أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - ناديه كاظم شبيل - اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل














المزيد.....

اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:58
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها
    



اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل ؟

تلعب المرأة دور الام منذ نعومة اظفارها ، فتراها تحمل
دميتها بحنان بالغ ، تغدق عليها من الحب الشئ الكثير،تقلد والدتها في تعابير وجهها قلقا على صحة الطفل العزيز ، تتلمس جبين الدميه ، تقبلها ، تمسح على رأسها ، تعدها بأشياء جميله ما ان تتماثل للشفاء .

منذ طفولتها والمرأة تحمل هموما اكبر من حجمها ، لانها تعيش حزن امها بكل التفاصيل ... زوج عاطل عن العمل ، او سكّيرا يترنح في طرقات المدينه ، او نرجسي الغى الكل من تفكيره لينصب فكره في ذاته فقط ، او عجوز متصابي يلهث وراء المتعه الرخيصه ،او شيخ مراهق يبغي الزواج بأخرى ، علها تعيد اليه بعضا من شباب ولّى ،او متذمرا من الحياة وقت الرخاء والشده ، فيصب جام غضبه على اقرب مخلوق اليه وهو زوجته الصابره بطبيعة الحال .

تنشأ الطفلة وهي تتبع خطى والدتها في الصبر على ظلم الزوج والمجتمع ، قابله بنصيبها بلا ادنى تذمر وكأنها خلقت لتحمل القسوة والمعاناة ، فما ان يشب الاخ قليلا حتى يكون صورة من الوالد الدكتاتور ، ليكون هو الامر الناهي في كل مفردات حياة الفتاة ،ويزهو الاب مرددا المثل الشعبي ( اذا طالت لحية ابنك زيّن لحيتك ) ليزداد الابن عنجهية ضد شقيقته ، والويل كل الويل لها ولوالدتها لو اعترضن على ذلك، اذ ستنال الام حصتها من الامثال الشعبيه الظالمه والتي لامجال لي لذكرها (لهبوطها الاخلاقي ) .

كلما ابتلي الوطن بحاكم ظالم ترى المراة تدفع الثمن الباهض ، فتساق وقت الحروب والازمات الى الزواج وهي لا تزال طفلة ، وخير مثال على ذلك زواج القاصرات الاجباري للمغتربين من الاقارب والمعار ف بحجة حمايتهن من الخطف او القتل العشوائي داخل الوطن، او تزويجها في داخل الوطن لمن يكبرها باعوام كثيره فتعامله طبقا لما اعتادت ان تعامل عليه الوالد ، ليبدأ العنف الاسري على اوسع ابوابه ، واقسى مافي الامر ان يتفق الاب لصالح الزوج فتكون الفتاة بين نارين ، نار عنفوانها الذي يطالب بحقه ، ونار زوج عجوز يطالب بحقه ايضا .

لا يستقر حال المرأة في العراق وهي سلعة بيد ولي الامر يهديها من يشاء بحجج واهيه اهمها ( الستر) فالفتاة المتعلمه لاتفرط بشرفها بأي حال من الاحوال ،فلا يجوز حرمانها من اهم واجب مقدس وهو التعليم لزجها في زيجة فاشلة منذ اللحظة الاولى .

فالمرأة ذلك القلب الكبير ، الا يوجد اناء يستوعبها ؟ سؤال اوجهه للرجل فقط .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...


المزيد.....




- الولايات المتحدة تضع خطة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- الأمين العام لحزب الله: الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي غ ...
- الرئيس الفلسطيني في أول زيارة إلى دمشق منذ 16 عامًا... ما هي ...
- رئيس -الاستعلامات المصرية-: مصر الأكبر عسكريا وتدافع عن أمنه ...
- -بلومبرغ-: الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم ...
- -القاهرة الإخبارية-: حماس لا تزال تدرس مقترحات الوسطاء
- هل يتخلى ترامب عن تسوية نزاع أوكرانيا؟
- توقف مؤتمر صحفي في البيت الأبيض لترامب بعد إصابة طفلة بالإعي ...
- إسطنبول تستضيف مؤتمرا بشأن فلسطين
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين من حزب الله بجنوب لبنان ...


المزيد.....

- مشاركة النساء فى حرب الشعب الماوية فى النيبال (الفصل الثالث ... / شادي الشماوي
- الإعداد للثورة الشيوعية مستحيل دون النضال ضد إضطهاد المرأة! ... / شادي الشماوي
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب , الكاتبة المبدعة مي زيادة ... / مريم نجمه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها - ناديه كاظم شبيل - اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل