الاجتماعي
- علم النفس الثقافي
- علم النفس المعرفي
- علم النفس التربوي


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صاحب الربيعي - دور المربي ومهامه في العملية التربوية