أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !














المزيد.....

ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم ما شهدته البلاد طيلة الأسبوعين الماضيين و حتى الآن من تظاهرات سلمية متنوعة، جابت و تجوب أنحاء البلاد مطالبة بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة . . التي ينظمها شباب من طلبة و اعلاميين و مثقفين مستقلين و تقدميين رجالاً و نساءً عبر مواقع التواصل الاجتماعي . . و تعكس باسلوب مدني حقيقة معاناة اوسع الأوساط الشعبية الكادحة و مطالبها العادلة المنصوص عليها دستورياً، والتي لم تحققها برامج حكومة رئيس الوزراء المالكي ، طيلة رئاسته الأولى (*) و استمرار مواصلته لرئاسته طيلة عام بعد انتهائها، ثم استمرار مواصلته الثانية التي ستستمر اربع سنوات . .
و رغم كون التظاهرات سلمية و لم تستخدم عنفاً ما و لم تطالبه بالإستقالة، ولا باسقاط الحكومة، و رغم وصف العديد من الهيئات و الشخصيات العالمية، و عديد من الشخصيات السياسية العراقية لها، من داخل و خارج العملية السياسية، بكونها برهان على بدء نجاح الإسلوب الديمقراطي في حكم البلاد، من خلال النقد و احترام الرأي و تنفيذ مطالب الجماهير بعد دراستها، لتعديل و تصويب مسيرة الحكم .
فإن التهيؤ للوقوف ضدها و مواجهته ايّاها من موقعه كرئيس وزراء بصلاحياته و اجهزته، التي بدأت بوصمها بكونها (من القاعدة و البعثيين) و تحذّر المواطنين من المشاركة فيها، مروراً بانواع الإعاقة و قطع الشوارع، ثم الهجوم على المتظاهرين بالضرب و الرصاص الحي و سقوط شهداء و جرحى، و البدء باعتقال و اختطاف و تعذيب بشع للمنظمين و البارزين فيها. . و وصلت في "جمعة الإصرار" الى ضرب النساء المشاركات علناً، بالهراوات . .
اضافة الى حزم غير متوقعة من اجراءات قمع و كمّ الأفواه الجماعي، وصلت حد غلق مقرات الحزب الشيوعي العراقي و حزب الأمة و صحيفة " طريق الشعب "، بالقوة المسلحة . . رغم انها من المشاركين الفعالين في العملية السياسية و العاملين على دعم الأصول الديمقراطية الليبرالية في الحياة السياسية و نبذ العنف . . مثيرة بذلك احتجاجات داخلية و لقوى ديمقراطية اقليمية و دولية، اضافة الى منظمة العفو الدولية، النقابات العمالية البريطانية . . و غيرها، وفق وكالات الأنباء .
و لم يترك ذلك الاّ انطباعات عند جماهير متزايدة، قد لم يدركها او يحسبها مالك السلطة الحالي، رغم وضوح ماهيّة اعمال و سلوك و الى اين تسير بالبلاد . . انطباعات توضّح بأنه يتّبع سياسة ترضية و مماطلة و وعود، و كونه سائر على نهج اصرار على الزعامة بما فيها محاولة احتكارها و التطير من الإستهداف. اما القائه العهدة على القوانين، فهو رغم معقوليته الجزئية فيما يجري الآن، الاّ ان ذلك لا يمكن ان يعفيه من انه هو من ابرز قياديي العملية السياسية منذ بدايتها، و رئيس الوزراء و قائد العسكريتاريا منذ عام 2006 و الى الآن . . وانه لم يقدّم ارضية عملية من خلال تطبيقات تُقتدى لتفرض تعديل القوانين لصالح الشعب، الاّ بما يؤمن موقعه .
بل بالعكس فإنه واصل عملياً العمل بقوانين الدكتاتورية التي استندت الى " حالات الإستثناء " ، و امنت له شخصياً، سيطرة مكتبه على كل شئ في طريق معبّد بتلك القوانين ـ بعد تعديلاتها لتناسب المرحلة كما يرى ـ ، الأمر الذي يجعل العديد يفسرون طلبه بتفاعل الحكومة و البرلمان، بكونه محاولة لسيطرة الحكومة على البرلمان، بدل تقويته و اصلاح دوره على اساس توافق يتطوّر و ليس جامد، لتأمين مسيرة تنجح للحكم . .
ناسيا ان الوقوف مع الشعب و اسناد الشعب للحكومة، هو الضمانة الأساسية لتقويته امام التدخلات الخارجية بانواعها . . و ان من بيده سلطة الدولة لا يُنتظر منه كلمات التشجيع و تطييب الخواطر فحسب، بل مطلوب منه الجلوس مع اصحاب المطالب و النقاش المباشر معهم و البدء بالعمل لأحقاق حقوقهم لأنه يمتلك سلطة الدولة في الفترة . . عملاً بروح الدستور الذي ساهم هو نفسه مساهمة فعّالة في صياغته .
في وقت تزداد فيه تقديرات مسؤولين عسكريين أميركيين، بان القوات الأميركية ستظل في العراق حتى بعد انقضاء عام 2011 ، حيث يطرح عدد من كبار المسؤولين الأميركيين بينهم السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري، في شهاداتهم عن الوضع في العراق في " كابيتول هيل" هذا الشهر، أن العراق لن يصبح في طي نسيان القوات الأميركية، و يطرحون للمرة الأولى إشارات تدل على أن الجيش الأميركي قد يمكث في العراق سنوات اخرى لضمان استقرار الأوضاع فيه بما يؤمّن مطالب شعبه و يرضيه للوقوف بوجه الإرهاب !
في وقت تؤثر فيه احتجاجات الشباب و انتفاضاتهم السلمية الشعبية في اوضاع دول المنطقة و انظمتها بما يؤمن لشعوبها حياة و معيشة افضل بعيداً عن لغة القمع و قعقعة السلاح . . الأمر الذي صار يغيّر من مواقف و سياسات القوى العظمى تجاه دولنا على تنوّع اوضاعها .

12 / 3 / 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) رغم تحقيقها نجاح عسكري بالتعاون مع الصحوات و بدعم مباشر من القوات الأميركية، ادّت الى فترة من الأمان المؤقت آنذاك .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 2
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 1
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 3
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 2
- نحو انقلاب، أم كيف . . ؟ ! 1 من 2
- وثائق - ويكيليكس - و تشكيل الحكومة الجديدة
- مخاطر العودة الى نظام - القائد الضرورة -


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !