أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس















المزيد.....

دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 22:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس


قبل أن ندخل في تفاصيل هذا البحث هناك بعض المفاهيم الدينية يجب توضيحها لأنها متعلقة بالموضوع ..كما إن استيعابها سيساعدنا على كشف الأعيب الدين السياسي.. ودوره في تغير تلك المفاهيم وتسييسها لأهداف سياسيه تقدم الدعم المالي للطوائف والمذاهب بصوره مباشره وغير مباشره.... أولا .. يجب التميز بين... الزكاة والإنفاق والصدقة ...

الزكاة ...وتعني ما يستخرجه المتدين من أمواله أو محاصيله أو ماشيته سنويا وفق نسب ثابتة .. دون مركزيه في جمعها . مخصصه لبناء المساجد لأنها مقترنة بالصلاة فلا يمكن إقامة الصلاة إلا ببناء المساجد عن طريق الزكاة

الإنفاق ......وتعني تغطية متطلبات أي مشروع تقتضي إليه الحاجة ودعمه بالمال أو ما يقابله بذو قيمه ماليه يمكن تحويلها إلى أموال عند بيعها ..مثل ...المحاصيل الزراعية وقطعان الماشية أو قطعة ارض مبستنة .... يدعم الإنفاق القوه العسكرية والجانب الإنساني .. واليتامى والزواج .. ومكافحة الفقر عن طريق الدعم المالي

الصدقة ...وتعني ما يتصدق به المتبرع من مواد استهلاكية يوميه مثل الدقيق والزيت و الألبان واللحوم .. أو مواد كسائية.. تقدم على شكل مساعدات يوميه بصوره مباشرة... ولا يجوز نقلها إلى مدن أخرى ..لان أهل المدينة أحق بها

آلية توزيع الصدقات .. تُجمع التبرعات في مخازن .. ومن ثم تُسجل أسماء الفقراء والمحتاجين عن طريق العاملين عليها .. وتُوزع على شكل حصص يوميه أو شهريه ...تشمل جميع الفقراء والمحتاجين بغض النظر عن.. الدين أو القومية أو العرق .. على أن يتم تسليمها علانية وأمام جميع الأنظار .. إلا لمن هو متعفف تُعطى له سرا..


الإسلام السياسي .. الشيعي



غيرت الأديان السياسية هذه المفاهيم الشرعية وجعلتها خاضعة لمؤسسات دينيه تتحكم بجمعها وإدارتها وتوزيعها وفق آليات هي سنتها.... لسلب الأموال بالنصب والاحتيال[تحت غطاء ديني] لنشر الأفكار الطائفية السياسية

من أسباب انتشار الفقر في البلاد الإسلامية ....هو استغلال العوام والجهلة من الناس بحدود التشريع الإسلامي وخاصة في مجال الإنفاق والصدقة والزكاة .. لذلك وسًّع الإسلام السياسي عليهم تلك المفاهيم لتشمل أبواب مختلفة لم يقرها الدين الإسلامي.. أثقلت كاهل المسلم وسلبت أمواله باسم الدين .. فبدلا من إن ترفع تلك المفاهيم المستوى المعيشي للفرد.... زادته فقرا .. فأصبحت المعادلة عكسية يأتي الفقراء بأموالهم ليضعوها بيد أثريائهم..زعماء المؤسسات الدينية مما... أدى إلى تراكم المال بيد المرجعيات.. ففي باب الزكاة... فرضت المرجعيات الدينية الشيعية على أموال الشيعة نسبة مقدرها20% [الخمس]تقدم سنويا للحوزة أو ما ينوب عنها .. مستعينين بنص ديني جعل الشيعية وأموالهم غنائم حرب للمرجعيات .. قال الله {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الأنفال41... إذن النص القرآني واضح لا علاقة له بالزكاة .. إنما جعل الله الخمس على ما تركه العدو من أسلحة ومعدات في ارض المعركة.. من الفرائض الدينية الأخرى التي أدخلها المرجع الديني الشيعي على طائفته ...الزيارات السنوية .. والنذور.. ودفع الأموال عند المقدسات وشراء الصور والبوسترات في كل مناسبة دينيه



الإسلام السياسي .. السني


اخذ الإسلام السياسي بوضع قاعدة جديدة للترغيب في الإنفاق والصدقة والزكاة عندما رأى الشعوب تقاعست عن أداء تلك الفرائض....ولكن بسنن مؤلفه قايضت الإنفاق والصدقة مع الله..وجعلت للمنفق والمتصدق تعويضا فوريا من الله ...لتحفيزه إلى التصدق والإنفاق تحت تشريع جديد يدعم مصالحها السياسية... لما رأت الحكومات العربية هناك توافق سياسي يخدم مصالحها في هذا الباب سمحت لطوائفها بإنشاء جمعيات خيريه لاستقبال أموال المتبرعين من كافة بقاع الأرض .. وتشكيل مجاميع من الدعاة الدينيين وإرسالهم إلى عدد من شعوب العالم .. لاستقطابهم إلى الفكر الطائفي ومن ثم سلب أموالهم باسم الدين..... [مجموعة أحاديث مكذوبة على رسول لله]



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك )

والصدقة ترفع صاحبها حتى توصله أعلى المنازل ، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... ) رواه الترمذي

كما أن نصوص السنة الثابتة جاءت بما يؤكد هذا المعنى الذي دلت عليه آيات الكتاب، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( .. وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة .... ) رواه أحمد ، وقوله : ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) أخرجاه في الصحيحين .

