أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟














المزيد.....

االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 217 - 2002 / 8 / 12 - 01:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلنا نتذكر تلك السنوات الصعبة من الكفاح الشعبي العراقي والتي إزدادت وتيرتها مع الهجمة الفاشية الشرسة التي شنها صدام بن أبيه في بداية هيمنته المطلقة على القرار الأول في العراق والتي إفتتحها بمجزرة الرفاق  وتصفيته التامة لحزب البعث ذاته قبل أن يستدير وبروح دموية رهيبة لقمع كل الأصوات الحرة بطريقة إرهابية إستئصالية كانت ولازالت تمثل النموذج الأفظع في سياسة إرهاب الدولة المنظم ليسجل صدام ونظامه التعيس إسميهما في سجل الخالدين من السفاحين والقتلة وأعداء الشعوب .

فكانت تلك المجزرة الشعبية الرهيبة التي أكلت الأخضر واليابس في العراق وكان إغتيال السيد الراحل وسيد شهداء العراق في العصر الحديث المرجع الراحل (محمد باقر الصدر) (رض) وخلفه مئات الآلاف من خيرة الشباب العراقي ، ثم وصل صدام الذروة في عروضه الإرهابية بعدوانه الفج البشع على الجمهورية الإسلامية الفتية في إيران لتدور عجلة مطحنة القادسية السوداء والتي كانت بداية النهاية لحرق المنطقة وإخراج الأمة العربية من بوابة التاريخ نحو زوايا الهزائم والتراجع الحضاري ، حينما تسيد الدكتاتور الأرعن وحشد خلفه كل قوى الجاهلية والتخلف الوطني والقومي .

وقتها كانت المعارضة العراقية في أشد أوضاعها حرجا وتخبطا وحيرة وكان الصوت الإسلامي منها بالذات أسيرا لنزاعات بنيوية حادة كانت ترسمها التطورات الميدانية ، ولكن بعيدا عن الإشكاليات التنظيمية وفي أشد سنوات الحرب العراقية الإيرانية تشكل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق برعاية إيرانية حكومية مباشرة وبدعم معنوي من الراحل السيد الخميني رحمه الله ، وفي وقت كانت السلطات الإيرانية فيه متعاطفة بالكامل مع الشعب العراقي كما أن الإستراتيجية الإيرانية وقتئذ لم تكن ترى بديلا عن الإسقاط التام للنظام الصدامي لأنه رأس كل البلاوي والفتن ، رغم صعوبة تحقيق هذا الهدف إستراتيجيا للعوامل المعروفة والتي لم تزل بعض عناصرها قائمة حتى اللحظة؟ لذلك جاء المجلس الأعلى وقتذاك بحلة إيرانية واضحة بدءا من رئيس المجلس السابق السيد محمود الهاشمي وليس إنتهاءا باللجنة الوزارية الإيرانية (البشتباني) التي تسير وتبرمج عمل المجلس ! ومع ذلك فلقد رضينا بالبين إستجابة لطبيعة المرحلة وتوزيع مراكز القوى ، ولكن تبدل المعادلات الداخلية في إيران وتغير شكل العالم أيضا وجريان مياه عديدة تحت كل الجسور على جبهتي إيران والمعارضة العراقية ذاتها قد جعل من الصورة السابقة للمجلس عقيمة وتفتقد للمصداقية خصوصا مع التحول الإيراني الكبير تجاه القضية العراقية وبروز التيار الوطني الإيراني المتعصب وإن إعتمر العمامة الإسلامية! ثم التدهور الفظيع والواضح في أوضاع الجالية العراقية الضخمة في إيران ذات التاريخ الحافل بالنصرة للثورة الإسلامية في أشد سنواتها حصارا ، وعجز المجلس ورئيسه عن إيقاف المد الحكومي الإيراني العدائي الجارف

قد أصاب بالحرج السيد محمد باقر الحكيم الذي تحمل العديد من ردود الأفعال وبعضها عنيفا ولكن كان لابد مما ليس منه بد ؟!  وبعيدا عن الإيغال في الإشكاليات والإستطرادات فإن وجود السيد عبد العزيز الحكيم في واشنطن مع وفد المعارضة العراقية ممثلا للمجلس الأعلى هو صورة إيجابية واضحة عن بروز الإستقلالية في التحرك السياسي وهي خطوة لابد أن تتبعها خطوات أكثر وأبعد مدى للخروج بصورة عراقية مستقلة بعيدا عن نفوذ (أولي الأمر) فالسلطة والقرار والتحرك والإستراتيجية ينبغي أن تكون وتبرمج وفق الإحتياجات العراقية فقط لاغير ، فالتفويض الشعبي العراقي هو الفيصل الحاسم في المعادلة ، نأمل من المجلس الأعلى أن يكون أكقر حضورا وإشراقا كما نأمل أن تكون محطة واشنطن هي بداية النهاية للتبعية للسياسة الإيرانية التي تبحث عن مصالحها ، فلماذا لانبحث عن مصالحنا ؟.

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء اللامي .. وعبد الباري عطوان ... وأشياء أخرى ؟ حينما ير ...
- بعد خطاب الوداع لصدام بن أبيه هلوسات الدكتاتور .. وأحلام علا ...
- أقزام ومرتزقة لبنان ... ومصير الطاغية ؟
- السياسة الإيرانية...... وحرمة الإسلام ؟
- فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...
- النظام السوري .. وصدام ... وسيف العروبة المثلوم ؟


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - االمجلس الأعلى ... وضرورة الخروج من تحت العباءة الإيرانية ؟