|
رد على مقالة ..سامي لبيب في الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25 )
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 23:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة ..سامي لبيب في الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25 )
الكاتب...
هذا المبدأ يتيح للمسلم الحرية في أن يكذب في ظروف يعتقد بأن حياته فيها مهددة أو سيناله سوء ما فحينها يمكنه أن يكذب بل وينافق آثرا ً السلامة .. فمثلا ً قد تصل الأمور أن يُعلن كفره بالله طالما يقول ذلك بلسانه ولا يعنيه في قلبه !!... ويدل عليه في قوله : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) ولنا أن نسأل هنا : ما معنى أن يكذب المرء ويتنكر من إيمانه في أمر لن يكون للإيمان أي قيمة بإنكاره ؟!.
رد..
يحمل الكاتب ازدواجية واضحة .. عندما وصف المؤمن بالكذاب لما أنكر إيمانه خوفا من الاضطهاد .. ونحن نقول للكاتب لماذا لا تكشف عن شخصيتك الحقيقية وتضع اسمك الكامل وصورة في موقعك الفرعي .. أليس هذا جبن منك من أن تقع بيد عصابة متطرفة تفتك بك .. مثل ما أنت.. هم كانوا كذلك .. على العموم .. الآية مفهومها ليس كما يعتقد الكاتب .. علما نحن قد وضحنا هذه الآية في رد على مقالته المنشورة على صفحات الحوار المتمدن بعنوان الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18 ..هذا يعني إن مفهوم الآية أصبح واضحا فمن حرفه بعدما سمعه فأولئك هم الكاذبون... فقبل إن تنتقد المؤمن انتقد نفسك ..لأنك تعمدت الكذب هذه المرة وأنت تعلم الحقيقة... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=237408 رد
لم يعرف الإسلام بمفهم التقية أبدا .. لان الدين لم يطالب الإنسان أكثر مما يطيق .. والتقية وهي احد أساليب الدين السياسي اقرها المرجع الديني.. لتوسيع السياسة الدينية لتشمل جوانب عده يمكن للمشرع إن ينتفع منها سياسيا ...قال الكاتب. هذا المبدأ يتيح للمسلم الحرية في أن يكذب في ظروف يعتقد بأن حياته فيها مهددة ....جاء الوقت لنكشف به من هو الكذاب الأشر ... أول دليل على كذبه عندما استشهد بآيتين من زمنيين ومكانين مختلفين... الأولى في مكة ....والثانية في المدينة .. الأولى ..جاءت في مكة .. تعرض المؤمنون الأوائل إلى اضطهاد والتعذيب على يد الفكر المعارض للإسلام .. وهو أشبه ما يفعله اليوم حكام المسلمين إمام المعارضين من تعذيب واضطهاد وإعدام .. نجد في الآية كلمة [يفتري ]بمعنى يختلق الكذب.. ادعى الفكر الوثني على انه تحت وطأة التعذيب أنكر بعض المؤمنين إيمانهم .. وقالوا للفريق المعارض نحن كفرنا بعد إيمانا .. هنا لا يريد الله إن يثبت كذب الفريق المعارض إنما يريد إن يثبت كذب الذين امنوا وكفروا بعد إيمانهم بحجة الاضطهاد.... بث الفريق المعارض هذا الخبر السياسي بين الناس إن هؤلاء كفروا بعد إيمانهم .. قال الله إنما الكذاب الحقيقي الذي لا يؤمن بآيات لله .. وكفر بحجة الاضطهاد إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ{105 والكذب أيضا....هو من [كفر بالله بعد إيمانيه] بذريعة الاضطهاد قبل إن يضطهد يُعتبر هذا أيضا من الكاذبين لان الكلام يعود إلى ما قبله وأولئك هم الكاذبون .. .. ولقد استثنى الله من الكذب من كفر وقلبه مطمئن بالإيمان.. بما إن الكذاب دائما مفضوح .. كشف الله كذب الذين امنوا ثم كفروا تحت ذريعة الاضطهاد .. بعد ما كشفتهم ألسنهم عندما انطلقت بالكفر لتكشف انشراح الصدور به .. لأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة .. بمفهوم أخر.. المفروض على المضطهد عندما ينكر إيمانه إمام التعذيب يكتفي بالصمت مع كتمان الإيمان .. ولا يتكلم بإيمانه إمام الناس خوفا من اضطهاده مرة أخرى ... لكن الجماعة التي تكلم الله عنها ..كفروا بعد إيمانهم .. بذريعة الاضطهاد ..لان انطلاق ألسنتهم وانشرح صدورهم للكفر لا يدل على أنهم مضطهدين .. إنما يدل على أنهم أناس يكذبون عندما رجعوا إلى الكفر بحجة الاضطهاد.. إذن جميع ما قاله الكاتب من تحريف وكذب لا صحة له
مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{106} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{107
الكاتب...
تأكيدا ً لمبدأ التقية سنجد في سورة آل عمران تصريح آخر .."لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير". سورة آل عمران 28:3.
