أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!














المزيد.....

التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 22:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!

لاينكر احد بان الحكومات الدكتاتورية تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تذكية الحروب الداخلية وتحريض طرف على آخر وهذا يكاد يكون قاعدة عامة في مختلف بلدان العالم الثالث، ولهذا المشهد اشكال وتجليات مختلفة تتفاوت من بلد الى آخر ومن رقعة جغرافية الى اخرى. وفي نفس الوقت مجافٍ للحقيقة من يرمي مشكلاتنا الداخلية جميعها في رقبة الانظمة الفاسدة ويفرغ نفسه والمجتمع الذي ينتمي اليه من ايّة مسؤولية تجاه ما يحصل من فوضى خلاقة وغير خلاقة وصراعات استنزافية ذات بعد طائفي او عرقي او نتيجة للتفاوت الطبقي المجحف!
قبل ايام وحينما كان الشعب المصري منتشيا بثورته البيضاء التي تستحق الاشادة والتقدير دون ادنى شك، في تلك الاثناء حصل ما لايحمد عقباه وانفتحت سيرة اخرى وفصل اخر من قصة الصراع الطائفي في مصر بين الاقباط والمسلمين والارث في ذلك كبير جدا يغمض عينيه عبثا من يحاول ان يقفز عليه، فيما يحاول البعض الاخر تبسيط الموضوع كل مرة بتوصيف المشهد على انه حادث عابر ليس الا، لكن الواقع يؤكد ان كل مشكلة تتبعها سلسلة من المشكلات والتداعيات مرات ومرات.. وتطفو المشكلة الى السطح بقوة، وقبل انهيار الامور بشكل كامل تخمد النار التي لازالت تحت الرماد، تترك هكذا دون معالجة منطقية لواحدة من المشكلات المستعصية في معظم التركيبة الاجتماعية لبلدان المنطقة، تركيبة مفككة اما بسبب التنوع القومي او الديني او حتى التفاوت الاجتماعي المفرط بين الغني والفقير او المتعلم والجاهل.
في ظل مجتمعات مفككة تعيش مكوناتها حالة من التباين والتنافر احيانا، فان التعالي عن طرح المشكلة بشكل صريح لايؤدي الا الى مزيد من السوء، سوء ربما تحتاجه كثيرا الشقيقة مصر لانها وصفة لابد منها للمجتمعات الشرقية وليست العربية فقط، لابد من ان نعرف الاحجام اولا وهذا لن يكون الا على الارض! لابد من تفريغ القوة وهذا لن يكون الا على الارض! لابد من ان تصل كل جماعة في مصر او في بقية البلدان التي تحررت الى قناعة بان الحوار هو الاداة المفضلة في نزاع فتيل الازمات وهذه القناعة لاتتوفر عند معظم من يتشدقون بها.. وقد لايصلون اليها الا عن طريق شيء من العراك الداخلي وسقوط الاقنعة لتبدأ مرحلة جديدة بعد فترة من التيه!
ربما بعد ذلك يقتنع الجميع بعد الفوضى الخلاقة بانهم بامس الحاجة الى كل طرف منهم. وهذه النتجية لاتاتي عادة في مجتمعاتنا الا بعد خراب البصرة. ولذلك لايتفاجأ احد بما حصل او سوف يحصل في مصر او في اي دولة اخرى تذوقت مؤخرا طعم الحرية فذلك جزء من اللعبة الديمقراطية في بلدان العالم الثالث وليس ثمة باب للاستثناءات في هذا المجال وربما الرهان فقط على تقليل حجم الخسائر والخروج مبكرا من مرحلة التيه الاجباري، هذه قواعد اللعبة الديمقراطية في الشرق الاوسط بعد ارث طويل من المشكلات القديمة الجديدة زادها بلة ما احدثته الدكتاتورية من سوء وخطايا.. لذلك فلاينصدمنّ احد من ذلك!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!
- برلسكوني..ارث من الفوضى والاحتيال!
- فدرالية الكهرباء !


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!