أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - اسطبل














المزيد.....

اسطبل


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 987 - 2004 / 10 / 15 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى إليه أمريكا ما هو في الحقيقة إلا سجن كبير مفتاحه الوحيد في يدها وهو مرشح لنيل جائزة الباستيل الذهبية لقيامه بابتداع وتطبيق أنجع أساليب السحق والقهر..!!
الشرق الأوسط الكبير..يتفوق بجدارة وتحت رعاية أمريكية على دول العالم في كيفية تحويل الإنسان العادي إلى بودرة من الخضوع والذل..بحيث تبدو نكتة أمريكا الحرة والديمقراطية أكثر إضحاكا من قفشات طيب الذكر عادل إمام..!!

* * *
دولة شرق أوسطية حكمت ب400 جلدة على متهم بسرقة بضعة أرغفة من الخبز ..تنفذ بمعدل 40جلدة أسبوعيا..المتهم يغمى عليه فيكل مرة ولم يعد يحتمل ..هناك تفكير عبقري بتنفيذ بقية العقوبة على الورثة في حال وفاته..!!
دولة ثانية عممت أخيرا وبنجاح نقطع النظير تجربة إدخال زجاجة الكوكاكولا في جزء حساس وتنوير كل أنحاء الجسم بالكهرباء..!!
عدا استعارتها أساليب الهز العنيف والعصر من الدولة الجارة..!!
دولة ثالثة..تعيد إلى الأذهان حرفيا صرخة غسان كنفاني "دقوا الخزان " عندما قضى ثلاثة من سجنائها اختناقا في حافلة مغلقة وعلى طريق صحراوي طويل..!!

* * *
أمريكا ليست بحاجة إلى تزويد الجلاوزة العرب بالبنى التحتية والتقنية اللازمة لترويض الرعية وتعليمها الطاعة العمياء..فالتاريخ العربي يشهد على امتداد خبرة قهرية فظيعة عبر الممالك والسلطنات المزينة بالدم والذهب ،وكثيرون.. من قضوا فوق الخوازيق وعلى كلاليب الشواء وفي أحواض الحمض..!!
ساذج من يظن أن أمريكا معنية في اصطبلها الكبير بالإنسان حرية وديمقراطية وحقوقا لأنها لو كانت كذلك لما صمتت طيلة الأعوام الماضية على أفاعيل زبانيتها ولما مارست وتمارس ابشع مالا يتصوره خيال قي حق آدمية الإنسان في جوانتانامو وأبو غريب وتزدري العالم بمحكمة صورية مضحكة تحكم على أحد جنودها المتجردين من آدميتهم,الموجهين من أعلى بالسجن فقط 8 شهور..!!
ما أشبه اليوم بالبارحة ..إن هذا يذكرنا بمحاكمة قائد مذبحة كفر قاسم سنة1956الجنرال "شدمي" والذي حكم علية ب "اغورة واحدة "مقابل اكثر من 70 شهيدا بريئا

* * *
أمريكا لا يهمها من مشروعها الكبير سوى النفط والولاء وترويض الأحصنة..!!وان مطاردة الإسلام والمسلمين غير المستأنسين في كل مكان بتهمة الإرهاب بات هو شغلها الشاغل فهو الحاجز الوحيد الذي يحول دون تحقيق الحلم الصهيوني والأمريكي المشترك في السيطرة على العالم .ولا أدل على ذلك من الفيتو رقم 25 الذي أهدته إلى أشلاء أطفال جباليا الإرهابيين !!
كل ما هو خارج عن الحظيرة الأمريكية ولا يغرد في سربها يعد إرهابيا مطلوبا حيا أو ميتا في ظل عولمة لا ترى ..لا تسمع..لا تتكلم
وقنابل زنة طن بانتظار رؤوس قد أينعت وحان قطافها..!!

* * *
ولنلقي نظرة على إمارات الطوائف العربية والإسلامية لنرى العجب
السودان تغرق بفعل فاعل في دار فور.. !! والعراق يشوى كل يوم بنيران صديقة ..!! وفلسطين أصبح ابتلاعها وهدر دمها أمرا يوميا وعاديا..
كأخبار الطقس..!! وارض الكنانة في غيبوبة الحياد والتسوية.. وسورية ولبنان ينتظران سيناريو مشابها لما جرى في العراق.. وموريتانيا في توأمة مع إسرائيل واليمن والمغرب ينفذان بالحرف ما هو مطلوب في قائمة اعتقال المطلوبين أمريكيا ، وباكستان المسلمة تقتل مسلمين طاعة وتقربا لأرطبون العالم الجديد ..!!
ودولة عربية عريقة النسب تقدم هدية إلى الموساد الإسرائيلي بمناسبة عيد "كيبور " تتضمن ملفا استخباريا شاملا عن حماس ربما كان سببا في ارتفاع عدد الشهداء المغتالين بطائرات الاستطلاع في الفترة الأخيرة..!!
وماذا بعد..؟!!
الجغرافيا مؤلمة..والتاريخ ذاكرة متورمة..والأمل يكمن في اللحظة القادمة التي غالبا ما تحمل في رحمها مفاجآت غير سارة لأصحاب مشروع الإسطبل الشرق أوسطي الكبير .

*شاعر وكاتب فلسطيني



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنتم يا...!!
- جباليا
- ايام الندم..لمن؟!!
- وفي الليلة الظلماء..
- نشيد الاتربة
- الرماد..لا..
- محاولة
- محاولات بحار قديم
- تصبحون على وطن
- مجرد تساؤلات
- قصيدة هللويا
- ماذا فعلنا لكم
- عزف على أوتار مقطوعة
- - قصيدة -هل أنا هذاالوطن؟


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - اسطبل