أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - التمويل الاصغر و الحجة عواطف عميلة مؤسسة التضامن المصرية














المزيد.....

التمويل الاصغر و الحجة عواطف عميلة مؤسسة التضامن المصرية


حسن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 15:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تملك عواطف ذات الـ 62 عاماً مخبزاً لبيع أنواع مختلفة من الخبز والفطائر والمعجنات والبسكويت والمخروطة والكسكسي. بدأت عواطف مشروعها المتناهي الصغر في المنزل بفرن صغير مصنوع من الطين. وكانت وحدها قادرة على تغيير واقع عائلتها ذات الدخل المحدود وخاصة بعد وفاة زوجها بالفشل الكلوي، فلم تسمح لأبنائها الخمس بترك المدرسة والعمل لدعم الأسرة ولكنها حاولت تعلم الخبيز من جارتها التي كانت تعمل خبازة في إحدى الفنادق. أصرت عواطف على تعلم كل خطوة بالتفصيل لإتقان عملها.

بدأت مشروعها في عام 2000 وتلقت قرضها الأول من مؤسسة التضامن عام 2003 بمبلغ 500 جنيه مصري وتسدد حالياً قرض بمبلغ 5000 جنية مصري بالرغم من كبر سن عواطف إلا أن هذا لم يمنعها من تطوير مشروعها خبز منتجاتها داخل المنزل إلى فتح مخبزأمام المنزل وفرن كهربائي مضيفة العديد من أصناف الحلويات. بالإضافة إلى ذلك أصبح لديها كشك صغير على ناصية شارعها حيث تقوم ببيع منتجاتها للمنطقة وتستقبل طلبات خاصة بالمناسبات والأعياد مثل كعك العيد. قدمت عواطف لمنطقتها أول مخبز وعلمت بعض جيرانها فن الخبز. تتطلع عواطف إلى تقديم كعك الزفاف بالطلبة وفتحت كشك آخر في منطقة أخرى لخدمة المزيد من الزبائن.

لم تتأخر عواطف في سداد أقساط قروضها؛ فهى رئيسة مجموعتها التى تتحلى بالالتزام والجدية.

انعكس نمو المشروع على ظروف معيشة عواطف وأسرتها، فاستطاعت الانتقال من منزلها ذي الغرفة الواحدة إلى منزل أكبر مكون من طابقين مخصصة الطابق الأرضي لمخبزها. أصبحت أيضاً قادرة على الحصول على تأمين للعلاج من المعهد القومي لمرض السكر. بالإضافة إلى ذلك أكمل أربعة من أبناء عواطف المرحلة الإعدادية وتلتحق أصغر أبنائها بالمرحلة الإبتدائية. ساعدت عواطف اثنين من بناتها و أحد أولادها في مصاريف زواجهم و تأثيث شققهم وتساعدها إحدى الفتيات الآن بالمخبز وتعمل الأخرى في مشروعها الخاص ببيع الحمص.

إن الحاجه عواطف عميلة من اكثر من 96 ألف عميله لمؤسسة التضامن جميعها من النساء لكل منهن آمال و أحلام في الحياة و لكل منهن قصه كفاح طويلة ممتده لعقود من الزمن.

و في تعليق للاستاذه ريهام فاروق عن حال العميلات التي تسعي مؤسسة التضامن لخدمتهن لمجلة الاهرام الاقتصادي أفادت ( هي تؤيد وبشدة وجود بنك متخصص في التمويل الاصغر في مصر من مستويات قروض‏:1000,750,500,250‏ جنيه‏,‏ وربما من مستوي‏50‏ جنيها للقرض‏,‏ كما تنتقد الثقافة التي تتعامل من خلالها ـ وبمقتضاها ـ البنوك مع عميل التمويل الاصغر حين يظهر موظفو المكاتب الامامية بفرع صغير تابع لبنك قطاع عام تأففا من قيمة قسط نصف شهري واجب السداد في حساب مؤسسة تمويل أصغر مستحق علي عملية بائعة خضار أو فاكهة أو تاجرة ملابس دلالة‏,‏ وتأففا من فئات قيمة القسط المعدنية والورقية خاصة التي تنطلق منها رائحة كريهة‏.‏