بناء على هذه الآية يمكن للمسلم أن يتظاهر بمصادقة الكفار وموالاتهم بالرغم أن هذا يتعارض مع نصوص كثيرة بالقرآن تدعو لعدم موالاة الكافرين وأهل الكتاب ولكن هذه الآية ستمنح المسلم الرخصة بالكذب والنفاق والتظاهر بمراعاة الكافرين حتى يتقى شرهم "إلى أن تتقوا منهم تقاة"..بينما القلب مُشبع بالعداوة والبغضاء .
أحبك في الله وأبغضك في الله مقولة تتردد وتتسم بالغرابة والشذوذ في الازدواجية السلوكية وتبتر قيمة الإنسان لتبرمجه وتفرض نفسها بقسوة على المشاعر فلا تكون مشاعر الحب والبغض نتيجة انعكاس وتفاعل سلوك بل هي محسومة وحادة وغبية مسبقا ً
رد
يقول الكاتب استخدم الإسلام التقية ذريعة للغدر والخداع .. علما إن كثير من الآيات إشارة إلى عدم مولاة الكافر .. ولكن عند الحاجة للغدر والخداع مسوح به حسب مفهوم التقية ... لم يحرم الله مولاة جميع الكفار .. إنما التحريم انحصر فقط بمن ظهرت عداوته للإسلام ومن استخدم الاتفاقيات السرية والعلنية ضده.. سمح الإسلام بمولاة الكافر عندما يكون مصدر ثقة مؤكده ولا يتوقع من جانبه الغدر والخداع
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ{28} ولو كانت التقية مسرح للغدر والخداع... لغدر الإسلام بقبيلة خزاعة التي بقية على كفرها إلى سنة 16 للهجرة .. حسب اتفاقية صلح الحديبية لكن الله أمر بالحفاظ على ذلك العهد ما بقوا على استقامته {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }التوبة7
الكاتب...
أن تحب وتتعاطف وتتكافل مع أخيك الإنسان فهو فعل أخلاقي جيد ولكن الإسلام مثلا ً لا يمنح هذه القيمة مسلك اخلاقي عام بل تتخلله الازدواجية أيضا فتجد أن المحبة والتسامح والسلام هي لنفس المنتمى لإيمانك الديني بينما المختلف فله البغض والكراهية بل تصل للعداوة ... وهذا ما يعرف بمبدأ الولاء والبراء وهو ركن أصيل من العقيدة الإسلامية وشرط من شروط الإيمان .!! .. هو ليس برأي أو اجتهاد أو اختيار لك في محبتك للمؤمن و كراهيتك للكافر فهذا في صلب العملية الإيمانية
رد...
في المرحلة الابتدائية وبالتحديد في الصف الخامس الابتدائي .. كان عندنا نقص في الكادر التعليمي وبالتحديد في مادة العلوم .. لشغل المادة... استعانوا بمعلم رياضه ..يعلمنا إياها.. ولما وصلنا إلى موضوع الجهاز البولي للإنسان اخذ المعلم يشرح لنا ذلك الموضوع مبتدأ من الكليتين ثم الحالبين ..وعندما وصل إلى المثانة .. غلق باب الصف واخفض صوته قائلا أتدرون ما هي المثانة .. قلنا لا نعرفها .. قال لنا هي الخصيتين ... هكذا هي معلومات الكاتب علوم الدين في واد وموضوع مقالته في واد أخر.. لم يذكر التنزيل مبادئ الحب والتسامح .. لأنها مبادئ إنسانيه مغروسة في أصل الإنسان ربما تكون موجده عند إنسان يحمل الدين أو قد تكون موجود في إنسان ليس له دين .. إما قضية الدين يعلم البشرية الحب والتسامح فهذه مبادئ سياسيه للدعاية الدينية مثل ما هو موجد عند المسيحيين .. القران يتكلم عن المولاة وحدودها فقط.. فقد منعها عن من قاتل المسلمين وأطلقها لكل من لم يحمل السلاح عليهم... وهذا دليل أخر نبطل به مزاعم الكاتب .. التنزيل يتكلم عن المولاة.. انتبه إلى ما بين القوسين {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن[[ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا]] إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8 {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن [[تَوَلَّوْهُمْ]] وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الممتحنة9
في النهاية نشكر الكاتب سامي لبيب تحياتي وتقديري له...
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس
-
هل؟؟ يمكننا حسم جميع التغيرات بالسياسة
-
دعوة الأديان السياسية... للاستبداد
-
دعوة الأديان السياسية للفجور المقدس ..
-
التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية
-
تحيه لأبطال التغير [انتفاضة مصر]
-
متى صنع الإله المسيحية... [يسوع]
-
انتفاضة مصر ما بعد / 4 فبراير..
-
النفاق الديني.. وانتفاضة مصر...
-
رد على مقالة سردار احمد في العبودية في الاسلام24
-
جذور الإرهاب 2
-
إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
-
جذور الإرهاب...
-
ثورة تونس المباركة
-
صرخة ....من تونس
-
التطرف المسيحي.. حرق اليهود في الإنجيل..
-
رد على مقالة ادم عربي الرسم ألقراني ..إشكاليات الإملاء
-
أقباط المهجر واليهود بعضهم أولياء بعض
-
رد على مقالة رويده سالم في.. بعيدا عن أوهام القداسة .الإسلام
-
الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|