أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - ما تزال الحلول ترقيعية














المزيد.....

ما تزال الحلول ترقيعية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 05:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يجد المتابع لأداء الحكومة العراقية, ما يوحي بالجدية في اصلاح النظام, بل على العكس يجد هناك اصرار على الاستهزاء بعقلية المواطنة والمواطن العراقي, خاصة ممن خرجوا في تظاهرات مطلبية, ومصرين على مواصلتها.
كل ما قدمته الحكومة, جملة من الكلام المعسول, وطلب مهلة للشروع بالاصلاح, مع امتصاص لنقمة الجماهير في تقديم استقالة هنا وهناك, من قبل بعض المحافظين, رافق ذلك خطب رنانة في البرلمان العراقي, يفهم منها أن المخطأ احد كائنات المريخ, وليس الحكومة أو البرلمان العراقيين.
من الامور المخيبة للامل في الاصلاح, رمي الكرة بين المجالس المحلية والمحافظين والحكومة والبرلمان, والكل يدعي انه غير مسؤول, ولم نعد نعلم هل الشعب هو المسؤول عن هذه الفوضة والفساد المالي والاداري؟؟؟ قد يكون ولماذا التهرب من المسؤولية, خاصة وقد عبر عن ذلك بتظاهرة الندم, معترفاً بالخطأ في انتخاب من لا يستحق الانتخاب.
لكن هناك من قول أن الشعب تجاوز الهويات الفرعية, وقد تظاهر في كل المحافظات, معلناً أن الانتماءات الضيقة, لم تعد تنفع للسكوت على كل الفساد والمفسدين والمزورين من اتباع الاحزاب الطائفية والقومية, فلماذا لا تعترف هذه الاحزاب بتقصيرها لترتقي الى مستوى الشعب العراقي؟؟؟
صور لا تبعث على الامل في حل المشكلة, التقطت جميعها بعد قيام التظاهرات المطلبية
صورة من مجلس محافظة بابل, وهو يرفع جلسته منقسما على نفسه, في انتخاب محافظ جديد, ومطالبة باستحداث منصب نائب ثاني للمحافظ.
صورة من مجلس النواب, عندما يقرأ النائب يونادم كنا تقرير اللجنة المكلفة بتلخيص مطالب المتظاهرين, دون الاشارة الى تقليص الوزرارت أو الغاء الحقائب الوزارية أو نتقليص نواب رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان, مع تفادي الاشارة الى تشريع قانون الصحفيين وتعديل قانون الانتخابات.
صورة من مكتب رئيس الوزراء, وهو يرسل بقوة من الشرطة لغلق مقر الحزب الشيوعي العراقي وجريدته طريق الشعب, وقوة اخرى لغلق مكتب حزب الامة.
صورة من المنطقة الخضراء, الوزير السابق فلاح السوداني وهو في الاقامة الجبرية في احد قصور الدكتاتور صدام حسين, متنعما بكل وسائل الترفيه, دون تقديمه الى محاكمة حقيقية, في حين تعرض العديد من العوائل الفقيرة في زمنه الى الحاجة, نتيجة سوء وفقدان مفردات البطاقة التموينية.
صورة للبرلماني عباس البياتي وهو يقول في مقابلة ترلفزيونية, أن مدة المئة يوم ليست لتقييم الوزراء, بل هي للشروع في تحسين الاداء الوزاري.
صورة للجنة برلمانية, تتحدث عن تقليص وتحديد رواتب المناصب العليا, دون الاشارة الى المنح والمكافئات والتقاعد الذي يتلقاه البرلمانيون والوزراء والمجالس المحلية والمحافظون ووكلاء الوزراء, على خدمة قصيرة جدا في عمر الزمن لا تصل الاربعة سنوات عمليا.
صورة لآمر لواء الرد السريع نعمان داخل, وهو بالجرم المشهود, في استلام رشوة, لكن حمايته تضرب اعضاء هيئة النزاهة, لتسمح له بالفرار الى جهة مجهولة.
صورة للسيد رئيس الجمهورية, وهو يصف كركوك بقدس الاقداس للشعب الكردي.
صورة للسيد ابراهيم الجعفري, وهو يدافع عن حقوق الشعب العراقي في البرلمان, متاسيا انه استلم كامل رواتبه في البرلمان السابق, دون أن يحضر 99,99% من جلساته.
صورة للسيد اياد علاوي, وهو يتخلى عن مجلس الدراسات الستراتيجية, بعد مباحثات دامت عام كامل, وشغلت البرلمان عن عقد جلساته, والقيام بواجباته تجاه الشعب العراقي.
صورة للسيد المالكي, وهو يرمي بالمسؤولية على البرلمان العراقي, في تأخير تشريع القوانين التي تسهل عمل حكومته.
صورة لوزارتي الداخلية والدفاع, وغرفة الوزير خالية, لان الكتل البرلمانية لم تتفق على تسمية وزيريهما, بعد عام على الانتخابات.
الحقيقة أن البرلمان والحكومة والمجالس المحلية والمحافظين في عموم العراق, يتحملون المسؤولية لما جرى ويجري, فقد بلغ الفساد المالي والاداري مستوى لم يعد بالامكان اخفائه, وقد انفقت من الاموال ما يساوي مليارات الدولارات, دون أن يحصل الشعب العراقي على ما يوازيها من خدمات, في حين ينعم المسؤولين من احزاب السلطة بكل الامتيازات التي كانوا ينتقدون النظام السابق عليها.
صورة لا يمكن تفاديها لشبيبة عراقية رائعة وهم يقطعون عشرات الكيلومترات, مشيا على الاقدام, للمشاركة بالتظاهرات المطلبية, ليرسموا تقليداً جديداً, لشعائر وطنية عراقية خالصة.
إن ما يريده الشعب العراقي, بعديدا عما تقوم به الحكومة والبرلمان من ترقيعات, فالمفسدين والمزورين من اتباع الاحزاب الحاكمة, لا يزالون بعيدين عن المحاسبة, ويشغلون المناصب الحساسة, التي تسمح لهم بارتكاب اكبر السرقات والجرائم, والهرب خارج العراق كما فعل, أمر لواء الرد السريع نعمان داخل, ومن قبله ايهم السامرائي وحازم الشعلان وفلاح السوداني ومحمد الدايني وما خفية كان اعظم.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم
- الشعب خلاص اسقط الرئيس
- وزارة التعليم العالي ليست مختبراً لقضم الحريات
- حكومة الزعامات المتصارعة
- عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف
- الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد طلباً مجديا
- معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني
- مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - ما تزال الحلول ترقيعية