وعادة يظهر موظفو المكاتب الامامية في الفرع ذاته قرفا من رائحة عملية اضطرتها ظروف بيزنسها الاصغر الذي تديره أن تمرق وسط يوم شديد الحرارة عالي الرطوبة خلال اغسطس‏2010‏ علي فرع بنك آخر للمؤسسة المقرضة لها‏250‏ جنيها أو‏750‏ جنيها‏,‏ من اجل ايداع القسط المستحق عليها‏,‏ والذي يمثل شهادة ثقة متبادلة بينها وبين المؤسسة فتدخل العميلة صالة الفرع غارقة في رائحة عرقها‏ ).

إن مؤسسة التضامن المصرية للتمويل الأصغر إنما تسعي لتحقيق رسالة إجتماعيه جليلة و هي زيادة دخل السيدات صاحبات المشروعات الصغرى في الأحياء الفقيرة بالقاهرة الكبرى كمرحلة أولى وبباقي جمهورية مصر العربية في مراحل لاحقة، ومن ثم تحسين مستوى معيشة أسرهن من خلال توفير خدمات مالية مستدامة ومتنوعة تلائم احتياجاتهن. كما انها تعمل لتحقيق أهداف عظيمه و التي تتلخص :-

1- المحافظة على الحد التنافسي في السوق من خلال التطوير المستمر لخدمة عملائنا.

2- زيادة الانتشار للحصول على حصة أكبر من السوق واختراق (تغلغل) أعمق.

3- تنمية قدراتنا المؤسساتية لنتمكن من الاستمرار في تقديم خدمات عالية الجودة بصورة مستدامة وفعالة.

كما أن المبادئ الأساسية للمنظمه هي التضامن = التعاون + الثقه.

فتحية طيبة لتلك المؤسسة و لكل العاملين في تلك المؤسسة و لكل من يقدم يد العون لتلك المرأه المعيله التي فقدت زوجها و أصبحت أمام تحمل جبل مسئوليات الحياه . و أخيرا هذا هو التمويل الأصغر كما يجب أن يكون شعارة ( يد بيد فأنتي لستي وحدك في هذا الكون ).



#حسن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل الأصغر الإسلامي الموجود هل يغني من جوع
- التمويل الأصغر و تمكين المرأه إقتصاديا
- التمويل الأصغر في مجابهة الفقر في الوطن العربي
- حوار مع المدير التنفيذي لبنك الامل باليمن .. الاستاذ محمد صا ...
- التمويل الأصغر ومعدل الفائدة ذو العدالة الاجتماعية
- الإدخار البند الغائب في مسودة القانون المصري للتمويل الأصغر
- معوقات إنشاء معهد تعليمي للتمويل الأصغر في الوطن العربي
- ممارسات التمويل الأصغر أثناء الإضطرابات الأمنية
- حوار الدكتور يوسف فواز عن التمويل الأصغر في لبنان
- رد على الكذب واقتراء المسئولين بالامارات
- معاناة البدون بدولة الامارات


المزيد.....




- الكل هيتجوز دلوقتي “اسعار الذهب اليوم عيار 21 يتراجع من جديد ...
- مبادرة نسوية لإنتاج الخبز في خيام النزوح
- بن غفير يصف اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله بـ-الخطأ التار ...
- إيران تعلن التزامها باستمرار صادرات الغاز إلى العراق
- توقيف 4 موظفين في شركة أجنبية لتعدين الذهب في مالي
- فاكهة الشتاء الذهبية.. أكبر 10 دول تنتج وتصدر -الكاكا- بالعا ...
- كالكاليست: حكومة نتنياهو تفشل في التخطيط لإعادة الإعمار
- السعودية تقر موازنة 2025 بعجز متوقع بـ27 مليار دولار
- ماذا قالت ميركل في مذكراتها -حرية- عن ترامب وبوتين وقضايا سي ...
- دراسة: ألمانيا بحاجة إلى 288 ألف مهاجر سنويا لإنقاذ اقتصادها ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - التمويل الاصغر و الحجة عواطف عميلة مؤسسة التضامن المصرية