وعادَ - صلى الله عليه وسلم- بلالاً ذات مرة في مرض أصابه ، فأخرج له بلال كومة من تمر ، فقال : ما هذا يا بلال ؟ قال : ادخرته لك يا رسول الله ، قال : ( أما تخشى أن يجعل لك بخار في نار جهنم ، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً ) رواه الطبراني وغيره بإسناد حسن .

أن الصدقة برهان على صحة الإيمان : لقول النبى صلى الله عليه وسلم ” … والصدقة برهان ” رواه مسلم

أنها تظل العبد وتحميه من حرارة الشمس يوم القيامة : قال النبى صلى الله عليه وسلم : " كل امرئ فى ظل صدقته حتى يقضى بين الناس " صححه الألبانى

أنها تطفئ غضب الرب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صدقة السر تطفئ غضب الرب " صححه الألبانى

أنها تدفع كيد الشيطان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يخرج أحد شيئاً من الصدقة حتى يفك عنها لحىُ سبعين شيطاناً " صححه الألبانى

أنها علاج لقسوة القلب : فقد اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال : " أطعم المسكين وامسح رأس اليتيم " صححه الألبانى

أنها لا تنقص المال بل تزيده قال صلى الله عليه وسلم :" ما نقصت صدقة من مال " رواه مسلم

أنها تخلص المرء من صفة البخل الذى هو من أعظم الأدواء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأى داء أدوى من البخل " صححه الألبانى

أن المتصدق يدعو له من تصدق عليه وهذا أمر مشاهد وملموس

أن الصدقة سبب فى دخول الجنة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ياأيها الناس أفشوا السلام وأطمعوا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه الترمذى صححه الألبانى

أنها من أنواع صلة الرحم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذى الرحم اثنتان : صدقة وصلة " رواه أحمد والترمذى وصححه الألبانى

أنها سبب فى شفاء الأمراض : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" داوو مرضاكم بالصدقة " حسنه الألبانى


الدين السياسي المسيحي....


الكتاب المقدس .. العهد الجديد... متى .. إصحاح .. رقم6
http://www.enjeel.com/bible.php?ch=5&bk=40


1 احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم.والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات. 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. 3 واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية


لاحظنا في نهاية المقطع أعلاه العبارة الدينية التي تقول [فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية ] هذا يعني هناك مقايضه بين الله وبين المنفق أو المتصدق مرهون تحقيقها مع الزمن جعلت المسيحي ينفق أمواله ويتصدق بها لينتظر[سخاء الأب]في تحسين أحواله المعيشية أو المادية .. مقابل ما أنفقه.. من الإبعاد السياسية لهذا التشريع هو تشكيل جمعيات سريه تقوم بجمع الأموال من المسيحيين سرا وإنفاقه جهرا تحت اسم منظمات إنسانيه ذات أهداف تبشيرية تعكس للعالم الجانب الإنساني للمسيح .. لاستقطاب الطوائف الأخرى

هدفنا من هذه المقالة هو دعم جميع حركات التحرر العربية ...لفضح أساليب الأديان السياسية في هذا الباب وما ستقدمه من دعم مالي لطوائفها وخاصة في البلدان التي تحررت من سطوة الاستبداد ..على شكل نفقات ماليه أو مسعدات باسم منظمات إنسانيه



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل؟؟ يمكننا حسم جميع التغيرات بالسياسة
- دعوة الأديان السياسية... للاستبداد
- دعوة الأديان السياسية للفجور المقدس ..
- التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية
- تحيه لأبطال التغير [انتفاضة مصر]
- متى صنع الإله المسيحية... [يسوع]
- انتفاضة مصر ما بعد / 4 فبراير..
- النفاق الديني.. وانتفاضة مصر...
- رد على مقالة سردار احمد في العبودية في الاسلام24
- جذور الإرهاب 2
- إبليس..والصراع المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- جذور الإرهاب...
- ثورة تونس المباركة
- صرخة ....من تونس
- التطرف المسيحي.. حرق اليهود في الإنجيل..
- رد على مقالة ادم عربي الرسم ألقراني ..إشكاليات الإملاء
- أقباط المهجر واليهود بعضهم أولياء بعض
- رد على مقالة رويده سالم في.. بعيدا عن أوهام القداسة .الإسلام
- الصراع السلفي المسيحي اليهودي على الكتاب المقدس
- كل مجزره ورائها قرد


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس